مؤتمر إسطنبول.. “الإخوان المسلمون” يؤكدون سلميتهم ورفض الاستبداد والتسلط

- ‎فيبيانات وتصريحات

أوصى المجتمعون المنتمون لجماعة “الإخوان المسلمين” وغيرهم نحو 500 مفكر (عالم وباحث وداعية ومفكر إسلامي) من 20 دولة، في مؤتمرهم الذي أتم اليوم فعالياته التي استمرت على مدى يومي السبت والأحد 15-16 محرم 1441هـ، الموافق 14-15 سبتمبر 2019م، بتمسك شعوب الأمة الإسلامية بحقها في التحرر من قبضة الطغيان والاستبداد واختيار حكامها عبر آليات ديمقراطية ترتضيها وتتوافق عليها.

كما أكد تمسك جماعة “الإخوان المسلمين” بثوابتها ومنهجها الوسطي والسلمي الرافض لكل أشكال العنف والتطرف فكرًا وسلوكًا، أيًّا كان مصدره أو مبرره.

وفي إطار المؤتمر الفكري الذي نُقلت فعالياته في مدينة إسطنبول التركية، وعقدته جماعة “الإخوان المسلمين”، على مشارف مئوية جديدة من عمرها، أكدت أوراق وأبحاث المؤتمر المبادئ الفكرية للجماعة كقاعدة لانطلاقها في مئويتها القادمة بإذن الله.

ورأت أن بلوغ الأمة درجة عالية من الفهم والوعي بحقوقها وواجباتها ضرورة لازمة لإحداث التغيير والإصلاح المنشود، وأنه الضامن لنيل حقوقها المشروعة بالنضال الدستوري.

أهم التأكيدات

ومن أهم ما أكده المؤتمر رفض الجماعة احتكار أي شخص أو حزب أو جماعة تمثيل إرادة الشعوب أو الحجر عليها أو تزييفها أو ممارسة الوصاية عليها.

كما أدانت الجماعة قيام الأنظمة الديكتاتورية بممارسة الاستبداد ضد شعوبها المطالبة بحقها في نيل حريتها.

جماعة من المسلمين

ومن أبرز ما أكدته الجماعة أنها جماعة من المسلمين وليست جماعة المسلمين، موضحة مفهوم ورؤية الجماعة لقضية الدولة الإسلامية المدنية المعاصرة، والتي عبّرت الجماعة عن أركانها ومواصفاتها ومرجعيتها في العديد من وثائقها المعتمدة في كتابات الإمام البنا عن نموذج الدولة الإسلامية العادلة ومبادئ الحكم الرشيد.

وأكدت أوراق وأبحاث المؤتمر أن واجب الوقت يقتضي من القوى السياسية والنخب الفكرية والثقافية وكافة المهتمين بالشأن العام الالتقاء حول إطار عريض ينطلق من المقومات الأساسية لمجتمعاتنا؛ سعيًا للتعاون في المتفق عليه وهو كثير، والحوار في المختلف فيه وهو قليل، وذلك من أجل الصالح العام للأمة.

توصيات وإشارات

ومن بين ما أوصى به المؤتمر في أوراقه وأبحاثه ومناقشاته؛ الاهتمام بتفعيل دور المرأة والشباب في حمل رسالة الجماعة.
ونادى بتأسيس مركز دراسات لقضايا الأقليات المسلمة حول العالم، والاهتمام بمراكز البحوث والدراسات المتخصصة وتوفير الكفاءات والمواد اللازمة.

وأشار إلى أهمية الإجابة عن تساؤلات الواقع السياسي والظواهر المصاحبة له من خلال ثوابت فكر الجماعة، وأهمية طرح نموذج لدولة إسلامية معاصرة والاهتمام بتأهيل كفاءات سياسية إسلامية، وفق منهج الإخوان المسلمين.

يذكر أن المؤتمر تدارس على مدى يومين اهتمام الإمام الشهيد حسن البنا بفقه السنن الربانية وأثرها في تكوين فكر جماعة الإخوان وتحديد منهاجها، بما يسهم في تحديد معالم وأسس الطريق السليم للعمل الإسلامي.