فشل السيسي يُجبر المصريين على التداوي بالأعشاب بعد اختفاء الأدوية

- ‎فيأخبار

كتب محمد مصباح

بسبب فشل سياسات السيسي الاقتصادية والاجتماعية، بات المواطن المصري رهين دوامة من الأزمات الصحية والنفسية والاقتصادية، يفاقمها تأجيل برلمان الدم إصدار قانون التأمين الصحي، بل قيام حكومة الانقلاب بالإعلان عن بيع مستشفيات التكامل، وخصخصة الخدمات الصحية.

وبعد الزيادة في أسعار الدواء التي أقرّت في بداية العام الجاري، اتجه المصريّون إلى العلاجات الطبية البديلة، التي يكتنف بعضها مخاطر عدة.

وتزايد اللجوء إلى الأعشاب الطبية خلال الفترة الأخيرة.. ويلجأ المواطنون الفقراء وأصحاب الدخول  المتوسطة إليها، هرباً من الارتفاع الجنوني المستمرّ في أسعار الدواء، وآخره ما أعلن عنه وزير الصحة الانقلابي أحمد عماد الدين راضي في يناير الماضي.. ويندفع كثيرون نحو المجهول، في ظل الارتفاع الذي وصل إلى 200% لبعض الأصناف.

في السياق، يؤكد معنيون بالتداوي بالأعشاب أن ثمة إقبالاً من قبل المواطنين على شراء الأعشاب للتداوي من أمراض كثيرة، خصوصا بعد الارتفاع الكبير في أسعار الدواء واختفاء أصناف كثيرة منها. أما الأطباء فيحذرون من التمادي في ذلك، خصوصا بعد طرح أعشاب كثيرة غير صالحة للاستخدام البشري في الأسواق، كما أن تناول ما يسمى بـ"أعشاب الرصيف" بكميات كبيرة يؤدي إلى التسمم وربما إلى وفاة مستهلكها.

وتوقع أطباء توسعا في رقعة انتشار تلك الأعشاب الفاسدة في الأيام المقبلة، فيصبح المواطنون بالتالي بين نارين، إما الأدوية بأسعارها المرتفعة وإما الأعشاب غير الصالحة للاستخدام البشري.

وتتصاعد أزمة اختفاء الأدوية من الأسواق، والمستشفيات والصيدليات رغم ارتفاع أسعارها لأكثر من 3 مرات، خلال الفترة الأخيرة، بسبب أزمات الدولار واحتكارات الكبار، وتسبب متاجرة شركات الجيش في إحداث الأزمات لرفع الأسعار بطرق غير مبررة، ومنها أزمات الأمراض المزمنة مثل الأنسولين وبخاخات الحساسية وأدوية القلب والضغط.

ولعل أخطر الفئات المتضررة من ذلك، الأطفال الذين يعاني غالبيتهم من نقص الألبان، وكبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي والسكري. ولأنهم لم يتلقوا أي رد على تلك الشكاوى، لجأ عدد كبير منهم إلى الطب البديل لإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم.

وفي السياق ذاته، تمثل إحصائيات "مركز الحق في الدواء" التي رصدت اختفاء اكثر من 3200 صنف دوائي من الأسواق المصرية، دليل فشل وخيانة لنظام الانقلاب العسكري في حق المصريين، بينما العسكريون والقضاة والشرطة يجدون كافة سبل الراحة والأدوية المستوردة متوافرة بالمجان لهم!!