كالعادة: علاج البلازما لمرضى كورونا طلع “فنكوش” واسألوا “رجاء”

- ‎فيتقارير

فجّر أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي مفاجأة، بأن خاصية نقل “دم البلازما” من المتعافين إلى المصابين بكورونا لم ينجح حتى الآن، وأنه ما زال قيد التجربة.

وشرح الدكتور هشام الخياط، في لقاء مع برنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد”، التفاصيل قائلا: “هو علاج تجريبي ولا يمكن القول إنه علاج معتمد حيث لم توافق عليه منظمة الأغذية والدواء الأمريكية، ولم تعتمده منظمة الصحة العالمية”.

لافتا إلى أن وزارة الصحة جربته على 19 مريضا، توفى منهم 3 أشخاص، جميعهم حالات حرجة، و5 حالات تعافوا، والباقي لم يستجب للعلاج حتى الآن، ومن ضمنهم فنانة شهيرة، ويقصد الفنانة “رجاء الجداوي”.

وتابع أنه لا يوجد حتى الآن علاج مقنن نستطيع أن نقول إنه يعالج كورونا، مشيرا إلى أن أي علاج تجريبي يجب تجربته في الحالات المتأخرة وليس في بداية المرض.

وصرح حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، بأن عملية إنتاج اللقاح تأخذ أيضا وقتا طويلا لإنتاجه. مضيفًا: “مفيش دواء في العالم إلا لما فيه نفس الوقت موجود في مصر بشرط أن يثبت فاعليته والأمان، ولو ظهر اللقاح في أي دولة في العالم فإنه سيكون في مصر وللمصريين بشرط أن يكون ثبتت فعاليته وأمانه على المصريين، ولن يكون أي مصري تجربة على أي لقاح ولا بد أن يكون اللقاح مجربا وآمنا، ونتأكد من استخدامه”.

2000 حالة يوميا 

سبق وأن أعلن “حسني” أنه من المتوقع تسجيل 2000 إصابة يومية خلال يونيو الجاري، مُحذرًا من “سيناريو أسوأ” قد تصل فيه الحالات إلى 2500.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، السبت، أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 12919 حالة، من ضمنهم الـ11529 متعافيًا.

وأضاف أنه تم تسجيل 1677 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 62 حالة جديدة.

وتابعت أن المحافظات التي سجلت أعلى معدل إصابات بفيروس كورونا هي “القاهرة والجيزة والقليوبية”، بينما سجلت محافظات “البحر الأحمر ومطروح وجنوب سيناء” أقل معدلات إصابات بالفيروس.

وأن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد، حتى أمس السبت، هو 42980 حالة، من ضمنهم 11529 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و1484 حالة وفاة.

سوق “بلازما” السوداء

وقبل أسبوع، طرأ بالشارع المصري، فى ظل تدني الاقتصاد والمستوى المعيشي والإهمال للقطاع الطبى، نوع جديد من “السبوبة”. وعلى غرار “الدولار” تحدث رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا قائلا: إنه أصبح هناك سوقا سوداء في مصر للمتاجرة في بلازما الدم، التي تستخدم في التعافي من فيروس كورونا، والمأخوذة ممن تماثلوا للشفاء من المرض.

وعلى النقيض بات العلاج لزمرة الأغنياء فقط، وأن هذا هو الشعار الرسمي الآن للمصابين بفيروس كورونا المستجد ويبحثون عن علاج في مصر، وذلك بعدما فقد النظام الصحي قدرته على التماشي مع القفزات الكبيرة في أعداد المصابين، حيث اكتظت المستشفيات الحكومية ومراكز العزل بالمرضى، ما دفع بعض الوحدات الصحية إلى الامتناع عن قبول أي مرضى جدد بعدما وصلت إلى الحد الأقصى للاستيعاب.

وأقرت الدولة تسعيرة جديدة للمستشفيات الخاصة، حيث من المقرر أن تتراوح تكلفة العزل بالقسم الداخلي بين 1500 و3000 جنيه لليلة الواحدة، في حين تبدأ تكلفة العزل بالرعاية المركزة من دون جهاز تنفس صناعي من 5000 جنيه وحتى 7000 جنيه، وتزيد في حالة اشتمالها على جهاز تنفس صناعي إلى ما يتراوح بين 7500 و10 آلاف جنيه.

ورغم تحذير الإدارة المركزية للعلاج الحر والتراخيص الطبية بوزارة الصحة المستشفيات الخاصة من عدم الالتزام بالتسعيرة الجديدة المرسلة لهم وفق منشور دوري تم توزيعه على كافة جميع إدارات العلاج الحر بمحافظات الجمهورية، إلا أن الكثير من تلك المستشفيات ضرب بالمنشور عرض الحائط، ما مثل صدمة كبيرة لرجل الشارع العادي.

عضو مجلس إدارة غرفة مقدمي الخدمات الصحية للقطاع الخاص باتحاد الصناعات، خالد سمير عبد الرحمن، كشف عن انسحاب 100% من المستشفيات الخاصة من التسعيرة التي حددتها الوزارة.

ومما يعظم حجم المأساة الوضعية المتدهورة للقطاع الصحي في مصر، والذي بات يقينًا أنه لم يعد قادر على التصدي والتحمل في ظل الأعداد الكبيرة في الإصابات اليومية، حيث يبلغ إجمالي عدد الأطباء البشريين 120606 أطباء، وهيئة التمريض 219452 ممرضًا وممرضةً، والصيادلة 52692، وذلك وفق البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.

أما عدد المستشفيات في شتى محافظات الدولة فيبلغ 1848، بالإضافة إلى 89 مستشفى جامعيًا يتبع وزارة التعليم العالي، بينما يبلغ عدد سيارات الإسعاف 2912 سيارةً، وعدد مراكز الإسعاف 1464 مركزًا، ومن خلال حسبة بسيطة يلاحظ أن هناك طبيبًا واحدًا فقط لكل 805 مواطنين، وممرض لكل 443 شخصًا، كذلك الوضع في عدد الأسرّة في المستشفيات، فهناك سرير واحد فقط لكل 736 مواطنًا، ومستشفى لكل 52569 مصريًا.