ما بين طائرة “بيراقدار” التركية و”سيخ” عبد العاطي.. عسكر يهدمون مصر

- ‎فيتقارير

على مدار الأيام الفائتة، حظيت مقاطع الطائرات التركية المسيّرة بيرقدار Bayraktar TB2 وهي تقصف آليات عسكرية وجنوداً تابعين للمجرم بشار الأسد وميلشيات حزب الله وايران في الشمال السوري بدقة متناهية، بانتشار واسع على الإنترنت وشعبية كبيرة بين السوريين المعارضين والأتراك بل والمصريين.

بالنسبة للسوريين المعارضين لنظام السفاح بشار الأسد، فإن هذه الضربات تعد انتصاراً على الأسد، وبالنسبة للأتراك هي انتقام للجنود الـ 33 الذي قُتلوا في إدلب، وبالنسبة لجنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي سببت له احراجاً كبيراً بين المصريين، الذين يتابعون انتصارات عالم المشويات المصري وقاهر فيروس كورونا اللواء عبد العاطي كفتة.

 

سبع سنوات عجاف

وما بين 3 يوليو 2013، تاريخ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي، و9 مارس 2020، سبع سنوات من الخراب السياسي والاقتصادي، عمد خلالها السفيه السيسي إلى تكميم الأفواه عبر زج الآلاف من المعارضين في السجون، فضلاً عن التخلص، وبشكل متدرج، من حلفاء نظام 3 يوليو في القضاء والإعلام وداخل الأحزاب والتيارات السياسية، مدفوعاً برغبته في ضمان التحكم الكامل وحده بالمشهد.

وما بين سخرية بطعم المرار تابع المصريون تجسيد نجاح الأتراك في التحول لقوة كبرى في مجال تكنولوجيا الطائرات رغم القيود المفروضة عليهم، بينما بلادهم وبكل ذرة تعمد من العسكر تغرق في وحل الجهل والتخلف والتبعية والانحطاط.

من جملة هذا الانحطاط ما صرح به شيخ الطريقة الشبراوية، الشيخ عبد الخالق الشبراوي، فى مداخلة هاتفية، إنه طالب بتأجيل الموالد خاصة أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال “لا تلقو بأنفسكم إلي التهلكة”، واصفاً الرئيس السيسي بأنه المؤيد من الله ليحمي الأنفس والأرض من الفيروسات التي تأتي من الخارج!!

واستطرد فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز خلال برنامج 90 دقيقة، أن جمهور الفقهاء أكد أن دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة، وتأجيل الموالد يحمي الأنفس والبلاد من الفيروسات التي تأتي من الخارج.

ولفت الشبراوي إلى أن قرار إلغاء المولد سيكون بيد رئاسة الجمهورية ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وأيضًا المشيخة العامة للطرق الصوفية.

 

خلطة العسكر..!

من جهته يقول الكاتب الصحفي صبحي بحيري :"المهندس التركى الشاب "سلجوق بيراقدار "استطاع بعلمه تطوير إمكانيات الطائرة المسيرة ما مكن تركيا من مواجهة أعدائها المتربصين".

وتابع ساخراً:"أما "عالم المشويات المصرى" عبد العاطي فقد تمكن بعد أبحاث مضنية من إضافة بهارات وسلطات إلى خلطته، لكنه لم يفلح حتى الآن من مواجهة الفيروس القاتل "كورونا..على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح..شكرا عبد العاطى".

وبدأت خدعة عبد العاطي التي لن ينساها الشعب في عام 2014، عندما كان حديث الساعة، اللواء إبراهيم عبدالعاطي، والذي نسب لنفسه جهاز لعلاج الإيدز وفيروس "سي" في مصر، وأكد أن الجهاز بلغت نسبة شفائه 100%.

وأطلق عليه البعض "العالم الذي سيحرق فيروس سي بمصر"، ولكن بالفعل لم يحرق أي شيء سوى سمعة الجيش وكرامته التي باتت في الوحل، بل تم اكتشاف سوفالدي وحرق "كفتة" عبد العاطي، بعد أن وصف في أحد المؤتمرات العلمية بأن علاج جهاز الإيدز عبارة عن شيء يشبه "صباع الكفتة"!

وقتها فقد المصريون الثقة في هذا الجهاز، وبالفعل لم نسمع عنه أية أخبار مبشرة لعلاج مرضى فيروس سي والإيدز، كما تجنبه بعض القائمين على الجهاز، واعتبروه شخصا مزيفا لم يمت للجهاز بأي صلة على الإطلاق.

عدة محطات مرت بها خدعة “عبد العاطي” للشعب، عندما أعلن عن اختراع جهاز يعالج مرضى "فيرس سي" و"الإيدز" واليوم "كورونا"، قبل أن تثبت الأيام عدم جدية هذا الجهاز الأضحوكة أو فعاليته.

الانقلاب بدا في قزميته أنه لا يُري بالعين المجردة، وقد سقطت كل الأساطير التي سعت لرسم صورة السفيه السيسي بأنه "القوي الأمين"، على النحو الذي روج له بعض الشيوخ الملتحقين بانقلابه، في حين أنه كان في نظر العوام المؤيدين له أنه "دكر"، وجري تصويره من قبل السياسيين، ممن كانوا يقومون بدور المعارض للمخلوع الراحل مبارك، بأنه عبد الناصر وقد عاد من جديد ليجابه الهيمنة الأمريكية.

وتكلم السفيه السيسي فنسف هذا كله، فالجنرال القاتل لا يوجد لديه ما يعلنه إلا أنه "مؤيد من قبل النساء"، وأن القيمة الدفترية للمتحدث الإعلامي "المختار" بأنه "جاذب للنساء"، ولم يعد في نظر القساوسة بأنه مؤيد بـ "روح القدس" فهو وكما قال أحدهم "معشوق النساء"، ولم تعجب هذه الدعاية زعماء القبائل، ووجهاء الريف، الذين ظنوا أن أيامهم قد عادت، فبمجرد أن تكلم علموا أنه ليس هو الزعيم المنتظر.