«منير» راثيا الداعية المجاهد محمد الحلوجي: كان زاهدا مهموما بقضايا أمته

- ‎فيبيانات وتصريحات

رثى إبراهيم منير، نائب فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الداعية المجاهد محمد الحلوجي الذي وافته المنية أمس السبت بأحد مستشفيات مدينة "استانبول" التركية.

وقال منير في رثائه للحلوجي في بيان مقتضب نشره موقع "إخوان أون لاين": «مجاهدًا عرفته قضايا الأمة، حاملاً لهمومها، زاهدًا في دنياه، طالبًا رضوان الله سبحانه وتعالى، وهي شهادة من آلاف الناس الذين عايشوا هذا الأخ الكريم.. سواء من وافقه أو من اختلف معه.. فقد كان صادقًا في مشاعره وفي خدمة دينه، وقّافًا عند حدود الله، حريصًا على الوفاء بأماناته، صابرًا محتسبًا في هجرته، بعيدًا عن وطنه، حتى وجد على أرض السودان المرفأ الآمن، فكان رمزًا للوفاء لهذا البلد المضياف.

ويضيف منير: «فقد انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ الفاضل والحبيب القريب صاحب القلب المعطاء حامل هموم إخوانه الأخ محمد عبدالملك الحلوجي، بعد معاناة مع المرض في أحد مستشفيات مدينة إستانبول بتركيا، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن دعوته خير الجزاء، وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان».

ويتابع «اللهم لا نزكيه عليك، ولكن نحسبه أنه صبر وآمن وعمل صالحًا. فارض عنه وارزقه جنات النعيم. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك أيها الأخ الحبيب محمد، أبو أحمد، لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. "إنا لله وإنا اليه راجعون".

 

نص بيان منير

بسم الله الرحمن الرحيم

إنا لله وإنا إليه راجعون

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر).

محمد عبد الملك الحلوجي.. في ذمة الله

لا نتـألى على الله سبحانه وتعالى عندما نجد هذه الآية الكريمة من كتاب الله عز وجل تسبق أية خاطرة أو رجفة للقلب ونحن أمام قدر الله عز وجل الذي وافى داعية مجاهدًا عرفته قضايا الأمة، حاملاً لهمومها، زاهدًا في دنياه، طالبًا رضوان الله سبحانه وتعالى، وهي شهادة من آلاف الناس الذين عايشوا هذا الأخ الكريم.. سواء من وافقه أو من اختلف معه.. فقد كان صادقًا في مشاعره وفي خدمة دينه، وقّافًا عند حدود الله، حريصًا على الوفاء بأماناته، صابرًا محتسبًا في هجرته، بعيدًا عن وطنه، حتى وجد على أرض السودان المرفأ الآمن، فكان رمزًا للوفاء لهذا البلد المضياف.

فقد انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ الفاضل والحبيب القريب صاحب القلب المعطاء حامل هموم إخوانه الأخ محمد عبدالملك الحلوجي، بعد معاناة مع المرض في أحد مستشفيات مدينة إستانبول بتركيا، فنسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن دعوته خير الجزاء، وأن يلهم أهله وذويه وإخوانه ومحبيه الصبر والسلوان.

اللهم لا نزكيه عليك، ولكن نحسبه أنه صبر وآمن وعمل صالحًا. فارض عنه وارزقه جنات النعيم.

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك أيها الأخ الحبيب محمد، أبو أحمد، لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.. "إنا لله وإنا اليه راجعون".

ونسأل الجميع الدعاء

إبراهيم منير

نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

19 ربيع الأول 1441 هجريًا = 16 نوفمبر 2019 ميلاديًا