مرور 10 سنوات على هجوم “مرمرة”.. استهداف أسطول الحرية جريمة صهيونية لن تُنسى

- ‎فيتقارير

يصادف اليوم، الذكرى العاشرة للهجوم الإسرائيلي على سفينة التضامن التركية لكسر الحصار عن غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 ناشطين أتراك. 

مجزرة "أسطول الحرية" هي اعتداء عسكري صهيونى قامت به القوات الإسرائيلية، وأطلقت عليه اسم عملية نسيم البحر أو عملية رياح السماء، مستهدفةً به نشطاء سلامٍ على متن قوارب تابعة لأسطول الحرية.

وحملت السفن الست على متنها نحو 10 آلاف طن من مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى نحو 750 ناشطًا حقوقيًا وسياسيًا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية.

حيث اقتحمت قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية، فجر الاثنين 31 مايو 2010، كبرى سفن القافلة "مافي مرمرة" التي تحمل 581 متضامنًا من حركة غزة الحرة- معظمهم من الأتراك- داخل المياه الدولية للبحر المتوسط، وقد وصفت بأنها مجزرة، وجريمة، وإرهاب دولة بعدما نفذت هذه العملية باستخدام الرصاص الحي والغاز.

وأقلّت السفينة على متنها نحو 750 ناشطا حقوقيًّا وسياسيًّا من 37 دولة؛ أبرزها تركيا، كما حملت مساعدات إنسانية لإغاثة المحاصرين بغزة. وسعت السفينة لتحقيق هدف أساسي وهو "كسر الحصار الإسرائيلي البري والبحري عن قطاع غزة.

وتفرض "إسرائيل" حصارا على سكان غزة، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في يناير 2006، وشدّدته في العام التالي، إثر سيطرة الحركة على القطاع.

واستشهد 19 شخصا إثر هذا الهجوم، بينهم قبطان السفينة التركية التابعة لأسطول الحرية، وإصابة زعيم الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح، المعتقل حاليا، بالإضافة إلى عشرات آخرين.

جريمة متكاملة الأركان

من جانبها، أحيت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذكرى العاشرة للهجوم الصهيوني، حيث قال حازم قاسم، المتحدث الإعلامي للحركة، إن الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية التضامنية "مافي مرمرة" عام 2010، "جريمة متكاملة الأركان تؤكد سادية الاحتلال".

وشدد قاسم على أن الهجوم الإسرائيلي على سفينة مساعدات تحمل نشطاء مدنيين هدفهم إغاثة المحاصرين في القطاع "يعتبر من أبشع أنواع الجرائم في تاريخ البشرية".

ورأى قاسم أن "الاحتلال الإسرائيلي أراد من هذه الجريمة ردع كل من يريد أن يتضامن مع قطاع غزة وفلسطين".

وقال إن الجريمة "عكست كذلك الرغبة الإسرائيلية في منع "تسيير مثل هذه القوافل لغزة وإجبار العالم على الصمت تجاه الجريمة الكبيرة المرتكبة بحق القطاع المحاصر".

تدويل القضية

وعلى الصعيد الأممي، تم نقل الملف إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

وعام 2014، قررت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا عدم ملاحقة إسرائيل في قضية هجومها على "مافي مرمرة"، معتبرة أن "الوقائع ليست على درجة كافية من الخطورة".

وخلال عامي 2017 و2019، أعادت بنسودا تأكيد قرارها بعدما أقرت المحكمة الجنائية بإعادة النظر في القضية.

وفي ديسمبر2019، جددت بنسودا رفضها ملاحقة إسرائيل في قضية "مافي مرمرة"، مطالبة بإغلاق الملف.

غزة تحت الحصار

وأحيا ناشطون فلسطينيون وأتراك ذكرى الاعتداء الإسرائيلي على "مافي مرمرة"، عبر تنظيم فعاليات مختلفة.

وتداول آلاف الناشطين على موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وسم "#غزة تحت الحصار".

ونشر هؤلاء ضمن الحملة صورا لمعاناة الفلسطينيين بغزة، وأخرى للشهداء الأتراك الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي على "مافي مرمرة".