“نتنياهو” بالجريدة الرسمية المصرية.. خيانة أم تواطؤ؟!

- ‎فيتقارير

نشرت الجريدة الرسمية اليوم الخميس، 3 خطابات وجهها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للكيان الصهيوني تؤكد التزام مصر والسعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق "تيران"، وجزيرتي "تيران وصنافير"."نتنياهو" بالجريدة الرسمية المصرية.. خيانة أم تواطؤ؟!
كتب – محمد مصباح
نشرت الجريدة الرسمية اليوم الخميس، 3 خطابات وجهها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للكيان الصهيوني تؤكد التزام مصر والسعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق "تيران"، وجزيرتي "تيران وصنافير".

جاء ذلك في ملحقات نشرتها الجريدة الرسمية مرفقة مع نص قرار مصادقة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي المؤرخ بتاريخ 24 يونيو الماضي، على اتفاقية "تيران وصنافير".

ومن ضمن الملحقات ثلاثة خطابات بتوقيع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيياهو، في 8 مايو 2016، و18-19 ديسمبر 2016.

ووقّعت مصر والسعودية، في 8 إبريل 2016، على الاتفاقية، التي يتم بموجبها تنازل مصر عن جزيرتي "تيران" و"صنافير" في البحر الأحمر للسعودية.
وفي 14 يونيو الماضي، وافق برلمان العسكر على الاتفاقية، رغم الرفض الشعبي والقضائي المتصاعد لها.
ورود اسم "نتنياهو" وخطابه في الجريدة الرسمية اعتبره بعض المراقبين يوما تاريخيا في مسيرة الخيانة الرسمية للانقلابيين.

ويقول الصحفي المتخصص في الشأن القضائي محمد بصل، في تدوينة على حسابه بموقع "فيس بوك": النهارده يوم تاريخي.. اتفاقية الحدود البحرية بين مصر والسعودية اتنشرت في الجريدة الرسمية.. ولسبب ما تقرر إن ملحقاتها يكون من ضمنها خطابان موجهان من وزير الخارجية في مايو وديسمبر 2016 لرئيس الوزراء الإسرائيلي.. وخطاب من نتنياهو لسامح شكري بإقرار انتقال المهام الأمنية والالتزامات من مصر للسعودية فيما يتعلق بمضيق تيران وتيران وصنافير وإبلاغ القوة متعددة الجنسيات والمراقبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة".
مضيفا: "كنا عارفين إن في تنسيق وخطابات متبادلة طبعاً بين الطرفين.. لكن شيء لافت جداً نشرها بهذا الشكل في الجريدة الرسمية.. جنباً إلى جنب الخطابات المتبادلة بين سعود الفيصل وعصمت عبدالمجيد.. وخطاب التزام محمد بن سلمان بواجبات مصر المنصوص عليها في معاهدة السلام وحرية الملاحة في
 مضيق تيران وضمان عدم استخدام الجزيرتين في أي عدوان".
ساخرا: "بكده عرفنا -بتسلسل التواريخ يعني- نتنياهو وشكري كانوا بيتكلموا في إيه وهم بيتفرجوا على ماتشات اليورو 🙂
اللافت برضه هنا حرص الحكومة على نشر عدد كبير من الخطابات كمواد مرفقة بالاتفاقية.. ودي حاجة نادرة الحدوث فيما يتعلق بالنشر في الجريدة الرسمية..".
مستدركا: وكمان الخطابات المنشورة لها دلالات معبرة للداخل والخارج: 1-وضع الجزيرتين تاريخيا 2-التفاهم مع السعودية حولهما 3-ضمان استمرار الوضع الأمني على ماهو 4-ضمان عدم المساس باتفاقية السلام 5-إدخال السعودية طرفا في التعامل مع القوة الدولية وتأمين الملاحة.