في الذكرى الـ20 للانتفاضة الفلسطينية الثانية.. مبادرات لتوحيد المقاومة في مواجهة المطبعين الجدد

- ‎فيعربي ودولي

عشرون عامًا على اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 سبتمبر 2000، إثر زيارة زعيم المعارضة الصهيونية حينها أريئيل شارون للحرم القدسي. واعتبر الفلسطينيون تلك الخطوة استفزازا لمشاعرهم، فكانت الزيارة سببا في اشتعال المواجهات بينهم وبين قوات الاحتلال. 

تأتى الذكرى وسط هرولة تامة للمطبعين العرب للتحالف مع العدو الصهيونى بقيادة الإمارات والبحرين، بإشراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووسط انتظار لإعلان دول أخرى التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما تأتي الذكرى في ظل استمرار حصار غزة لإنجاح خطة "صفقة القرن" الهادفة لتصفية الحقوق الفلسطينية.

تعليق الانقسام الفلسطيني 

ورغم التحديات والأوضاع الصعبة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، إلا أن الشعب الفلسطيني لا يزال يواصل بكافة الأشكال والأدوات المختلفة، التصدي لاعتداءات الاحتلال والمغتصبين الصهاينة، ومواجهة الحصار على قطاع غزة، ومواصلة معركة الوجود في الأغوار الشمالية، والدفاع عن المقدسات والأقصى والقدس، التي تشكل قلب الصراع الفلسطيني الصهيوني.

وقبل أيام، أعلنت حركتا فتح وحماس عقب محادثات في تركيا أنهما اتفقتا على رؤية تتعلق بإنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمجابهة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، وأكدتا أن هذه الرؤية ستعرض قريبا ضمن حوار وطني شامل. وقالت الحركتان في بيان مشترك إن الرؤية التي تم إنضاجها في الاجتماعات التي بدأت الثلاثاء في قنصلية فلسطين العامة بإسطنبول، ستعرض أمام القوى والفصائل الفلسطينية ضمن حوار وطني شامل.

وتابع أن اجتماعات إسطنبول ركزت على تجاوز الانقسام، وإجراء الانتخابات، ووضع برنامج وطني لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية. وفي البيان نفسه، تعهد أكبر فصيلين فلسطينيين بالعمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

الهرولة للتطبيع 

ومن الصدف التى تأتى مع ذكرى الانتفاضة الثانية، هرولة دول عربية مثل الإمارات والبحرين للتطبيع مع الكيان المغتصب للأرض العربية. ولم يكتف الغرب وفى مقدمتهم  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوله إن السعودية ستنضم في نهاية المطاف إلى اتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإن هذا الانطباع تولد لديه خلال محادثات هاتفية أجراها مع الملك سلمان بن عبد العزيز.

وأضاف ترامب أن دولا أخرى تريد الانضمام للاتفاق، مشيرا إلى أنه تحدث مع اثنين من قادة هذه الدول. ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "تاريخي"، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.