هروب زوجة حاكم دبي وشقيقه ملك الأردن.. هل خطط شيطان العرب لانقلاب عمّان؟

- ‎فيتقارير

 

في هروب الأميرة "هيا بنت الحسين"، زوجة حاكم دبي ورئيس مجلس وزراء دولة الإمارات، تصبح بعض الأسئلة هامشية، كسؤال عن كيفية الهروب ومن ساعدها!، في مقابل أسئلة أخرى تكشف أكثر ما تبحث عن سطوة ولي عهد أبو ظبي على قصور حكام الإمارات، بمن فيهم قصر الشيخ محمد بن راشد، بل وحريمه، لخدمة سياساته التوسعية الداعمة للثورات المضادة الدموية وخدمة المشروع الصهيوني في المنطقة.

وبات "تويتر" مكانًا للرشح المخابراتي باستخدام صيغ وأسماء مُجهّلة، كـ"مجتهد" و"طامح" و"بوغانم"، حيث كشف الأخير، وهو المغرد الخليجي الشهير، عن معلومات جديدة وصفها بـ"الموثوقة" حول قضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة محمد راشد آل مكتوم.

وذكر بوغانم، أن الأميرة متورطة في المحاولة الانقلابية على شقيقها ملك الأردن الملك عبد الله بن الحسين.

وقال “بوغانم”، الذي يحظى بمتابعة أكثر من 120 ألف شخص على تويتر، في سلسلة تغريدات له: إن هناك من قال إن زوج الأميرة هيا محمد بن راشد هو من قام بتهريبها حتى لا يقوم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بابتزاز زوجها وأخيها الملك عبد الله، بإدخالها طرفًا في عملية ضغط من أجل صفقة القرن.

وزعم المغرد الشهير أيضًا أنه حين قدم الملك عبد الله بن الحسين للاستفسار من محمد بن راشد المكتوم عن الأمر ذُهل مما سمع، مضيفا: ”وهذا الأمر سبّب صدمة للمكتوم؛ بسبب تدخل زوجته بالتآمر مع جهاز أمن أبو ظبي للانقلاب على ملك الأردن، وعليه تعمد جهاز أمن أبو ظبي نشر عملية هروب هيا عن المكتوم؛ للتشتيت عن الأمر الرئيسي وهو تورط أبو ظبي في عملية الانقلاب”. واختتم “بوغانم” تغريداته بالإشارة إلى أن ابن زايد هدد ابن راشد بأنه إن تحدث عن أمر العملية الانقلابية في الأردن سيقوم بتصفية ابنه ولي العهد حمدان بن محمد بن راشد المكتوم”.

تقارب الملك مع الإخوان

ورشحت أنباء أخيرة عن انقلاب في الأردن، ولقاءات حارة بين الملك وجماعة الإخوان المسلمين شارك فيها نائبات بالبرلمان الأردني، غير أن هذه اللقاءات لم تشفع للإخوان في الأردن الذين سبق وأحبطوا انقلابا ضد والده الملك حسين من مرور هدى العتوم النائبة عن الإخوان بالبرلمان الأردني من مطار أبو ظبي ولو "ترانزيت"، والتنبيه عليها بالرحيل على أول طائرة بسبب انتمائها لجماعة الإخوان.

وقالت مصادر، إن الإمارات يبدو أنها بدأت تتخبط في بعض قراراتها غير المسئولة والعشوائية، كعادتها في اتباع سياسة المراهقة السياسية في قراراتها، التي سترجعها قريبا لتكون تحت سيطرة سلطنة عمان من جديد.

فبعد هروب الأميرة هيا بنت الحسين من زوجها حاكم دبي "بن راشد"، وفشل "بن راشد" و"بن زايد" في لملمة الموضوع بعيدا عن الإعلام وإرجاعها بأي طريقة، وبعد فشلهم أيضا في إرجاع أولاد بن راشد منها على الأقل، يبدو أن هناك أزمة دبلوماسية قوية تلوح بالأفق، وتبحث الإمارات عن سبب قوي غير سبب هروب الأميرة؛ لأنه لا يناسبها خلق الأزمة بسببه.

ومن المعروف أن الإخوان يمثلون كيدا لمحمد بن زايد آل نهيان المعروف أنه شيطان العرب، فيما ذكرت مصادر أن وفدًا رسميًّا لسيدات من مجلس النواب الأردني عُدن من مؤتمر باليابان مرورا بأبو ظبي (ترانزيت)، موضحة أن جهود موظفي السفارة الأردنية فشلت في ثني السلطات الإماراتية عن إجراءاتها، التي وصفتها بغير المبررة.

من جانبه طالب الشيخ مراد عضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، وزارة الخارجية الأردنية بالرد دبلوماسيا على الخطوة التي تهين العلاقات مع المملكة وتعد إساءة بالغة لعضو الحزب الدكتورة هدى العتوم.

نقطة لافتة

وتعتبر النقطة السالفة حجر زاوية في ملف هروب زوجة حاكم دبي، متعدد العلاقات النسائية، لا سيما مع الفنانات وأبرزهن غادة عبد الرازق ويسرا، وجيش من الفنانات والمغنيات اللبنانيات.

