“كورونا” يضرب مستشفيات “بنها الجامعي” والقصر الفرنساوي ويفضح عجز عصابة الانقلاب

- ‎فيتقارير

واصل فيروس كورونا انتشاره داخل المستشفيات المصرية، وسط شكاوى من ضعف وسائل الحماية اللازمة للأطباء والممرضين والمرضى داخل المستشفيات بمختلف محافظات الجمهورية، وذلك على الرغم من مناشدات الطواقم الطبية المتواصلة بتوفير تلك الوسائل؛ الأمر الذي يفضح استيلاء عصابة العسكر على مبلغ الـ100 مليار جنيه التي تم الإعلان عنها لمواجهة الفيروس.

القصر العيني الفرنساوي

وقال خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب، في تصريحات صحفية: إن عدد إصابات فيروس كورونا في مستشفى قصر العيني الفرنساوي يتراوح ما بين 10 إلى 17 حالة فقط، معتبرا إياها حالات فردية يتم التعامل معها من خلال بروتوكول وزارة الصحة، وناشد عبدالغفار المواطنين بالوقوف إلى جانب الأطقم الطبية ودعمهم، قائلا: "لا يوجد في العالم ما يحدث من ترصد بطبيب الرعاية الصحية بهذا الشكل الموجود على السوشيال ميديا"!

وسبق ذلك بساعات ادعاء المركز الإعلامي لمجلس وزراء الانقلاب، وجود إصابات داخل مستشفى القصر العيني الفرنساوي، وذكر، عبر صفحة الفيسبوك، أنه "في ضوء ما تم تداوله من منشور بشأن إخلاء مستشفى قصر العيني الفرنساوي لاكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين المرضى والعاملين بها، تواصل المركز مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، والتي نفت تلك الأنباء، وأكدت أنها لا صحة لإخلاء مستشفى قصر العيني الفرنساوي لاكتشاف عدد كبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا بين المرضى والعاملين بها، موضحةً أن المستشفى خال تماما من أية حالات مصابة بفيروس كورونا".

ولم تقتصر تلك الأكاذيب على مجلس وزاراء الانقلاب، بل شملت أيضا محمود علم الدين مستشار رئيس جامعة القاهرة والمتحدث باسم الجامعة، والذي نفى، اليوم، وجود حالات مصابة داخل المستسفي بفيروس كورونا، وقال في تصريحات إعلامية: "لا وجود لأي حالات مصابة بفيروس كورونا داخل مستشفى قصر العيني الفرنساوي بعد أن تم توقيع الفحوصات على جميع المتواجدين في قصر العيني الفرنساوي ونقلهم إلى مستشفى المنيل الجامعي"، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص المستشفى للعزل للأعضاء التدريس والعاملين في حال إصابتهم بالوباء.

بنها الجامعي

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور طارق عيسوي، مدير عام مستشفى بنها الجامعي، اليوم السبت، تسجيل 3 حالات إيجابية بفيروس "كورونا" المستجد، بين الأطباء بأحد الأقسام العلاجية بالمستشفى، وقال عيسوي، في تصريحات صحفية: إن الأطباء شعروا بتعب وضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وبعد عمل التحاليل اللازمة تبين إصابتهم بفيروس "كورونا".

وأشار عيسوي إلى أنه تم على الفور حصر جميع المخالطين للحالات داخل المستشفى من تمريض وعمال وموظفين وكذلك الأطباء على مستوى الأقسام لإجراء تحاليل واشعة مقطعية لهم للاطمئنان عليهم، وتم الاتصال بجميع المخالطين للأطباء المصابين للاطمئنان عليهم، لافتًا إلى أن الجامعة قامت بتعقيم وتطهير كامل للأقسام العلاجية وأماكن الأطباء.

مستشفى العجمي

يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه نقابة الأطباء من حدوث كارثة طبية داخل مستشفى العجمي النموذجي للحجر الصحي بالإسكندرية، جرَّاء ظهور حالات إصابة بين أعضاء الطاقم الطبي بالمستشفى وتقاعس إدارة المستشفى في إجراء التحاليل اللازمة لهم.

