“عمرو حشاد”.. مواطن يكشف تفاصيل ابتزاز القنصلية المصرية بإسطنبول لرافضي الانقلاب

- ‎فيحريات

عن شريحة جديدة من انتهاك الحريات العامة لرافضي الانقلاب من خارج مصر، وعلى  صفحته الرسمية سرد المواطن المصري عمرو حشاد، المعتقل السابق لخمس سنوات بسجون السيسي، تعرضه لابتزاز من قبل قنصلية بلاده في إسطنبول بعد احتجاز جواز سفره "باسبور" في السفارة منذ 25 سبتمبر وحتى أمس الاثنين 28 سبتمبر أثناء رغبته في عمل توكيل من خلال القنصلية (معاملة).

وكشف أنه ظل محتجزا أمام القتنصلية في انتظار معاملته لنحو ساعتين وأن الموظف (ضابط أمن) طلب وصل المعاملة وطلب من الانتظار إلا أنه طال انتظاره فكرر السؤال عن معاملته. وأضاف "بيعاملونا كأسري حرب مفيش اي حاجه نقعد عليها او اي مكان ننتظر فيه.. لاقيت ناس بتيجي بعدي وتاخد المعامله بتاعتها وتمشي وتاخد ورقها وتمشي .. فقولت لظابط الامن اللي علي باب القنصليه انا محتاج التوكيل علشان امشي .. قالي انت عمرو علاء قولتله ايوه قالي اصبر شويه ورقك جاي".
وتابع "صبرت للاخر لما كل الناس استلمت ورقها ومشيت وبعدين روحت لظابط الامن اللي واقف في القنصليه جوه قولتله انا واقف من ساعه ونصف وكل الناس اخدت الورق بتاعها .. ممكن استلم ورقي علشان ورايا شغل ومحتاج أمشي، قالي هات الباسبور بتاعك علشان اجيبلك ورقك قولتله الباسبور في الشنطه مع صديقي .. قالي روح هات الباسبور بتاعك !؟ قولتله انا معايا وصل الدفع والاستلام اللي القنصليه اديتهولي وقالتلي تعالي استلم بيه قالي لأ".

القتصل ضابط
ومع سرعة بديهة عمرو طلب من صديقه تصويره وهو يعطي الباسبور للضابط فيقول "بسرعه طلعت التليفون بتاعي من جيبي وخليت صديقي يصورني وانا بدي لظابط الامن بتاع القنصليه المصريه الباسبور بتاعي .. اخده مني وقالي انتظر شويه هاجيبلك ورقك .. شويه محدش خرج ولا جه ورقي قمت ناديت عليه بعد اذنك محتاج ورقي والباسبور  لان ورايا شغل وانا بقالي كتير واقف وكل الناس بتستلم وتمشي ".
وأضاف "قالي حاضر تعالي قابل مؤمن بيه فوق في القنصليه معرفش الصراحه مين مؤمن بيه .. قولتله انا مش هاطلع فوق وبعدين اشمعنا انا اطلع كله اخد ورقه ومشي قالي مؤمن بيه قال عايزك قولتله اسف مش هاطلع فوق الكلام ده جوه القنصليه الدور الاول .. قولتله تمام انا هاخرج ومحتاج الباسبور بتاعي ومش عايز اقابله ولا عايز الورق اللي بعمله في القنصليه قالي لأ خد كلمه في التليفون قولته تمام .. اتصل بيه من علي التليفون الارضي بتاع القنصليه وكلمته".
وتابع "قالي ازيك يا عمرو اهلا قولتله اهلا بيك انا محتاج الباسبور بتاعي .. قالي بص يا عمرو  انت الباسبور بتاعك مزور وعندك احكام ومشاكل سياسه في مصر وانت حاليا علي ارض مصريه .. قولتله ازاي الباسبور مزور وانا خاتم خروج بيه من مطار القاهره .. المفروض لو مزور معرفش اخرج بيه من المطار وسافرت بيه اكتر من دوله

قالي انا استلمت الاوراق منك يوم الجمعه علشان اختمهالك بس مصر قالت كده  ! مصر قالت باسبورك مزور ومش هينفع تتعامل مع القنصليه في اي حاجه ".
وتساءل عمرو عن تعامل المصريين سيكون مع أي جهة عندما يكونوا مطاردين من بلادهم وعن مستوى الفجر السياسي يوصل بدوله تتعامل مع شاب بالشكل ده وحضر في ذهنه منشار خاشجقي فقرر المغادرة بتلطف "وسحبت نفسي وخرجت بره القنصليه المصريه بسرعه".
واسترد باسبوره عندما رجع لظابط الامن الذي اخد الباسبور  وقام بتشغيل الفيديو الذي صوره صاحبه وهو يعيطه الباسبور وكشف أن "الظابط كان هيعيط من الصدمه بتاع الفيديو".
وأضاف قلت له "هاتصل بالبوليس التركي حالا واوريله الفيديوا وانا بديك الباسبور بتاعي وخرجت من غيره" كاشفا أن الضابط حاول يخطف التليفون ولم يفلح بعد جري عمرو خارج القنصلية وتهديده بابلاغ "البوليس التركي"، وقال "بعد تقريبا ربع ساعه رمالي الباسبور من فوق السور بتاع القنصلية".

وتساءل عمرو حشاد "انا كشاب مصري عندي 27 سنه لما احب اعمل اي تعامل مع قنصليه او سفاره بلدي اعمل ايه؟ وازي يوصل بيهم الحال انهم يكونوا عندهم فجر سياسي لدرجه انهم يطاردوا شاب اتعرض للأعتقال في سجون النظام العسكري المصري خمس سنين ومش مآمن علي حياته حتي بعد خروجه من الدوله اللي حبسته وشاف فيها اسود ايام حياته".