وفي تطور ملحوظ على أنباء هروب الأميرة هيا بنت الحسين من زوجها محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، برفقة أولادها وطلبها اللجوء في ألمانيا، كسرت عدة مواقع وصحف ألمانية حاجز الصمت، وأشارت مصادر إلى وجودها بألمانيا وبدأت بالتساؤل عما إذا كانت الأميرة الأردنية موجودة فعلا داخل ألمانيا، وما هو موقف الحكومة الألمانية من هذا الأمر.

وعلى مدار أيام طويلة التزمت الصحف الألمانية الصمت حيال الأنباء المتداولة عن هروب الأميرة مع أولادها من دبي، ولم تنشر عن الحادثة بانتظار تصريحات رسمية من أجل الاستناد عليها، خاصة أن الموضوع إن صح فقد يؤدي إلى نزاع ومواجهة مع إمارة دبي، كما توقع بعض المواقع الألمانية.

وقال موقع «جالا» الألماني، الذي يهتم بالقضايا النسوية: "يبدو أن الأميرة توجهت إلى بريطانيا أولا ومن ثم إلى ألمانيا، قد تكون الأميرة لا تثق بالمخابرات البريطانية أو الأجهزة الأمنية هناك نظرا للعلاقات الوثيقة بين المملكة المتحدة وبين الإمارات، كما أنها لم تتوجه إلى أخيها ملك الأردن خوفا من إحراجه، لذلك يجب أن تشعر بالأمان هنا".

وقال موقع صحيفة «بيلد» الألمانية، إن من الواضح أن الأميرة هيا ابنة الملك الأردني الراحل الحسين، قد غادرت دبي برفقة ابنها زايد (7 أعوام) وابنتها الجليلة (11 عاما) ومعها 35 مليون يورو.

وذكرت الصحيفة أن دبلوماسية ألمانية ساعدتها في الهروب، وأنها قدمت طلبا للجوء في ألمانيا وطلبا آخر للطلاق من الشيخ محمد بن راشد. بيد أنه ولغاية لآن لا توجد تأكيدات رسمية من أي جانب بشأن الأميرة هيا وأولادها، غير أنها لم تظهر علنا منذ شهر فبراير الماضي.

 

الحاكم الشاعر

ومن المعروف أن محمد بن راشد حاكم دبي، اعتاد نشر قصائد شعرية منها بالعامية الإماراتية ومنها بالعربية الفصحى، غير أن مقربين منه أشاروا إلى هناك من يكتتبه لتلك القصائد بل ولكتبه التي يعتبرها رائدة في مجال القيادة والمهام الوظيفية.

غير أن حاكم دبي نشر قصيدة بث فيها رسائل غاضبة لزوجته الأردنية، متهما إياها بعدم الوفاء، وهو ما قد يؤكد بحسب المجلة الألمانية استحالة عودة العلاقة. وحسب نص قصيدة فإن "بن راشد" خاطب زوجته على أساس أنها «عاشت وماتت» بالنسبة له. واختتمت مجلة «فوكوس» بقولها يبدو أن الأميرة الأردنية تخشى على حياتها ما دفعها لاتخاذ هذه الخطوة الصعبة والهرب مع أولادها.

وقال موقع “ديلي بيست” الأمريكي، إنّ الأميرة هيا بنت الحسين زوجة حاكم دبي محمد بن راشد، تعيش الآن في مكانٍ سريّ، وبعيدا عن الأضواء وتحت حراسة مشددة خوفا على حياتها.

وخوفا من تكرار قصة خطف ابنه بن راشد الشيخة لطيفة التي هربت منه أيضا، وتم اختطافها من فرنسا وإرجاعها إلى سجن دبي، ولا أحد يعلم مصيرها حتى اللحظة.

واتفق معه موقع "بيلد" الألماني الذي قال إن الأميرة هيا ليست هي المرأة الأولى التي تهرب من محيط حاكم دبي القوي، الذي تقدر ثروته بحوالى 10 مليارات يورو، فقد سبق أن حاولت اثنتان من بناته الهروب: شمسة (38 عاما) هربت داخل بريطانيا بسيارة، قبل أن يتم اقتيادها من كامبريدج وإعادتها إلى دبي، ولطيفة (32 عاما)، التي حاولت الهروب بيخت من عمان قبل أن تعترضها البحرية الهندية وتعيدها إلى والدها.

 

 

 موقف الملك

وتجاهل الديوان الملكي الأردني حتى الآن التعليق على الأنباء التي تتحدث عن “خلافات” بين حاكم دبي وزوجته الأميرة الهاشمية، انتهى بأن لجأت إلى إحدى الدول الأوروبية. ولم يصدر عن أبو ظبي أو عمان أي بيان رسمي يعلق على المسألة.

ورد الملك الأردني على الأخبار بطريقة مختلفة، حيث غرد مادحا ومثمنا على العلاقات القوية مع الإمارات ومع بن زايد رأس الشر في المنطقة.

وقال الملك الأردني في تغريدة على صفحته بتويتر، متجاهلا "تابعت والحسين تمرينا عسكريا مشتركا في أبو ظبي، مع أخي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي تجمعني به صداقة وأخوة عززت ما بين بلدينا من محبة وتعاون راسخين منذ عقود. الإمارات والأردن وقفا كتفا لكتف في مختلف الظروف، وسيظلان كذلك دائما. حفظ الله الأخوة بيننا والأمان في أوطاننا".