وقالت النقابة، في بيان لها: "انطلاقا من مسئولية نقابة الأطباء للتعاون في محاصرة عدوى الكورورنا، سواء وسط أعضاء الفريق الطبي أو بين أفراد المجتمع منهم، أرسلنا شكوى لرئيس الوزراء تتضمن مؤشرات خطيرة وصلت لنا من الفريق الطبي بمستشفى العجمي النموذجي للحجر الصحي بالإسكندرية، وهي أحد المستشفيات التي يتم بها عزل وعلاج الحالات المؤكدة إصاباتها بفيروس كورونا".

وأشارت النقابة إلى وجود "تراخٍ وتأجيل في عمل تحليل للفيروس لأحد الأطباء الذي أبلغ مديرة المستشفى بأنه مخالط لحالة كورونا إيجابية قبل قدومه للعمل بالمستشفى، إلا أن ذلك الطبيب ترك وسط فريق العمل لأكثر من 48 ساعة رغم إلحاحه الشديد على سرعة عمل التحليل قبل الاختلاط بينه وبين فريق العمل أو المرضى، وللأسف بعد ظهور نتيجة تحليل الطبيب إيجابي للفيروس، وبعد عزله تم عمل مسحة أخرى تحت اسم "مسحة تأكيدية"، رغم أن البروتوكولات المعروفة لا تتطلب مسحة تأكيدية للحالات الإيجابية، وخرجت هذه المسحة سلبية (هناك ۳۰% احتمال سلبي لأي مسحة لمصاب إيجابي)، وطلبت منه مديرة المستشفى أن يواصل عمله، ولكنه رفض وأصر على عمل مسحة ثالثة، وظهرت المسحة الثالثة إيجابية، وهو حاليا في العزل فعلا".

وأضافت النقابة :"تم إسكان الأطباء المستحدثين مع الأطباء القدامى المخالطين بشكل مباشر للمرضى، وهذا يتعارض مع قواعد مكافحة العدوى وظهرت نتيجة تحليل يوم الجمعة 10-4-2020 بأن طبيبتين (من القدامى) مصابتان بالفعل، وكان قد تم تسكين طبيبة مستجدة معهما بنفس الغرفة (تفاصيل الأسماء بالشكوى)"، مشيرة الي قيام إدارة المستشفى بإسناد مسئولية بعض الأقسام الداخلية لأطباء من تخصصات بعيدة نسبية، مثل (نساء وتولید، نفسية، جراحة)، دون تدريب كاف على برتوكولات محددة للعلاج.

وطالبت النقابة رئيس حكومة الانقلاب بـ"اتخاذ اللازم تجاه هذه التصرفات غير المسئولة حتى لا يتسبب تكرارها في انتشار العدوى، وضرورة الإعلان عن البروتوكولات الفنية والإدارية ومكافحة العدوى والعلاج الموحدة في مستشفيات العزل والحجر الصحي".

مستشفى الفيوم

بأتي هذا بعد يوم من إعلان أحمد جابر، رئيس جامعة الفيوم، عن استقبال المدن الجامعية بجامعة الفيوم 127 فردًا من أعضاء الهيئة الطبية بمستشفى الفيوم العام كمقر بديل للعزل المنزلي، عقب ثبوت إيجابية إصابة بعض الحالات من الأطباء والتمريض بفيروس كورونا، فيما شهدت الفترة الماضية الإعلان عن وفاة 3 أطباء وإصابة 43 آخرين؛ الأمر الذي دفع نقابة الأطباء لمطالبة وزارة الصحة في حكومة الانقلاب بالإعلان عن الوضع الصحي للأطباء والأطقم الطبية أسوة بدول العالم، وموافاة النقابة ببيانات الأطباء المصابين أولاً بأول حتى تقوم النقابة بواجبها النقابي حيال أسرهم، مؤكدة ضرورة قيام جميع الجهات المختصة بضرورة متابعة توفير جميع مستلزمات الوقاية بجميع المنشآت الطبية والتشديد على دقة استخدامها، مع ضرورة سرعة عمل المسحات اللازمة للمخالطين منهم لحالات إيجابية تطبيقًا للبروتوكولات العلمية.