في دولة العسكر.. المدارس حجر صحي للغلابة والمستشفيات للجيش والشرطة

- ‎فيتقارير

مع تزايد انتشار وباء كورونا في مصر وتوقعات دولية بأن تتحول دولة العسكر إلى أكبر بؤرة لهذا الوباء في الشرق الأوسط وربما فى العالم كله، وفى ظل عجز المستشفيات الحكومية وفشلها فى استيعاب الأعداد التي يفتك بها المرض؛ بدأ نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي تجهيز المدارس لحجز المصابين بالفيروس؛ لأن المستشفيات ستخصص لجيش العسكر وداخلية الانقلاب، أما الغلابة فسيلقون بهم فى جهنم حجر المدارس .

وتداول بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تؤكد أنه تم تحويل بعض المدارس في المحافظات إلى مستشفيات للعزل بسبب كثرة عدد المصابين بفيروس كورونا، وكشفوا عن تسجيل حالات الوفاة بسبب كورونا تحت أسباب وفاة أخرى.

فى المقابل نفت حكومة الانقلاب تحويل المدارس في أي محافظة من محافظات الجمهورية إلى مستشفيات أو حجر صحي، وزعمت أن الصور المتداولة على مواقع التواصل تعود لاستراحات مصححي وملاحظي امتحانات الدبلومات الفنية.

وزعم المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، في بيان له، أنه يتم الإعلان بكل شفافية عن عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. مشيرا إلى عدم صحة تغيب أيٍّ من الأطقم الطبية بالحجر الصحي، وجميع الفرق الطبية متواجدة بكامل قوتها بمستشفيات العزل، موضحا أنه لا صحة لإيقاف طباعة الصحف الورقية لتجنب انتشار فيروس كورونا، وعملية طباعة الصحف مستمرة كما هي.

المرحلة الثالثة

ورغم هذا النفي، إلا أن حكومة العسكر بدأت التجهيز بالفعل لتحويل عدد من المدارس إلى مراكز أو مستشفيات حجر صحى للمصابين بفيروس كورونا، وهذا التجهيز كشفت عنه تصريحات أسامة هيكل، وزير إعلام الانقلاب، التي قال فيها إنه لو تخطت الإصابة “المرحلة الثانية” سنكون مجبرين على تحويل المدارس إلى مستشفيات وحجر صحي لاستيعاب المرضى، وفق تعبيره.

كما كشفت عن هذه الخطوة تصريحات خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، الذى قال ردا على سؤال صحفي حول تحويل المدارس الى حجر صحى، إن كل مرحلة يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة بها.

وزعم مجاهد أنه تمت زيادة عدد مستشفيات العزل بجميع محافظات الجمهورية استعدادًا لاستقبال أى مصابين جدد بفيروس كورونا.

وكشف عن أن دولة العسكر ما زالت فى المرحلة الثانية من سيناريو انتشار فيروس كورونا، وادعى أن مصر لديها الكثير من المستشفيات الخاصة بعلاج حالات فيروس كورونا، وأنه حتى الآن لم نستخدم سوى 6 مستشفيات منها فقط.

كما زعم مجاهد أنهم قادرون على تجهيز مستشفى فى 48 ساعة، مؤكدا أن ما تم تداوله عن أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تجهز مدارس وفنادق لعلاج المصابين أمر ستتجه له الوزارة حال الدخول فى المرحلة الثالثة.

تجهيز مدارس وترحيب برلماني 

وبعد تصريحات المتحدث باسم صحة الانقلاب، فوجئ المصريون بأن مديريات التربية والتعليم فى المحافظات، ومنها سوهاج والإسماعيلية ودمياط والدقهلية والغربية، بدأت تجهيز عدد كبير من المدارس فى كل محافظة، لتصبح جاهزة لاستضافة مصابى كورونا فى حال اكتمال المستشفيات، وهي الخطوة التي لاقت ترحيبا من برلمان العسكر.

حيث أشاد سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس نواب الدم، بجهود دولة العسكر في مواجهة فيروس كورونا، والتي تمثلت في وضع مجموعة من مدارس محافظة القليوبية على خريطة الاستعداد لتحويلها إلى حجر صحى إذا اقتضى الأمر؛ ذلك للإسهام في احتواء فيروس كورونا.