السيسي رئيساً للكلاب فهل جاء ليقتل المرضى المصريين؟

- ‎فيتقارير

هنا بمنطقة رأس الحكمة بالكيلو 200 طريق إسكندرية مطروح، في الساحل الشمالي خصصت سلطات الانقلاب في إحدى المنتجعات السياحية شاطئًا كاملًا لنوعية جديدة من المصطافين يتمتعون ويتفقون فيما بين بعضهم البعض بـ لغة لا يفك شفرتها سواهم، بينما يفترش مرضى الكلى سلالم المستشفيات في القاهرة بعد عجزهم عن إيجاد سرائر فارغة في غرف المستشفى، لأنها تدار من قبل الممرضين والإداريين بالحجز المسبق نظير إكراميات مالية تسمى الشاي.

وبعد تخصيص سلطات الانقلاب فنادق للكلاب في مناطق عدة، حيث “الدلع على أصوله” لنزلائها بدءًا من أجنحة مكيفة، وحمام سباحة، وحلاق و”شاور” يعيدها على “سنجة عشرة”.. لنفاجأ خلال تلك الأيام بميزة جديدة وخدمة جديدة تقدم من خلال إعلان إحدى المنتجعات في الساحل الشمالي بتخصيص شاطئ كامل متكامل لهم ..وعن الكلاب ورئيسهم السفيه عبد الفتاح السيسي نتحدث.

 

فسح الكلب

“مكيجها وفسحها”.. “فسَّح الكلب”.. كلها شعارات رفعها أصحاب هذا المنتجع، يقول أحد العاملين على شط بعرض 600 متر خصصت منه نحو 100 متر للكلاب وأصحابها، حسبما صرح محمد رفيق مدير التسويق بمنتجع سيزر بالساحل الشمالي، ويستثمر جنرالات العسكر جزء من الأموال المنهوبة من الشعب في هذه المنتجعات تحت أسماء شركات مدنية يديرها ضباط سابقون خارج الخدمة.

وعن هذا الشاطئ الأول من نوعه في الساحل الشمالي، يقول رفيق:”معظم الفنادق والقرى التي يأتي لها نزلاء بكلابهم تواجههم مشكلة، اصطحاب أصحابها معها للشاطئ، لهذا حاولنا الخروج بفكرة مبتكرة، من خلال تخصيص جزء من الشاطئ لهم”.

مضيفاً:”هنا الكلاب تخرج للعلب والجري مع أصحابهم حيث حرص العاملون على هذا المكان بتزويد الشاطئ بالألعاب ووسائل الترفيه التي يحبها الكلاب، كما خصصوا “تراك” مكان للجري وتمشية الكلاب بصحبة أصحابهم.أما المياه فوضعوا فواصل بها حتى يكون الوضع أكثر إحكامًا”، ويقول رفيق تواصل معنا عدد من المراكز الطبية البيطرية، وبالفعل زودنا المنتجع بعيادة بيطرية.

ويحتاج صاحب الكلب لدفع مبلغ 200 جنيه لدخول هذا الشاطئ هو وكلبه طوال اليوم، أما استخدام الألعاب وما إلى ذلك فلكل شيء تكلفته، حسبما ذكر رفيق، واختتم حديثه مطلقًا بشرى سارة لمقتنى القطط حيث قال: “في حاجة بنحضرها للقطط الفترة الجاية هتبقى مفاجأة كبيرة لهم.”.

ويقول صاحب حساب الثورة تجمعنا :”مصر اللي مريض الكلى بيموت فيها مرمي على السلم عشان مالوش سرير عادي جدا يصرفوا على شواطئ في الساحل مخصوصة لتنزيه الكلاب عشان نفسية الكلب في مصر الكلب ابن الكلب بس له قيمة”.

تدهور القطاع الطبي

ورغم التقارير المتوالية التي تشير إلى تدهور القطاع الطبي، وانهيار منظومة الصحة في مصر، بسبب ارتفاع أسعار الأدوية ونقص التجهيزات الطبية والمستلزمات التي تحتاجها المستشفيات، بعد انهيار الجنيه أمام الدولار، يفتح السفيه السيسي الباب أمام خصخصة المستشفيات التي تعالج الفقراء، والتي يصل عددها لنحو 540 مستشفى؛ حيث تم إعداد قائمة من 75 مستشفى متميزة من مستشفيات التكامل بالتعاون مع وزارة الاستثمار لطرحها للشراكة مع المستثمرين، خلال يوليو الماضي.

ورأى الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء الدكتور رشوان شعبان، أن هذه المستشفيات بُنيت بقرض من البنك الإفريقي لكي تكون حلقة وصل بين الوحدات القروية والمستشفيات المركزية، وتقوم بخدمة القرى، لكن للأسف، بحسب شعبان، منيت بفشل ذريع في الإدارة، وعليه فإن الوزارة تريد التخلص من هذه المستشفيات بالخصخصة في هذه المرحلة. وقال في تصريحات صحفية، إن القطاع الخاص، لو أراد تقديم خدمة صحية فعليه بناء مستشفيات خاصة به، بدلا من شراء المستشفيات الحكومية”.

بينما قال عضو مجلس نقابة الأطباء أحمد شوشة “إن بيْع هذه المستشفيات، هو عمل ضد مصلحة المريض المصري، بل يعد قتلاً للمريض الفقير، فهو شروع في قتل المرضى الفقراء وهم الأغلبية العظمى”، وتُلزم المادة 18 من دستور الانقلاب العسكرى بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة، لا تقل عن 3% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجياً حتى تتفق مع المعدلات العالمية، إلا إن ذلك لم يظهر في الموازنة العامة للبلاد.

 

وبعد احتكاره “غذاء الرضع” أو لبن الأطفال وتفاقم أزمة هذه السلعة وارتفاع سعرها بعدما كان مدعم، بالإضافة إلى تدخله في توريد الأدوية والتجهيزات الطبية ومستلزماتها إلى المستشفيات التعليمية التي تشهد في نفس الوقت نقص في الأدوية، لم يكتفي الجيش بهذا الاحتكار بل قرر زيادة معاناة المرضى بالحصول على ترخيص شركة لصناعة الدواء.

ويدير الجيش أكثر من 56 مستشفى ومركز طبي منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وتقدم خدماتها للعسكريين مجاناً وللمدنيين بأسعار السوق، وكانت وزارة الصحة والسكان تعتمد على إجراء مناقصات منفصلة لكل مستشفى على حدة حكومي أو جامعي، ولكن في ظل تزايد سعر الدولار صار شراء الأجهزة الطبية إحدى غنائم العسكر.