“هشام خفاجي “.. ابتسامة قهرت “السيسي” فقتله بدم بارد

- ‎فيحريات

في زحمة الأحداث والانهيارات الاقتصادية المتوالية والفضائح التي يمنى بها قائد الانقلاب ، فتش عن شهداء الإخوان، ستجدهم في كل بقعة من بقاع الوطن يؤكدون أن دماءهم كانت بالفعل لعنة على الطاغية والظالمين، ومن هؤلاء الشهداء الذين هزأوا بالانقلاب، وبمن قتله قبل موته؛ الدكتور هشام خفاجي نائب مسؤول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالقليوبية، فابتسامته وهو ميت طغت على أوهامهم، وأنهت تخرصات إعلامييهم.

ويعتبر الدكتور هشام خفاجي أحد ضحايا اعتداء السادس من أكتوبر في 14 رمضان 2015 مثالا واضحا على إجرام العسكر، فنجلته “أروى هشام” أكدت بمعاينتها لجثمان والدها أن “هناك كدمات وكسور في جثة والدي وقتل بدم بارد”، وأن آثار التعذيب على وجه هشام خفاجي واضحة وقُتل برصاصة أسفل ذقنه مباشرة، ومن المسافة صفر تم قيده وتصفيته، بمنتهى الخسة.

وكما أذهلتهم ابتسامته أذهلهم مشهد جنازته المهيب، وهو ما أكد أن دعوة الإخوان في قلب شعب مصر، وأن الدماء التي استباحها العسكر هي وقود ثورة قادمة ضد عصابة العسكر.

وشهد للدكتور خفاجي أبناء شبين القناطر مسقط رأسه، وموطن عمله، فهو من مواليد 29 يناير 1966، وعمل رئيسا لقسم العظام بمستشفى شبين القناطر، وعمل أيضا في مستشفى الرحمة في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، التي يشرف عليها مجموعة من الأطباء من جماعة الإخوان.

مر على وفاة د.هشام ما يقارب ثلاثة أعوام هجرية، ولكنه ما يزال حيا في قلوب محبيه وتغريدات نشطاء السوشيال، زوجته الدكتورة هدى غنية، البرلمانية السابقة وزوجة الدكتور هشام خفاجي قالت إن زوجها كان على اتصال بها عبر الهاتف صباح الأربعاء –يوم اغتياله 1 يوليو 2015- وأن زوجها وبقية القيادات التي تم اغتيالها ألقي القبض عليهم قبل تصفيتهم.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لها عبر إحدى الفضائيات، “ربح البيع ياهشام لقد عشت في سبيل الله ومت في سبيل الله”.

واعتقل الدكتور هشام في عهد المخلوع مبارك عدة مرات كان آخرها اعتقاله على أثر ترشح زوجته لبرلمان 2010 الذي أعلن الإخوان مقاطعتهم له بعد تأكد تزويره لصالح الحزب الوطني بقيادة جمال مبارك وأحمد عز.

كما للدكتور هشام دورا في ثورة يناير وفي حماية مكتسباتها الديمقراطية كسند لزوجته، النائبة السابقة ببرلمان الثورة وهي من المتابعات للمشهد الآن وإن كان بتعليقات هنا وهناك على حسابات ناشطات، وشهد لها عضويتها بلجنة دستور 2012، مواقف الصمود، حينما حاصر بلطجية جبهة الإنقاذ البرلمان لمنع استكمال الدستور فى مرحلته الأخيرة وأراد الأعضاء الخروج وإعلان الفشل صرخت فيهم لن نخرج من هنا حتى نكمل الدستور أو نستشهد دونه وبالفعل أكملوه .

ولم تكتف داخلية السيسي بحرمان الأسرة من عائلها بل طاردت قوات أمن الانقلاب و تلاحق باستمرار عضو الجمعية التأسيسية التي وضعت دستور مصر الثورة 2012، وزادت من بطشها باعتقال الأشقاء الثلاثة أنس وبلال وحمزة قبل عدة أشهر من على مقهى بمدينة شبين بتهمة الجلوس على مقهى، إلا أنها أخلت سبيل حمزة الطالب بالصف الثالث الإعدادي وأبقت على بلال وأنس.

ففي 19 أبريل 2016، اعتقلوا الثلاثة ثم تم إخلاء سبيل الصغير حمزة، الذي حصل لاحقا في امتحانات الثانوية العامة على 98% رغم كم الأحداث المتلاحقة التي مرت بأسرتهم.

وألقت قوات أمن القليوبية بمدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، القبض على كل من الأشقاء الثلاثة أنس هشام – الطالب بكلية الهندسة وبلال هشام الطالب بكلية العلاج الطبيعي وحمزة هشام الطالب بالصف الثالث الإعدادي أبناء الدكتور هشام خفاجي، وقال ذويهم إن الأشقاء كانوا يقضون وقتا على مقهى بالمدينة قبل قيام قوات الأمن بمداهمة المقهى وإلقاء القبض عليهم، وحبسهم جميعا بمركز شرطة شين القناطر وعرضهم على نيابة المدينة التي قررت حبسهم 15 يوما على ذمة اتهامهم بالانتماء لجماعة الإخوان بعد صرف الشقيق الأصغر – حمزة – قبل العرض.

وأنس هشام خفاجي 20 عاما طالب بكلية الهندسة بجامعة بنها، سبق اعتقاله قبل عام وقضى عدة أشهر بسجن أبو زعبل، تم القبض عليه يوم الجمعة 15 أبريل من كافتريا بمدينة شبين القناطر هو وشقيقه بلال هشام خفاجي 18 عاما طالب بالفرقة الأولى بكلية العلاج الطبيعي.