هذه بعض عواقب ظلم السيسي وعدوانه على المصريين!

- ‎فيتقارير

"لو كنا ظالمين في 2013 مكنش ربنا وفقنا.."، كلمات قالها السيسي بعنجهية واستهزاء لعقول المصريين والعالم، اليوم، خلال افتتاحه مشروع صناعي في مدينة الروبيكي، شرق القاهرة، وتعبر الكلمات التي يهزي بها السيسي عن جهل وتطاول على الذات الإلهية، متناسيا القوانين البشرية والإلهية في تسيير الكون ومآلات الناس والشعوب.

وقال السفاح المنقلب عبد الفتاح السيسي في تعليقاته على الأزمة الكبرى التي تواجهها مصر حاليا، وهي أزمة سد النهضة: "عمرى ما قلت كلمة صعبة في أصعب الظروف، وافتكروا 30 يونيو 2013 وعام 2014 و 2015 و 2016.. وشوفوا مصر عاملة إزاى.. بفضل الله ووعيكم تجاوزنا ذلك، ومستمرون للأمام ونزداد قدرة وقوة وكثير من التحديات أعاننا الله عليها بفضل الله وشرف نبلنا، وربنا بيكتب لنا النجاح، افتكروا 2013 والدنيا فى مصر كانت إزاى، طيب وبعدين؟ لو كنا ظالمين ومعتدين مكنش ربنا وفقنا، لكن بفضل الله لازم يكون النجاح هو الجائزة التي يمنحنا الله إياها، لكن بالعمل والجد والمثابرة".

وبشأن ظلمه وعدوانه في 2013، نسي الجاهل أن ربنا "يمهل للظالم ويعطيه أكثر وأكثر حتى إذا أخذه لم يفلته"، وتناسى الجاهل أو ربما لا يعلم بحديث النبي صلى الله وعليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظّالِمِ حتَّى إذا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ..قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذلكَ أخْذُ رَبِّكَ إذا أخَذَ القُرَى وهي ظالِمَةٌ إنَّ أخْذَهُ ألِيمٌ شَدِيدٌ}.

ظلم السيسي

وأما الظلم والعدوان الذي لا يراه السيسي، والمتعلق بقتل أكثر من 7 آلاف مصري في الشوارع والميادين منذ الانقلاب العسكري، واعتقال ما لا يقل عن 120 ألف مصري من خيرة شباب ورجال ونساء مصر، مازال أكثر من 60 ألفا قيد الحبس الجائر، وإعدام وتصفية ما لا يقل عن 1200 مصري بالإهمال الطبي والتصفية الجسدية.

ومن أكبر المظالم التي قام بها السيسي مطاردة أكثر من مليون مصري وقطع أرزاقهم وفصلهم من أعمالهم بسلسلة قوانين "الإرهاب" المزعومة، فرّ غالبهم خارج مصر، وداخلها..

ومن مظالم السيسي في سيناء، تهجير وتشريد ما لا يقل عن 60 ألف اسرة مصرية من مدن رفح والشيخ زويد والعربش، وتدمير مزارعهم واراضيهم، من أجل بيعها للكيان الصهيوني ضمن صفقة القرن…

ومن سيناء إلى أهالي الوراق، يقاتل السيسي الفقراء لتهجيرهم أيضا من منازلهم وأراضيهم، طمعا في تحويل الجزيرة لمنتجعات سياحية تشرف عليها الإمارات، بجانب هدم آلاف المنازل التي تم بناؤها في ظل حكم السيسي ومن قبله من حكومات، بدعوى مخالفتها لقوانين البناء..

يضاف إلى ذلك، مصادرة أموال وممتلكات آلاف الأبرياء من المعارضين والشباب الممصريين بزعم الإرهاب، وتدمير المستشفيات الخيرية والمدارس التي أسسها مصريون وفق قوانين الدولة المصرية. بجانب آلاف الرسوم والضرائب المستحدثة، التي تفنن السيسي في تحميلها للفقراء وعموم المصريين، فيما الإعفاءات تتنزل على الأغنياء ورجال الأعمال.. وليس بعيدا عن هذا تصفية مئات الشركات العامة وبيعها وتصفية مصانع وشركات القطاع العام، وإحالة مئات الآلاف من الموظفين للتقاعد المبكر.

نتائج الظلم والعدوان

ودون مواربة أو نكاية أو تشفٍّ تعرضت مصر خلال السنوات العجاف التي سيطر السيسي فيها على الحكم، مهدرا دماء المصريين، بكوارث ومصائب لم يسمع بها من قبل..ومنها:

بيع جزيرتي تيران وصنافير للسعودية وتقزيم مصر إقليميا ودوليا، وإشراك الكيان الصهيوني في أمن البحر الأحمر، دون استماع لآراء الوطنيين.

كما خسرت مصر ما يعادل ضعفي مساحة دلتا مصر في مياه البحر المتوسط، التي تنازل عنها السيسي لقبرص والكيان الصهيوني.. نكاية في تركيا.

كما فقدت مصر حقوقها التاريخية بمياه النيل، عبر توقيع السيسي اتفاق سد النهضة مع إثيوبيا، التي حرمت مصر من أكثر من نصف حصتها التاريخية المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب، ووصل الأمر للملء الأولي من قبل إثيوبيا دون اتفاق، بالرغم من إصرار السيسي على الاستمرار في سيناريو المفاوضات غير المنتهية، وحتى تاريخ اليوم.

وهو ما يعرض مصر لموجات من الجفاف والحر والهجرة والبطالة، والعطش، وإرهاق عموم المصريين بأسعار خيالية لمياه الشرب، وفقدان الإنتاج الراعي والحبوب، والأسماك وغيرها.

ومن عواقب الظلم والعدوان، زيادة نسب الفقر بين المصريين لأكثر من 60% بحسب تقديرات البنك الدولي، علاوة على تراجع مؤشرات جودة الحياة في مصر بكل أنواعها سواء التعليم أو الصحة والشفافية والعدالة والأمن.. وغيرها.

ولا  يمكن توصيف ما يدور في شأن الغلاء والانهيار الاقتصادي الحاد في عموم مصر، إلا في ضوء مردودات ظلم السيسي وعدوانه.. فهل بعد ذلك من ظلم وعدوان يمكن تصوره بعهد السيسي… ولينتظر السيسي ومن يرضى بعمله وفعله المزيد من العقاب الإلهي بالدنيا والاخرة.. "حتى إذا أخذه لم يفلته"!!