“ميدل إيست مونيتور”: بريطانيا تدرب جواسيس من السعودية ومصر والإمارات

- ‎فيأخبار

قالت صحيفة "ميدل إيست مونيتور" إن وكالات الاستخبارات البريطانية شاركت في تدريب جواسيس كبار من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة، وفقاً لتحقيق أجرته المملكة المتحدة التي رفعت عنها السرية.

وأضافت الصحيفة أن التدريب الذي قام به أفراد من المخابرات البريطانية MI5 وMI6 تم خلال دورة لمديري الاستخبارات الدوليين استمرت 11 يوما في عام 2019، وشملت أيضا مسئولين من الأردن وعمان والجزائر وباكستان وأفغانستان، من بين أمور أخرى.

ويبدو أن الأماكن في الدورة السنوية، التي تديرها مجموعة التدريب الاستخباراتية المشتركة البريطانية (JITG) في قاعدة عسكرية في بيدفوردشاير، انتقائية للغاية، وفقا لما توصلت إليه المملكة المتحدة التي رفعت عنها السرية، ويمكن لطالب واحد فقط في كل بلد حضور الدورة، مع "تقديم عطاءات (للأماكن) [المدعوة]، ولكن الأماكن التي يتم تقديمها فقط بعد اجتماع التخصيص"، وفقا للكتيبات.

وقد عقدت دورة الفريق منذ عام 2004 وهي موجهة إلى الضباط الذين سيذهبون إلى هذه الدورات أو الذين يعملون بالفعل في مناصب عليا في وكالات الاستخبارات الأجنبية، ويعتقد أن موظفي الاستخبارات البريطانية رفيعي المستوى يديرونها.

ويغطي البرنامج الذي مدته 11 يوماً مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك "دور وسائط الإعلام"، و"السياسة الأمنية"، و"تحديات تبادل المعلومات الاستخباراتية". كما ينطوي على كلمات من رئيس ونائب رئيس استخبارات الدفاع.

في الماضي، زعمت وزارة الدفاع البريطانية أن الدورة "توفر فرصة كبيرة للدبلوماسية الاستخباراتية على أعلى المستويات" و"لا تزال تجتذب اهتماماً رفيع المستوى من جميع القارات".

أدان طالب الدكتوراه في جامعة دورهام ماثيو هيدجز، الذي سُجن في الإمارات العربية المتحدة بتهمة التجسس لمدة سبعة أشهر تقريباً في عام 2018 تعرض خلالها للتهديد الجسدي وواجه التعذيب النفسي، حقيقة أن بريطانيا تدرب ضباط مخابرات إماراتيين.

وقال للمملكة المتحدة التي رفعت عنها السرية: "لطالما استخدمت المملكة المتحدة مؤسسة الأمن الخاصة بها لتعزيز العلاقات للمساعدة في تعزيز مصالحها. "تجارب مثل تجربتي، حيث تم إثبات التعذيب وتورطت المملكة المتحدة بشكل مباشر في احتجازي، تسلط الضوء على استراتيجية المملكة المتحدة المتناقضة والمفشلة لتعزيز العلاقات الأمنية".

وتساءل عما إذا كانت المملكة المتحدة قادرة على ضمان عدم تحول الإمارات العربية المتحدة إلى خصم نشط في المستقبل القريب, مضيفا "إذا لم يكن كذلك فلماذا تدرب بريطانيا شعبها على المسائل الاستخباراتية؟"

Britain is training spies from Saudi Arabia, Egypt and the UAE