يرى موقع ميدل إيست مونيتور، أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، حاول استخدم الحوثيين كورقة لتهديد السعودية بشكل واضح حتى تستمر في دعمه ماديا.
وقالت الباحثة أميرة أبو الفتوح -في تحليل لها بالموقع-: إن مصر استخدمت اليمن لتحقيق مصالحها، مشيرة إلى أنه من المفارقات أن تفتح مصر -التي أعلنت مشاركتها في التحالف العسكري ضد الحوثيين- سفارتها في اليمن، وتعين سفيرًا جديدًا بعد استيلاء الحوثيين على البلاد.
وأشارت إلى اجتماع قيادة الانقلاب في مصر مع الحوثيين وإعلانهم التعاون المشترك بين البلدين في عدد من المجالات، ما جعل الحوثيين يقدمون وعودًا بعدم إغلاق باب المندب، ما دفع أحد قادة الحوثيين للتساؤل: "ماذا حدث لمصر؟ لقد كانوا يدعموننا بالأمس فقط".
واستغربت الباحثة من تصريح وزير الخارجية في حكومة الإنقلاب من دعم بلاده للشرعية ومعارضتهم الانقلابات العسكرية، وفرض الأمر الواقع السياسي بالقوة؛ خاصة أن حكومتة جاءت إلى السلطة بانقلاب عسكري، وعلى ظهر دبابة بعد اختطاف الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتساءلت الباحثة: "ما الفرق بين ما فعله السيسي وأتباعه وما يفعله الحوثيون؟ لا شيء على الإطلاق، إلا أن السعودية والإمارات شاركتا في انقلاب مصر، ودعماه، بينما في اليمن يختلف الوضع"، مشيرة إلى أن ما يحدث في اليمن الآن يدل على أن الملك السعودي الراحل عبد الله ارتكب خطأً استراتيجيًا خطيرًا في حربه التي لا تُغتفر ضد جماعة الإخوان، ما جلب إيران لمحاصرة الحدود الجنوبية للسعودية بعد أن حضرت بقوة شمالًا في سوريا والعراق.
