موقع خليجي: توقف تدفق بترول أرامكو لمصر.. “طال عمره” غضبان من “مسافة السكة”!

- ‎فيتقارير

قال موقع “الخليج الجديد” إن المملكة العربية السعودية أوقفت شحنات النفط المقدمة لمصر، كمساعدات لنظام “عبدالفتاح السيسي”، ووفق مصدر مطلع تحدث للموقع، فإن الخطوة السعودية جرت منذ أسابيع، وسط استياء من القاهرة، والتي يبدو أنها لم تبلغ مسبقا بقرار الرياض.

وأشار المصدر إلى أنه من غير الواضح إذا كان التوقف مرتبط باستهداف “أرامكو” الشهر الماضي، وتعطل إنتاج المملكة، أم أن القرار يخضع لاعتبارات سياسية.

وبحسب الموقع الخليجي، فإن قيادة الانقلاب ليست سعيدة بهذا القرار، وأنها بصدد البحث عن بدائل أخرى.

وفي وقت سابق، أعربت مصادر بحكومة الانقلاب عن عدم ارتياح “السيسي” لما اعتبره تراجع الدعم السعودي للاقتصاد المصري، وعدم وقوف المملكة بجانب مصر اقتصاديا بالمستوى الذي كان مأمولا.

ويبدو أن استياء سعوديا من “السيسي” الذي كثيرا ما يقول أن “أمن الخليج خط أحمر وأمن السعودية خط أحمر”، و”مسافة السكة” في دعمه الفموي للخليج، دون أن يتحرك على الأرض لدعم الرياض، التي تعرضت منشآتها النفطية في أبقيق لقصف صاروخي، من قبل الحوثيين في سبتمبر الماضي.

واتفقت السعودية مع مصر على إمدادها بمنتجات نفطية لمدة 5 سنوات بموجب اتفاق تبلغ كلفته 23 مليار دولار، وذلك خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في أبريل2015.

وسبق وأوقفت أرامكو في أكتوبر 2016، شحناتها البترولية إلى مصر، على خلفية الفتور القائم وقتها في العلاقات مع القاهرة، والخلافات بين الجانبين بشأن الملف السوري، واليمني، وذلك عقب وصول الملك “سلمان بن عبدالعزيز” لسدة الحكم في المملكة، مطلع العام ذاته.

وبعد انفراجة في العلاقات، في مارس 2017، وافقت السعودية على إمداد مصر بمنتجات بترولية مكررة بواقع 700 ألف طن شهريا لمدة 5 سنوات، بموجب اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة “أرامكو” السعودية و”الهيئة المصرية العامة للبترول”، بالتزامن مع موافقة نظام “السيسي” على التنازل عن جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين في البحر الأحمر، للمملكة.

وتنازلت مصر عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية بموجب اتفاق تم في أبريل 2016، مما كشف أن الخلاف الذي حدث بانقطاع البترول السعودي سببه الاتفاقية التي فرط بها المنقلب السيسي من لا يستحق قطعة عزيزة من أرض مصر هي تيران وصنافير.

واليوم تناقل نشطاء صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية لجزيرة تيران تظهر ما يبدو كمرفأ سفن وطريقًا يقود لمبنى جديد لأول مرة بعد عامين من التنازل عنها للسعودية.

وفي فيديوهات تناقلها شبان مصريون يعملون على “لنشات” بين شرم الشيخ وتيران وصنافير يجرون أصابع “البنانا” لتنزه السائحين بعرض البحر، ويظهر في خلفيات الصورة مظلات ومبان باللون الأبيض أعلى الجزيرتين.