مطالبات بالكشف عن مصير 10 محتفين قسريا لفترات متفاوتة

- ‎فيحريات

عام مضى على جريمة اختطاف قوات أمن الانقلاب للسيدة وصال محمد محمود حمدان، 31 سنة، وهي أم لطفلين من الأزبكية في القاهرة، وتعمل موظفة إدارية بمكتب محاماة.
وتؤكد أسرتها فشل جهودهم فى التوصل لمكان احتجازه القسرى منذ اعتقالها من منطقة وسط البلد يوم 21 يونيو 2019.
وذكرت أنه بعد تحرير محضر في قسم شرطة الأزبكية برقم 1453 إداري الأزبكية وإحالته للنيابة وإفادة رئيس نيابة الأزبكية بأن “وصال كويسة وبخير”، إلا أنه تم حفظ المحضر دون إعلام الأسرة بمكانها أو سبب احتجازها، وهو ما دفع الأسرة للإبلاغ عن هذه الواقعة في بلاغ منفصل لنائب عام الانقلاب، دون أى تحرك حتى الآن.
وفى الشرقية تتواصل الجريمة ذاتها للشاب “محمد عصام مخيمر”، منذ اعتقاله من أحد أكمنة العاشر من رمضان، يوم الجمعة 10 أبريل، دون التوصل إلى مكان احتجازه وسط مخاوف على سلامة حياته.

استمرار إخفاء "غريب"
كما جددت أسرة المختفي قسريا، محمد علي غريب مسلم، 46 عاما، أخصائي تسويق، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة الدولي، فور عودته من المملكة العربية السعودية على متن الرحلة رقم 684 Ms التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحًا، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى المنيا لا يزال مكان عبد الرحمن أشرف كامل عبد العزيز، الطالب بالفرقة الثانية بكلية دار العلوم، من أبناء مدينة بني مزار في المنيا، مجهولا منذ اعتقاله يوم 3 أبريل 2019، دون سند من القانون، من أحد شوارع القاهرة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى الغربية جدّدت أسرة الدكتور عبد العظيم يسري فودة، طبيب الأسنان، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه القسري، منذ القبض التعسفي عليه يوم 1 مارس 2019، أثناء عودته من كورس خاص بتخصصه بالقاهرة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

وفى القاهرة تتواصل الجريمة ذاتها للشاب محمود راتب يونس القدرة – 28 عاما- بعد اعتقاله تعسفيًا من أمام منزله بالتجمع الأول بالقاهرة، يوم 12 أكتوبر 2019 أثناء عودته من عمله، بدون سند من القانون، ولم يستدل على مكانه حتى الآن.

إخفاء بعد الإخلاء
أيضا تؤكد أسرة الشاب معتز أحمد محمد حسن على استمرار إخفاء مكان احتجازه منذ أن خرج من سجن العقرب بتاريخ 28 يونيو 2019 متوجها إلى قسم الخليفة لترحيله الى مديرة أمن القليوبية قبل نقله لقسم أول شبرا الخيمة لإنهاء إجراءات إخلاء سبيله بعد أن أمضى فترة سجنه على ذمة القضية الهزلية 148 عسكرية حيث لا يعلم مصيره حتى الآن، وقال نائب مأمور القسم لوالدته: "معلش يا حجة ابنك أمن الدولة جم خدوه واحنا منقدرش نعمل حاجة"..

وفى البحيرة لا تزال عصابة نظام السيسى المنقلب تخفى المهندس عبدالرحمن بطيشة والذى يواجه مصيرا مجهولا منذ اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 أثناء ذهابه لعمله فى محافظة الجيزة دون ذكر الأسباب.

وفى بنى سويف جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسرى منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الان دون سند من القانون.

انتهاكات للقانون
كما تخفى محمود عبد الرؤوف محمد قنديل- 33 عاما- من قرية تزمنت الشرقية بمحافظة بنى سويف منذ أن تم اعتقاله يوم الثلاثاء 18 سبتمبر 2018، أثناء خروجه من مقر عمله بمدرسة الأوائل الخاصة، التي يعمل بها مدرسا، دون سند من القانون قبل اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان “لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا”.
كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:
1- لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد “من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه.

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.