مطالبات حقوقية متواصلة للكشف عن مصير 10 ضحايا من عدة محافظات

- ‎فيحريات

جدَّدت حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” مطلبها بضرورة الكشف عن أماكن احتجاز المختفين قسريا في سجون الانقلاب، منذ اعتقالهم لمدد متفاوتة بشكل تعسفي دون سند من القانون. 

وعرضت الحملة لمظلمة عدد من المختفين قسريًا، وطالبت برفع الظلم الواقع عليهم ووقف الجريمة التي تصنف بأنها جريمة ضد الإنسانية، ولا تتوقف آثارها عليهم فحسب، بل تنسحب إلى ذويهم الذين لا يتوقف قلقهم لخوفهم على سلامتهم.

ومن بين المختفين المهندس عبد الرحمن محمد محمود بطيشة، البالغ من العمر 30 عاما، وتم اعتقاله يوم 30 ديسمبر 2017 أثناء عودته من عمله إلى المنزل، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب دون أي تجاوب.

وتخفي أجهزة العسكر أيضا المهندس الكيميائي أحمد جمال الدين محمد طاهر، الذي يبلغ من العمر 35 عاما، وهو من أبناء محافظة أسوان، ومنذ اعتقاله من كمين بحي 6 أكتوبر يوم 21 سبتمبر 2016، تم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن، حيث فشلت جهود أسرته فى التوصل إلى مكان احتجازه حتى الآن. 

وعلمت أسرته بشكل غير رسمي من بعض الناجين من الاختفاء القسري، أنه قضي أول يومين بعد إلقاء القبض عليه بمقر الأمن الوطني في 6 أكتوبر، ثم شهرين في مديرية أمن أسيوط.

ومؤخرا علمت الأسرة من أحد الناجين من الاختفاء القسري منذ أشهر بوجوده بسجن العازولي، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه.

ويضاف إليهم محمد علي غريب مسلم، البالغ من العمر 46 عاما، من الزقازيق بمحافظة الشرقية، ويعمل أخصائي تسويق، ومنذ اعتقاله من مطار القاهرة الدولي يوم 5 أكتوبر 2017، فور عودته من الدمام بالسعودية على متن الرحلة رقم MS 684 التابعة لشركة مصر للطيران في الساعة السادسة صباحا، تم اقتياده لجهة مجهولة دون ذكر الأسباب .

ومن نفس المحافظة تتواصل الجريمة للطالب “أبو بكر علي عبد المطلب السنهوتي”، منذ يزيد على عامين، دون معرفة مكانه حتى الآن، رغم كل الإجراءات القانونية التي اتخذتها أسرته.

ويبلغ الطالب 19 عاما، وألقي القبض عليه من كمين بأسوان، وذلك أثناء ذهابه لرحلة مع أصدقائه في 14 ديسمبر 2017.

ومن الفيوم تخفي عصابة العسكر “محمود أحمد محمد عبد المنعم”،  30عاما، حاصل على ليسانس آداب وتربية، حيث تم اختطافه من قبل قوات الانقلاب يوم 22 يوليو 2018 من أحد شوارع مدينة الفيوم، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن.

أما المحاسب “محمد مختار إبراهيم عبد الوهاب”، فيبلغ من العمر 29 عاما. ومنذ اعتقاله يوم 17 أبريل 2019 من أمام مقر عمله بحي المرج، تم اقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن، وتؤكد أسرته عدم توصلهم لمكان احتجازه رغم اتخاذهم كافة الإجراءات الرسمية اللازمة والمتبعة، والسؤال عنه في أقسام الشرطة.

وفي القليوبية تتواصل الجريمة للطالب بالجامعة العمالية محمد سعيد بدوي عبد المجيد راضي، 25 عاما، من الخانكة بمحافظة القليوبية، حيث تم اعتقاله يوم 26 يناير ٢٠١٨ أثناء عودته من العمل، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ومن العريش بشمال سيناء، تتواصل الجريمة للشاب محمد عثمان عبد الرحمن، البالغ من العمر 36 عاما، ويعمل فنى كهرباء.

وتؤكد أسرته أنه اختفى قسريًا منذ يوم 12 من ديسمبر 2017، وذلك بعد أن تم اعتقاله من منزله بمدينة العريش بشمال سيناء، من قبل قوات أمن الانقلاب، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن .

وفي القاهرة تؤكد أسرة الشاب أحمد حسن مصطفى محمد مصطفى، 19 عاما، الطالب بالسنة الأولى بكلية حقوق جامعة القاهرة، رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله يوم 1 أبريل 2019، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

وفى الإسكندرية أيضا لا يزال مصير الشاب “أحمد محمد يوسف عيسى، يبلغ من العمر 34 عاما، مجهولًا، وهو طالب بكلية الهندسة جامعة الأزهر ويقيم بالعجمي، فمنذ اعتقاله يوم 15 أكتوبر 2016 من سكن الطلبة الذي يقيم به بالقرب من جامعة الأزهر حيث يدرس، تم اقتياده لمكان مجهول حتى الآن.

ورغم مرور ثلاثة أعوام ونصف على واقعة اعتقاله وإخفائه، لم تستطع أسرته التوصل لمكان احتجازه بالرغم من إرسالهم لعشرات التلغرافات لنائب عام الانقلاب، والمحامي العام، ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب والاستعلام عنه بمصلحة السجون.

يشار إلى أن حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” تعتمد على تعريف الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، والتي نصت فى المادة الثانية لها على أنه يقصد ب‍”الاختفاء القسري“ الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون”.

للإبلاغ عن حالة اختفاء قسري، تقدم حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” استمارتها لتلقي بلاغات الاختفاء، لتقديم الدعم اللازم، وللاطلاع على استمارة الاختفاء القسري من هنا:

 https://stopendis.org/?page_id=140&fbclid=IwAR1RKe1TgLA_sf5sOt0Vp_29KqOSOFqpaWfqD0N2rRrAyjeE0rozMdlID4E