فيديو فضيحة “مرتضى منصور”.. حرب أجنحة أم إلهاء مخابراتي عن كوارث السيسي؟

- ‎فيتقارير

لا حديث على منصات السوشيال ميديا سوى عن تسريب تصدر التريند فى مصر، كان بطله رئيس نادى الزمالك المقرب من المخابرات “مرتضى منصور”، لكن يبدو أنه لم يعد مقربًا، بعدما تم تسريب مقطع جنسى له فى إطار الـ”شذوذ”، على طريقة المخرج الهارب فى باريس خالد يوسف، بطل أكذوبة مظاهرات 30 يونيو 2013.

وشهدت مواقع التواصل في مصر موجة جدلٍ واسعة غير مسبوقة، عقب تداول فيديو جنسي منسوب لرئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، الذي لم يعلق على الأمر حتى اللحظة رغم الضجة التي أحدثها الأمر.

الفيديو الإباحي الذي تم تداوله على نطاق واسع أظهر- بحسب متداولي المقطع- المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك وعضو مجلس الشعب عن دائرة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عاريا في غرفة مظلمة مع شاب تجرد من ملابسه تمامًا.

وتسبّب هذا الفيديو في إثارة الجدل حول حقيقة هذا المقطع الجنسي، والذي يظهر فيه الشاب عاريًا تمامًا من ملابسه، وهو يدخل على شخص المفترض أنه مرتضى منصورـ بحسب رواية النشطاءـ غرفة النوم، حيث يتواجد شاب آخر أيضًا بنفس الغرفة يقوم بتصوير الفيديو في الخفاء.

الإلهاء عنوان الفيديو

عدد كبير من متابعى السوشيال ميديا أكدوا أنه إذا صح المقطع، فإنه قد يكون “ملهاةً” للمواطنين عن أمور وقضايا مهمة أخرى وحساسة تخص الشعب المصرى، ومنها فضائح الانقلاب العسكرى.

وعدّد رواد التواصل الاجتماعى الأمر، مؤكدين انتهاء دور مرتضى منصور، كما أوجزوا فى نقاط مهمة سعي العسكر باستمرار في منهج إلهاء الشعب عن قضايا أخرى مهمة نرصد منها ما يلى:

– تقرير الأمم المتحدة الخاص بأسباب وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسى، والذى قابله بغباء نشر مقاطع وصور لزيارات وفد حقوق الإنسان للسجون، وخاصةً مشهد “الكبابجي” بداخل سجن طره.

-وفاة 3 مواطنين “رميًا” من القطار بسبب عدم استطاعتهم دفع أجرة القطار وغرامة التدخين.

-تبعات فشل سد النهضة، والذى أثر ويؤثر على ملايين المصريين، خاصةً المزارعين والثروة الحيوانية والزراعية والسمكية، بالإضافة إلى المواطنين.

سيديهات “أحمد سليمان”

المتتبع لحالة مرتضى منصور يدرك أنه دائم التلويح بوجود مقاطع صوتية وسيديهات لخصومه، يقوم بإخراجها فى الوقت الذى يريده لتهديدهم أو إبعادهم عن طريقه كما يقول.

من بينها ما تم تداوله قبل أشهر عبر الإنترنت، عن مقاطع فيديو عرضها خلال أحداث الجمعية العمومية الأخيرة للنادي. وبحسب التسريبات الخاصة بالمكالمات، كانت المكالمة الأولى عبارة عن اتصال هاتفي بين “أحمد سليمان”، المرشح السابق لرئاسة نادي الزمالك، مع شخص يدعى هشام الحمادي؛ بهدف كشف ما أطلق عليه كيفية التخطيط لحبس موظفي الزمالك.

وتم التطرق في المكالمة للتحريات والمحضر الخاص بقضية الموظفين الإداريين لنادى الزمالك، التى تعرضوا خلالها للحبس لفترة، وتم التأكيد من قبل مرتضی منصور أن التحريات بعد ذلك جاءت كما قال هشام حمادي لأحمد سليمان في المكالمة.

وجاءت المكالمة الثانية لأحمد سليمان أيضا مع مصطفى عبد الخالق، عضو مجلس الزمالك السابق، تم التطرق خلالها لما أطلق عليه مرتضى منصور مؤامرة ضد النادي الأبيض.

هل وقع “ضاضا” فى الحفرة؟

الناشط عمار عبد الفتاح قال: “شبورة الأفلام الرخيصة التى نفذتها أذرع مرتضى منصور على الهواء وإحداث بلبلة، فى الوقت الذى كان عشرات المصريين يقتلون فى حادث “معهد الأورام” تدل على أننا فى شبه دولة صحيح.”

وأضاف: “لا أتعجب من مثل تلك المكالمات التى درات والتي أظنها صحيحة، وقد يتدخل بها جهاز المخابرات الحربى والعام، من أجل طرح تساؤلات فى الوقت يتم تمرير كوارث جديدة على المصريين”.

بينما علقت مها خميس، عضو الجمعية العمومية لنادى الزمالك، قائلة: “الآن يخطط مرتضى منصور لكارثة أو جريمة أخرى تعادل التجسس، قد تنسف نادى الزمالك كله الأيام القادمة”. ثم أردفت ساخرة: “هل وقع مرتضى فى “الحفرة” التى كان ينصبها لأعدائه كما كان يقول؟ أم أن “الأسياد” غضبوا عليه وقرروا الإطاحة به؟.. الأيام ستبين ذلك”..

“سيسي الزمالك”

طوال الست سنوات الماضية عقب الانقلاب العسكري فى 2013، دخل مرتضى منصور في سلسلة من الاتهامات بالتزوير وغسيل الأموال وتجارة العملة فى السوق السوداء، بالإضافة إلى الطلبات المقدمة ضده برفع الحصانة عنه باعتباره نائبًا في البرلمان؛ من أجل التحقيق معه فيما يقرب من 100 بلاغ تتهمه بالسب والقذف بحق شخصيات سياسية ورياضية.

ورغم ذلك لم يستطع أحد إحكام قبضته عليه أو إخراج مستندات ترغمه على الاستقالة من الزمالك، الأمر الذى شكك فيه النقاد بأن مرتضى ”مسنود”.

وقبل أشهر من انتخابات الزمالك، قال مرتضى منصور: إنه سيقوم بالترشح لانتخابات رئيس مصر، بعد أن زعم أن أعضاء نادي الزمالك يشبهونه بعبد الفتاح السيسي في إدارته للنادي.

وأضاف “أنا عن نفسي في حالة ترشح أي شخص أمام السيسي سيكون صوتي للسيسي، لكن عندما أكون أنا المنافس بالتأكيد صوتي سوف يكون لنفسي”.

ولم يكن إعلان منصور عن أول قراراته التي سيتخذها في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية، منها غلق مواقع التواصل الاجتماعي، والقبض على الإعلاميين المعارضين للسيسي، إلا أن المسرحية تم كشفها بأنه مجرد واجهة للتنفيس فقط، وهو ما أكدته صورة للسيسي وقد توسط كلًّا من أحمد شوبير ومرتضى منصور، قام خلالها السيسي بعقد صلح بين “شوبير” و”منصور” وذلك عام 2014