في ذكرى أوسلو.. «46» جريحًا فلسطينيًّا وبؤرة استيطانية جديدة

- ‎فيعربي ودولي

أُصيب 46 فلسطينيًّا على الأقل، بينهم طفلة (6 سنوات)، خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت مساء السبت، في بلدة العيزرية شرقي القدس المحتلة، كما أقدم عشرات من المستوطنين، فجر اليوم الأحد، على إقامة بؤرة استيطانية جديدة على جبل المنطار في بادية القدس شرقي بلدة السواحرة الشرقية، فيما واصل الاحتلال شن حملات دهم وتفتيش واعتقالات بالضفة الغربية المحتلة.

وتأتي هذه التطورات الدامية بالتزامن مع الذكرى الـ26 لاتفاق أوسلو المشئوم، الذي وقّعه الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 13 سبتمبر 1993م، بالعاصمة واشنطن بحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، ورئيس حكومة الاحتلال إسحاق رابين.

واندلعت المواجهات في منطقة "جسر القناطرة"، وامتدت إلى باقي أنحاء البلدة، وسط تمركز لقوات الاحتلال عند جامع العزير، وظلت تطلق القنابل الغازية والصوتية بكثافة تجاه المواطنين. وأفادت مصادر طبية عاملة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طفلة أصيبت بقنبلة غاز مباشرة بالرأس، وتم نقلها بادئ الأمر إلى مركز طبي في أبو ديس قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى "هداسا" لاستكمال العلاج.

المصادر أضافت أن 6 من أفراد عائلة واحدة أصيبوا بالغاز السام والمدمع بينما كانوا داخل سيارتهم، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم. وبحسب الهلال الأحمر، أصيب نحو 40 مواطنًا آخرين بالغاز وجراء الاعتداء عليهم بالضرب، إثر سقوطهم خلال عمليات المطاردة، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم. بينما وصف شهود عيان اعتداء الاحتلال في بلدة العيزرية بـ"الوحشي". وتشن قوات الاحتلال حملات دهم باستمرار في بلدات القدس المحتلة يتخللها اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

https://www.facebook.com/QudsN/videos/621357284939026/

بؤرة استيطانية جديدة

وكشفت مصادر محلية عن أن عددًا من المستوطنين قاموا بوضع عدة بيوت متنقلة "كرفانات"، وبراميل مياه وأشياء أخرى على جبل المنطار في بادية القدس، فجر اليوم. وقبل يومين وضع عدد من المستوطنين "كونتينر" في منطقة شرق السواحرة جنوب مستوطنة "كيدار"، وقد تصدى لهم أهالي البلدة والبدو في هذه المنطقة، ومنعوهم من إقامته ووضعه.

وأمس السبت، شرع مستوطنون بتجريف أراض تقع خلف جدار الضم والتوسع في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس، بهدف تعزيز الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في هذه المنطقة. وأعلنت سلطات الاحتلال في السابق عن مصادرة الأراضي في المنطقة بهدف إقامة حي استيطاني أطلق عليه اسم "كدمات زيون"، والذي سيضم 400 وحدة استيطانية.

ومنذ هذا الإعلان تحاول مجموعات المستوطنين السيطرة على هذه الأراضي للبدء بإقامة هذا الحي الاستيطاني، والذي يطل على الأقصى ومدينة القدس.