نشطاء يتداولون تسريبًا يكشف هلعًا داخل مركز احتجاز لاكتشاف حالة كورونا

- ‎فيحريات

تداول نشطاء على موقع "تويتر"، فيديو يظهر أعدادًا من الأشخاص يتظاهرون بالملابس الداخلية، مطالبين بحضور النيابة قائلين: "عاوزين النيابة".

وقال معلّقون، إن الفيديو تسريب من داخل قسم شرطة المناشي بالجيزة لتوصيل استغاثة المساجين ولإنقاذهم من انتشار كورونا بينهم. ويظهر الفيديو ارتفاع أصوات المختجزين ومحاولة تكسير الأبواب بعد خروج المسجونين لردهة السجن وهتافاتهم ضد السلطة.

وكشفت "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" عن مواجهة 24 معتقلاً بسجن الجيزة العمومي، المعروف بـ"الكيلو عشرة ونص"، بسبب ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا منذ أول أيام عيد الفطر بين عدد من السجناء، ممثلة في ارتفاع درجة الحرارة والقيء وضيق التنفس، بينما لا تزال إدارة السجن تتجاهل الوضع، وترفض توفير أدوات الوقاية اللازمة لحماية هؤلاء المعتقلين من خطر الموت.

وقالت التنسيقية- في بيان لها أمس الخميس- "يأتي ذلك بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا عالميا، وإصابة أعداد كبيرة بالعدوى في مصر، إذ تعد السجون بيئة خصبة لنشر الفيروس بسبب التكدس والزحام، وعدم توافر أي وسائل وقائية لحماية المعتقلين"، مستطردة "على الرغم من تقدم أسر السجناء بأكثر من طلب للعفو الصحي نتيجة تدهور حالتهم الصحية، إلا أنه لم يصدر قرار بالعفو عنهم حتى الآن".

وكشفت التنسيقية عن إصابة رئيس مباحث سجن "برج العرب" في محافظة الإسكندرية العقيد عماد الشاذلي بفيروس كورونا، ونقله إلى إحدى مستشفيات العزل لتلقي العلاج برفقة عائلته، منوهة إلى إصابة معاونه كذلك الرائد محمد البنهاوي بالعدوى، وعزله في نفس المستشفى، وسط تواتر أنباء عن إصابة 20 معتقلا نتيجة اختلاطهم داخل السجن.

وأشارت التنسيقية المصرية إلى وصول أنباء مؤكدة أيضا عن انتشار أعراض الإصابة بفيروس كورونا داخل سجن طرة بالقاهرة، ومن أهمها السخونة، والخدر في الجسم، والرشح، والصداع، والالتهاب في الحلق والأذن، وفقدان حاسة الشم والتذوق، بالإضافة إلى وجود سعال عند بعض المعتقلين".

ودعت المنظمة سلطات الانقلاب إلى سرعة إجراء فحوصات لجميع السجناء، علاوة على عزل المرضى عن غيرهم من السجناء، والإفراج عنهم على غرار جميع دول العالم، وذلك قبل تفشي المرض بشكل كامل في البلاد، وهو ما قد يُنذر بكارثة مع انهيار المنظومة الصحية في مصر، ووصول الوباء لذروة انتشاره خلال هذه الأيام.