فوق السلطة.. السيسي يعلن استعداده مساعدة إيطاليا.. وهل ظلمنا “كورونا”؟

- ‎فيسوشيال

نشرت قناة الجزيرة، مساء أمس، حلقة جديدة من برنامج “فوق السلطة”، الذي يقدمه الإعلامي نزيه الأحدب.

وتناولت الحلقة عددًا من الموضوعات، أبرزها انحسار فيروس كورونا في ووهان في الوقت الذي تعاني فيه أوروبا أزمة ورق حمامات، وإعلان أبو ظبي دعمها إيران لتخطي محنة كورونا، وإعلان السيسي استعداده لمساعدة إيطاليا بينما هناك مستشفى بالقاهرة بلا تجهيز.

وتساءل الأحدب في مقدمة حلقته قائلا: “هل ظلمنا كورونا فخفنا منه ونحن المرعبون نحن البشر؟ كورونا لا يكذب ونحن الكذابون، كورونا لا يسرق ونحن النهابون، كورونا يذكرنا بأن أمهاتنا وآباءنا أجسادهم هشة وقلوبهم ونحن نشعر بالمنة إذا هاتفناهم، فتحنا دورًا لكل رذيلة وكورونا أقفلها، وأوقف الخيانات، وأعاد الناس إلى بيوتهم، تكتشف معنى الأسرة من جديد على نظافة”.

وأضاف الأحدب: “كورونا يقتل 2% نفس نسبة الناجين من قصف طائرات غازية بخرها رجال دين لتقتل شعبا من دين آخر، ليس للكورونا صورايخ يهرس ببارودها أجساد الأطفال أصلا، الكورونا لا يقتل الأطفال نحن نقتلهم، الكورونا نظف البيئة ونحن نلوثها، الكورونا لا يميز بين لون وعرق ودين ونحن نحرق النفوس على الهوية، الكورونا لا يستهدف الفقراء دون الأغنياء ولا يخاف الحكام الذين أخافوا الناس ولا يخافون رب الناس”.

وتطرق الأحدب، خلال الحلقة، إلى معاناة أوروبا هذه الأيام من أزمة نقص لفافتين: الأولى ورق المرحاض، والثانية حشيش الماريونا التي اصطف الحشاشون أمام محلات بيعها في هولندا لتخزين ما يكفي في عزلتهم خشية كورونا، في الوقت الذي يحتفل فيه الصينيون بالتغلب على كورونا بنزع الكمامات.

وأضاف الأحدب “الإيطاليون يقاومون كورونا بالحب، نفضوا غبار أسرتهم وخرجوا إلى الشرفات وغنوا نحن معا مستعدون للموت”، مضيفا أن الشعب العربي الأكثر تشابها بالإيطاليين هو الشعب اللبناني، ليس بالفساد السياسي وحسب بل بحب الحياة، في إشارة إلى تكرار الموقف في لبنان، مضيفا أنه في مدينة طرابلس كان التعبير مختلفا، فانطلقت التكبيرات من شرفات المنازل على نية رفع البلاء، معلقا إنه لبنان بتنوعه.

وأوضح أنه في مكة المكرمة غلبت دموع الإمام صوته، فخنقت حنجرته مع المشهد الجديد وحمام الحرم يطوف فوق الكعبة.

وتساءل الأحدب: لماذا عزى عبد الله بن، زايد وزير خارجية الإمارات، إيران في ضحايا كورونا وأعلن دعمه طهران على الرغم من احتلال طهران جزرها؟ ولماذا لا تقوم السعودية بموقف مشابه؟

وسخر الأحدب من تصريحات وزير الصحة السوري بأن سوريا خالية من فيروس كورونا، معربا عن تخوفه من أن تكون سوريا خالية من وزارة الصحة.

كما سخر من تصريحات قناة “سعودي 24″، التي سخرت مما تصفها بالدول الهشة صحيا-تقصد بذلك الدول الأوروبية التي تفشى فيها الوباء- وتشيد بالنظام الصحي للمملكة السعودية، وتنبأ أحد محلليها بأن كورونا سيُسقط حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأشار الأحدب إلى أنه في الهند أعلن حزب هندوسي متديِن أن بول البقر يستخدم دواء يجمع بين خاصيتي الوِقاية والعلاج من كورونا، وقد أقيمت طقوس خاصة توجت باحتسائه في احتفال بول البقر التقليدي، ولم يقدم رئيس الحزب وكاهنه أيّ معلومة علمية تدعم الفرضية.

ولفت الأحدب إلى أن موقع إسرائيل بالعربية نشر قولا للمفكر المصري الراحل مصطفى محمود، يقول فيه “لو انتشر فيروس قاتل في العالم، ستنقسم الأمم بالغالب إلى فئتين: الأولى تعمل دون توقف لاكتشاف العلاج، والثانية تنتظر مصيرها المحتوم”، ويسأل الموقع الإسرائيلي: ما رأيكم في هذه الحكمة؟ ليرد عليه مقدم البرنامج “هي طبعا حكمة سديدة، ولكن ماذا عن قول المفكر في أن الصراع العربي الإسرائيلي سيحسم لصالح العرب لأنهم أصحاب الحق؟.