هزائم متتالية لـ”مليشيات حفتر”.. عشرات الأسرى وخسارة كميات كبيرة من المعدات العسكرية في “ترهونة”

- ‎فيتقارير

يوما بعد يوم تزداد هزائم الانقلابي الليبي خليفة حفتر، رغم الدعم الهائل الذي يحظى به من جانب نظام الانقلاب العسكري في مصر وعيال زايد وسلمان في الامارات والسعودية، بهدف اقتحام العاصمة طرابلس وتنفيذ إنقلاب عسكري على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وثم القضاء نهائيا على ما تبقى من مكتسبات ثورة الشعب الليبيب التي أطاحت بالقذافي.

ترهونة

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو: إن "قواتنا اقتحمت معسكر الحواتم في ترهونة وألقت القبض على 12 عنصرًا من فلول الميليشيات الإرهابية وسيطرت على خمس آليات مسلحة ولا زالت تواصل تقدمها وفقًا للخطة التي وضعتها غرفة العمليات في إطار عملية "عاصفة السلام" ردا على القصف المتواصل لأحياء العاصمة طرابلس، وتأديبًا لميليشيات المرتزقة".

وأضاف قنونو: "قواتنا تتقدم من غريان وتقتحم بوابة الويف الواقعة بين منطقتي العربان وترهونة، وسيطرت على مدفع هاوزر وأربع دبابات وأربع عربات عسكرية وقاذف هاون وقبضت على ستة عناصر تابعين لميليشيات حفتر الارهابية في ترهونة من بينهم مجرم إرهابي متورط في تصفية ثلاثة مدنيين يوم 15 فبراير الماضي خلال مرورهم بالطريق الساحلي".

وتابع قنونو قائلا: "سلاح الجو الليبي نفّذ طلعة قتالية استهدفت مدرعة إماراتية وآلية مسلحة لميليشيات حفتر الارهابية في ترهونة"، فيما نشرت صفحة "عملية بركان الغضب" صورا تظهر جانبا من قذائف الهاون التي سيطرت عليها قوات حكومة الوفاق خلال تقدمها صباح اليوم إلى أحد تمركزات ميليشيات حفتر على مشارف الحدود مدينة ترهونة.

6 مدن

وكانت القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، قد نجحت خلال الايام الماضية في السيطرة على 6 مدن بمساحة 3250 كيلومترا مربعا، كانت بحوزة مليشيات الانقلابي خليفة حفتر المدعوم من جانب الإمارات ونظام الانقلاب في مصر وروسيا وعدد من الدول الأوروبية الطامعة في نفط ليبيا.

وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي العقيد محمد قنونو، في بيان صحفي: "كتبت قوات الجيش الليبي والقوات المساندة صفحة جديدة على درب الانتصارات، وبسطت سلطان الدولة على مدنها المختطفة في المنطقة الغربية بمساحة إجمالية تقدر بأكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر مربع في غضون ساعات"، مضيفا: "فجر اليوم زحفت قواتنا لإنقاذ مدينة صرمان من الميليشيات الغازية، الموالية لعواصم الغدر، وانطلق هجومنا الكاسح من الأرض والبحر والجو، ومن محاور عديدة، وفق تنظيم محكم وتوقيت محسوب".

وأضاف قنونو أنه "انهارت دفاعات العدو تحت ضربات أبطالنا وهجومهم الساحق، وقبل غروب شمسنا كانت قواتنا قد بسطت سيطرتها على كل من صرمان وصبراتة، ودخلت العجيلات ومليتة، وزلطن ورقدالين والجميل، والعسة، والتحمت بأهلها الذين استقبلوها بالترحاب". وتابع قائلا: "طاردت قواتنا الفلول المهزومة، وغنمت ست مدرعات إماراتية، وعشر الدبابات، بالإضافة إلى عشرات الآليات المسلحة، وترسانة هائلة من الأسلحة والذخائر المصرية والإماراتية".

واستطرد قنونو قائلا: "عمدت المليشيات المهزومة قبل فرارها إلى إحراق مديريات الأمن انتقاما وإخفاء للوثائق، لكن هبة أهالينا في هذه المدن كانت بطولية وتمكنوا من إطفاء الحرائق، وكعادتها صبت المليشيات الإجرامية والمرتزقة جام غضبها على أحياء طرابلس انتقاما لهزيمتها، حيث أمطرت طرابلس بعشرات الصواريخ والقذائف العشوائية".

من جانبها كشفت صفحة "عملية بركان الغضب" على فيسبوك، عن نجاح القوات الليبية في استعادة المختطفين المحتجزين في سجن صرمان، من بينهم أطفال قُصّر، وكتبت: "من ضمن المختطفين الذين وجدوا اليوم في سجن صرمان وتم تحريره "عبد الحفيظ سويسي التائب"، الذي خطفته المليشيات الإرهابية منذ ثلاثة أشهر دون أن يعلم ذووه بمكانه ومصيره. ورغم معاناته من أمراض مزمنة وتدهور حالته الصحية بعد اختطافه؛ منعت مليشيات حفتر الإرهابية عنه الأدوية"، مشيرة إلى أن "المليشيات الإرهابية كنت تحاول مقايضة "التائب" بعناصرها المقبوض عليهم بعد مشاركتهم مع مليشيات حفتر في العدوان على العاصمة طرابلس".

أسلحة مصرية وإماراتية

من جانبه قال فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في بيان له: "خاضت قواتنا المسلحة البطلة في محور أبو قرين ملحمة بطولية لقنت فيها الغزاة درسا في الوطنية والفداء، في تواصل لمعارك الشرف دفاعا عن الأرض والعرض، ضد جحافل دفعت بها عواصم تظهر لنا الولاء نهارا، وتتآمر علينا تحت جنح الظلام، دفعت قواتنا الباسلة خيرة الرجال للتصدي لجحافل الغدر من شتى الفصائل والجنسيات، وشتان بين رجل يقاتل عن أرضه وآخر يحارب لمن يدفع أكثر".

ووجه السراج رسالة لما سمّاها "العواصم المتآمرة"، قال فيها: "أبناؤكم الذين بعثتم بهم ليموتوا في العدوان على أرضنا سنعيدهم لكم في توابيت برفقة وثائقهم الثبوتية، وسنصدر أوامرنا لوزارة الخارجية لتولي التنسيق في الأمر مع الجهات المعنية.. مدرعاتكم التي بعثتم بها صارت رمادا، وما سلم منها صار في قبضتنا وسنحفظها في متحف الحرب لتظل شاهدا على غدركم وتلعنكم الأجيال مدى الدهر، ذخائركم التي قتلت أبناءنا، وطائراتكم التي دمرت مدننا، وغطرستكم أيضا، ستحاسبكم عليها شعوبكم قبلنا".

وأضاف السراج: "سنقاتلكم لآخر جندي، ونبشركم بأن مخططاتكم ذهبت أدراج الرياح، وأن محاولتكم لتعطيل “عاصفة السلام” بالهجوم على أبو قرين فشلت، واليوم نستعيد السيطرة على مدننا المخطوفة في صرمان وصبراتة، ونبشر كل الليبيين الشرفاء، أننا ماضون إلى مدننا المختطفة، ورفع الظلم عن أبنائها، وعودة مهجريها، وسنبسط سلطان دولتنا على كامل ترابها وبحرها وسمائها، وسنحفظ من مد لنا يد العون، ومن طعننا في ظهورنا.. ومن لا يعرف الليبيين فليقرأ التاريخ".