مراسل “نيويورك تايمز”: ترامب امتداد لتواطؤ أوباما وإدارته ضد أكبر مذبحة في يوم واحد

- ‎فيتقارير

وقال السيد كيري إن الولايات المتحدة كانت بحاجة إلى السعوديين والإماراتيين والإسرائيليين من أجل أولويات أخرى، وهو لم يكن يرغب “في الدخول معهم في مشاكسة حول أمر يتضح من التاريخ أنه الطريقة التي تعمل بها مصر.”

قرر الرئيس أوباما عدم الحسم فيما إذا كانت الإطاحة بالرئيس مرسي انقلاباً أم لا، الأمر الذي يعني فعلياً أنه قبل بالانقلاب.

فيما بعد قال لي بن رودس، نائب مستشار الرئيس أوباما لشؤون الأمن القومي: “الناس الذين كانوا يرغبون في نوع مختلف من العلاقة مع الشعب المصري، بما في ذلك الرئيس، كانوا على أرض جزيرة داخل حكومتنا. كان هناك إحساس بأن العسكر سوف يستعيد السيطرة لا محالة.”

لم يتورع الجيش المصري عن سحق المعارضين لانقلابه فأطلق النار على جموعهم في أكثر من مناسبة، ووصل الأمر إلى ذروته في الرابع عشر من أغسطس / آب 2013 حينما قتل العسكر عدة آلاف من الناس. ولقد خلصت منظمة هيومان رايتس واتش إلى أن تلك كانت أكبر مذبحة تقع في يوم واحد في التاريخ المعاصر، حيث تجاوز عدد ضحاياها عدد من سقطوا في مجزرة ميدان تيانانمان في 1989. ثم ما لبثت الشرطة المصرية أن وسعت دائرة القمع ليشمل الليبراليين المستقلين واليساريين والمدافعين عن حقوق المرأة وحتى المسيحيين. وكان من تداعيات الانقلاب انطلاق شرارة تمرد متطرف يتركز في شمال سيناء ومازال مستمراً حتى اليوم.

أما الرئيس ترامب ومستشاروه فقد أشادوا بالسيسي معتبرين إياه نموذجاً للزعيم العربي المعتدل. قال الرئيس ترامب حينما قابل السيسي للمرة الأولى: “إنه شخص رائع، لقد سيطر على مصر، وسيطر عليها فعلاً.”

ولم يعد السيد ماتيس يرى بأن “القيادة المتعجرفة” تسبب مشكلة في مصر. وفي محاضرة عامة ألقاها قبل أن يعينه الرئيس ترامب وزيراً للدفاع، احتفى ماتيس بالسيسي وأشاد به لأنه يسعى “لتقليص كم الأمور السلبية التي تحيط بالدين الإسلامي”، وخلص إلى القول: “حان الوقت لأن ندعمه ونلتزم جانبنا في ذلك.”

ومضى يقول: “إن الطريقة الوحيدة لدعم نضج مصر كبلد فيه مجتمع مدني وفيه ديمقراطية هو دعم الرئيس السيسي.”