مندوب السيسي المزيف.. شاهد عيان على دولة الوهم

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

كشفت فضيحة مندوب الرئاسة المزيف لقائد الانقلاب العسكري خلال مشاركته في تشييع جنازة الدكتور عمر عبدالرحمن الذي توفي هذا الأسبوع، أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يتم اكتشاف مندوب مزيف للرئاسة، في الوقت الذي تزعم فيه سلطات الانقلاب انتشار الأمن والأمان ومحاربة الفساد.

وانتشرت صور المتهم على مواقع التواصل الاجتماعى، أثناء حضوره المؤتمر الاقتصادى الأول لجامعة أسوان، من 16 إلى 18 فبراير الجارى، الذى عقد بفندق "هلنان" بكورنيش النيل، بمشاركة قيادات الجامعة واقتصاديين وبعض الفنانين.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر بجامعة أسوان، رفض نشر اسمه، اليوم الجمعة، أكد أن المتهم حضر المؤتمر حاملاً كارنيه "مستشار"، وأقام بالفندق على حساب المؤتمر، مشددًا على فتح تحقيق عاجل فى الواقعة، لبيان كيفية دعوته، وعدم التأكد من شخصيته، مضيفًا أن المتهم كان يجلس دائماً بالصفوف الأولى بجوار رؤساء الجامعة والاقتصاديين.

وبدأت نيابة الدقهلية الكلية، تحقيقاتها، أمس الخميس، مع المتهم، وأكد مصدر قضائى أن المذكور متهم فى 40 قضية نصب وانتحال وتبديد وحرق عمد، ومطلوب لتنفيذ أحكام، وهو من مواليد بلطيم بكفر الشيخ، ومقيم حاليًا بالغربية، وصادر بحقه أوامر ضبط وإحضار من النيابة فى عدة محافظات، وجارٍ التحقق من سبب مشاركته فى الجنازة، إذا كانت بغرض النصب أو لهدف آخر.

وتعد واقعة مندوب الرئاسة المزيف شاهد عيان على حقيقة مؤتمرات الوهم التي تعقدها دولة الانقلاب من أجل المزايدة والنصب على المواطنين، في الوقت الذي تئن فيه البلاد من الفقر وانهيار الاقتصاد.