منع بيع السترات الصفراء.. ونشطاء: فوبيا تظاهرات أوروبا

- ‎فيسوشيال

يبدو أن سلطات الانقلاب العسكرى بمصر تخشى انتقال عدوى تظاهرات فرنسا إليها،فقرر المنقلب عبد الفتاح السيسى إتخاذ الإحتياطات الأمنية لمنع تسربها للمصريين.

فقد كشفت مصادر مطلعة أن داخلية الانقلاب والأمن الوطنى ،عزا إلى أصحاب متاجر معدات وسترات الأمن الصناعي، في القاهرة والإسكندرية، بعدم بيع كميات كبيرة من ” السترات” التى تتميز بلونها “الأصفر” إلى مواطنين قبل معرفة هوية المشترى.

وجاء تخوف سلطة الانقلاب المصرية من انتقال عدوى احتجاجات فرنسا إلى مصر لا سيّما أن عدوى التظاهرات هذه، انتقلت بالفعل لعدة بلدان تشهد إجراءات اقتصادية شديدة.

رعب السيسي

ودخل ناشطون ورواد التواصل الإجتماعى على الخط، حيث بادر نشطاء بضرورة شراء السترات الصفراء لإستكمال رعب العسكر من التظاهرات، من بين ما قاله الإعلامى إسلام عقل مذيع تلفزيون وطن ،إن السيسي أمر بجمع السترات الصفراء من المحلات خوفاً إن المصريين يتشابهون بثوار فرنسا! متسائلا: لكن هل السر في السترات؟

أما حساب باسم” أحمد المحلاوى” على فيس بوك فقال :بمناسبة منع بيع السترات الصفراء فى مصر ..وأعلن : نستطيع إدخال مليون سترة من خلال المنافذ الشرعية .. بس انتوا قولوا يالا.

فى حين قالت سما..ننتظر الإشارة إذا كان اللون” الأصفر “يرعبهم إحنا جاهزين بأى “أصفر”.

وذكر طارق أحمد أمين الأمر فكتب:المتابعة المرضية للاعلام المصرى لأحداث فرنسا و التركيز على اعمال الشغب(مع الاعتراض على هذه الافعال التى يستغلها هذا الاعلام لتكفير الناس بالديمقراطيه) مع خبر عن منع بيع ” السترات الصفراء” إلا بأر توريد من الشركات،أن هذا يدل على مدى الإخفاق الاقتصادى و السياسى الذى تمر به مصر و مدى صدق يناير فى وجدان الشعب المصرى.

وغرد نضال الزغير.. تخيلو اننا محكومون بعقلية من منع بيع الملوخية في مصر.. وممنوع بيع السترات الصفراء وممنوع تعد رقم اربعة ، واللي بحكي كلمة بننشرو او بنلبسوا تهمة ارهابي ومش شغلك يا مواطن ياعبثي واذا مخنوق روح الصيدلية ..لك الله يا وطن.

ممنوع البيع

وذكرت وسائلُ إعلام موالية للعسكر، أن أفرادا من الشرطة المصرية، طالبوا أصحاب متاجر لبيع معدات وتجهيزات الأمن الصناعي بشارع الجمهورية، بالإبلاغ فورا عن أي شخص يشتري كميات كبيرة من هذه السترات، في ما يدلّ على خشية السلطات من انتقال عدوى التظاهرات الفرنسية المناوئة لقرارات اقتصادية قاسية، إلى مصر التي يواجه مواطنوها ظروفا اقتصادية أصعب بكثير.

وعمدت وسائل الإعلام المصرية خلال الفترة الماضية، على إعطاء مساحات واسعة لتغطية احتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، محذّرة من عواقب هذه المظاهرات والاحتجاجات، في ما لو حدثت في مصر.

يناير وفرنسا

وقارنت وسائلُ الإعلام المختلفة، المظاهرات في فرنسا وأحداث الشغب التي تبعتها، بثورة 25 يناير 2011، وذلك لتخويف المصريين من أي احتجاجات محتملة في بلدهم الذي لا يوفّر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم، مستخدمةً عبارات تتعمد التخويف من تكرار مشاهد الاحتجاج تلك وأثرها السلبي على البلاد، مثل الفوضى والدمار والسلب والتخريب والمواجهات.

كانت مظاهرات عارمة قد اجتاحت مصر عقب قرارات الانقلاب العسكرى برفع أسعار الخدمات والسلع ومن بينها “مظاهرات المترو” والتى تم اعتقال العشرات على خليفة رفع سعر التذكرة إلى 7 جنيهات بعد أن كانت جنيهاً واحداً،فضلاً عن القرارات الاقتصادية التى ضاعفت متاعب المصريين المعيشية، بداية بزيادات متوالية في أسعار المحروقات والمترو والأغذية، بالإضافة للظلم وسياسة كم الأفواه واعتقال المُعارضين لحكم السيسي، أو لأي من قراراته.