حلقات من السخرية عبر عنها نشطاء مواع التواصل الاجتماعي من خلال تدشين هاشتاج حمل اسم #الأمم_المتحدة_بتهرتل انتقدوا عزم منظمة الأمم المتحدة إقامة مؤتمر حول التعذيب في مصر، بمشاركة المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، يومي 4 و5 سبتمبر المقبل.
#الأمم_المتحدة_بتهرتل الذي كان الأكثر تداولاً على “تويتر”، أعرب الناشطون عن دهشتهم من إقامة المؤتمر، رغم سجلّ النظام الانقلابي السيّئ في التعذيب، وأشهر هذه الحالات تبقى تعذيب وقتل الإيطالي جوليو ريجيني، متسائلين: “هو المؤتمر ضد ولا مع التعذيب؟”
https://twitter.com/ahmedtalaata/status/1162162160027525121
مهزلة
وقال محمد زارع، مدير برنامج مصر في مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان: “ما ينفعش دولة يبقى التعذيب فيها منهجي وتستضيف مؤتمر التعذيب”، وكثيرا ما نفت سلطات الانقلاب مزاعم تورط قوات الأمن في جرائم التعذيب.
ويشارك مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في استضافة المؤتمر الإقليمي لتعريف وتجريم التعذيب مع المجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للحكومة في يومي الرابع والخامس من سبتمبر.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: إن التعذيب منتشر في مصر لرويترز: “إنه نوع اعتيادي تماما من المؤتمرات”.
تلميع السيسي
في حين قال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن فكرة أن تستضيف مصر مثل هذا الحدث مزحة.
وأضاف: “السخرية الأكثر أن ده عن طريق المجلس القومي، اللي هو دوره طول الوقت هو تلميع صورة الحكومة والتواطؤ على حالة حقوق الإنسان”.
من عجائب مصر
وغرد ناشطون على الوسم، فكتبت فرح: “عجائب الدنيا.. صدِّق أو لا تُصدِّق.. حكومة السيسي تستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب!”. وغرد أحمد طلعت: “مصر تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في الوطن العربي.. الخبر بجد مش كوميدي. #الأمم_المتحدة_بتهرتل”.
بينما وجّه صاحب حساب “إنسان” سؤاله للأمم المتحدة: “لماذا تعقدون مؤتمر عن التعذيب في مصر وأنتم تعلمون جيداً أن هناك حالات انتهاك لحقوق الانسان وآلاف الحالات التي يتم تعذيبها داخل أقسام الشرطة والمعتقلات والسجون المصرية؟”. بينما أكدت حليمة: “هو المفروض مؤتمر يتعمل عن كيفيه التعذيب في مصر”، وأشار بلال: “هذه نكتة مصرية جديدة”.
وتساءل ياسر عصام: “مصر السيسي تستضيف مؤتمر عن التعذيب؟ يا ترى هيبدأوا يصدروه ولا هيعملوا كورسات مكثفة بلغات متعددة عن كيفية النفخ والكهربة وتلبيس الخوابير والاغتصاب؟”. ولمّحت مها إلى فضيحة وزير الخارجية سامح شكري الشهيرة: “مصر هتستضيف مؤتمر إقليمي للأمم المتحدة حول التعذيب يا إخوتي. End of text”.
بينما تساءل الحقوقي أحمد جمال زيادة: “إيه حكاية مصر تستضيف مؤتمر عن التعذيب؟ هيبدؤوا يصدروه ولا هيعملوا كورسات مكثفة بلغات عديدة؟!”.
وغرد الكاتب السعودي تركي الشلهوب: “صدِّق أو لا تُصدِّق.. حكومة السيسي تستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب!”. وتعجّب إسلام جابر: “هو فعلا مصر بتستضيف مؤتمر دولي عن التعذيب ولا ده خبر فايك وحد عامل لينا مقلب؟”.
وغرد أحمد الفقي: “عقد مؤتمر عن التعذيب في مصر.. مسخرة أممية أسوأ من مهزلة مؤتمر مكافحة الفساد الذي انعقد في شرم الشيخ من بضعة أشهر، مش فاضل غير مؤتمر عن الاحتلال والعنصرية في الكيان الصهيوني”.
وفي فبراير الماضى، عبر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقه إزاء محاكمات أدت إلى إعدام 15 شخصا في في نفس الشهر وقال إنها ربما تكون غير عادلة، وقال إن التعذيب ربما استخدم لانتزاع اعترافات.
وخلص تقرير لرويترز الشهر الماضي إلى إعدام ما لا يقل عن 179 شخصا في مصر من 2014 إلى مايو 2019 مقارنة بإعدام عشرة أشخاص فقط في السنوات الست السابقة لتلك الفترة.