محمد محسوب: قادرون على إسقاط الدكتاتور وهناك صراعات داخل سلطة الانقلاب

- ‎فيأخبار

أكد وزير الشئون القانونية والبرلمانية المصري الأسبق، محمد محسوب، أن “جميع القوى السياسية المصرية تنخرط الآن في حوارات ونقاشات بناءة حول من أين نبدأ؟ وكيف نتجنب الانزلاق مرة أخرى لنفق التقسيم والفرقة؟ وما معالم المشروع الوطني؟

ولفت “محسوب” في حواره مع موقع “عربي21” المنشور مساء الجمعة، أن “غرفة الحوار الوطني” التي يدعو لتدشينها “ستكون مقدمة لبناء العقل الذي سيدير حركة الجماعة الوطنية المصرية”.

وأشار إلى أن “القوى السياسية اجتهدت في إرسال رسائل واضحة لمؤسسات الدولة ولرموز من داخلها للتأكيد على تطمينات تؤكد على أن القوى الإصلاحية تسعى لإنقاذ الدولة لا لهدمها، ولحماية المؤسسات لا لمعاقبتها”.

واستطرد “محسوب” قائلا:” كل المشاهد السابقة خصوصا ما تعلق منها من معارضة من داخل مؤسسات الدولة للسلطة والتي تجلت فترة الانتخابات الرئاسية السابقة، كان جهدا مشتركا بين القوى المعارضة ومراكز من داخل مؤسسات الدولة”.

وقال “محسوب”: إن “مؤسسات الدولة سعت للتغيير عن طريق استغلال فرصة الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو ما فجر صراعات داخلة داخل السلطة ذاتها. وأيا كان نتائج هذا الصراع فقد أثبت أن الدولة أكبر من تلك السلطة وأنها لم تبتلعها بل وتسعى إلى لفظها”.

ورأى أن “اعتقال السفير معصوم مرزوق – بعد مبادرته الأخيرة- أغلق أي أحاديث عن المبادرات والحلول السياسية”، مضيفا:” من فضل تلك المبادرة أنها فضحت متاجرة السلطة وإعلامها وممثليها الذين يروجون بأن المعارضة لا تقبل التسويات. والحقيقة، أن هذه السلطة هي وحدها التي أغلقت باب التسوية وراوغت منذ أول يوم لانقلابها لتفوت على الوطن فرصة التصالح وتبني الحلول السلمية والمعقولة التي كانت كافة الأطراف قد قبلتها، سواء تحالف دعم الشرعية أو جبهة الإنقاذ”.