“عواد باع أرضه”.. في عهد الانقلاب “تيران” و”صنافير” غلطة مطبعية!

- ‎فيأخبار

 كتب- أسامة حمدان:

 

"عواد باع أرضه يا ولاد.. يا ولاد غنولوا.. على عرضه وطوله).. أوبريت إذاعي شعبي ما زالت أصداء معانيه عالقة في مخيلة نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أنه وليد فترة الستينيات، وكان يرسخ لفكرة أن الأرض لا يجب أن يفرط فيها، ومن يفرط فيها مثل من يفرط في عرضه وشرفه، ومن كان يبيع أرضه في ريف مصر أو صعيدها يكون محل سخط ونقمة واستهزاء كل أهل الكفر أو القرية؛ لأنه فرط في ميراث وتراث أجداده الذي هو مثل العرض والشرف ويعايره كل أهل الكفر أو النجع كبارًا وصغارًا.

 

ودارت الأيام دورتها، وأصبحنا نعيش في عصر مهانة العسكر، عصر الانقلابيين المفرطين في الأرض وفي الأعراض، حتى وصل بهم الأمر إلى التنازل عن جزيرة تيران التي تقول عنها الهيئة المصرية للسياحة: "لا بد لقدمك أن تطأه في كل إجازة تقضيها بشرم الشيخ"، هذا ما تقوله، لكن مع العسكر قد يكون الأمر مختلفًا!.

 

ستون عامًا ومناهج التعليم تؤكد وتلح على أن الجزر مصرية، وفجأة في عهد السيسي ينقلب الأمر رأسًا على عقب، وتباع الأراضي المصرية تحت مبرر "أنها كانت غلطة مطبعية"!.

 

صدمة سيساوية

 

فقد فجَّر مجلس وزراء الانقلاب- في بيان أصدره أمس السبت- مفاجأة لم يتوقعها المصريون، حتى المؤيدين للانقلاب، حين قال إن جزيرتي تيران وصنافير الموجودتين في البحر الأحمر تقعان في المياه الإقليمية للمملكة السعودية.

 

بيان مجلس وزراء الانقلاب جاء وسط ضجة إعلامية وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، رأى أصحابها أن توقيع عسكر "كامب ديفيد" والسعودية على اتفاق لإنشاء جسر بين البلدين فوق مياه البحر الأحمر، ما هو إلا "بيع" لجزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية.

 

بينما يقول مراقبون: إن جزيرتي تيران وصنافير تقعان في جزء من "المنطقة ج" وفقا لمعاهدة السلام التي وقعها العسكر مع الاحتلال الإسرائيلي؛ بحيث لا توجد فيهما سوى الشرطة المدنية المصرية.

 

وتخوف ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي، من تداعيات زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر الخميس، على مصير الجزيرتين القريبتين من منتجع شرم الشيخ.

 

ولم تمنع تغريدة للملك سلمان بن عبد العزيز عن مصر هؤلاء النشطاء من التعبير عن القلق بشأن جزيرة تيران التي سيمر منها "جسر الملك سلمان" كما سماه السيسي.

 

وبعد إعلان تنازل العسكر عن الجزيرتين، على الفور أطلق ناشطون أكثر من هاشتاج حول هذه الفضيحة، ومنها هاشتاج "عواد_باع_أرضه".

 

بيع عرضك

 

وقال أحد النشطاء: "لم يجرؤ مبارك على فعلها.. من تكون يا سيسي حتى تعتقد أنك باستطاعتك فعلها والله لن يكون".

 

وأضاف ناشط آخر: "ما هو لو كان الممثل هاني رمزي باع حقنا في المال العام في فيلم "عايز حقي" كان زماننا مش زعلانين إن السيسي باع تيران وصنافير".

 

وتابع آخر: "زمان علمونا إن الأرض زي العرض اللي يفرط فيها كأنه بيفرط في عرضه".

 

وواصل ناشط: "بيع سيناء وبيع الجزر وبيع حلايب وشلاتين بيع عرضك وشوف الشاري مين؟! وكتب آخر: "أنا مواطن مصري ولي حق الاعتراض على التنازل عن جزيرة تيران".

 

وقال بعضهم: إن العسكر تنازلوا مقابل 2 مليار دولار سنويًا و25% من الغاز والبترول.. مصر تتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية مقابل 2 مليار دولار سنويًّا.

 

وتابع: "السيسي يبيع جزيرتين مصريتين للسعودية مقابل 2 مليار دولار سنويًا و25%من الغاز والبترول الذي تنتجها".