واشنطن بوست: المحقق “مولر” أمسك بصيده الأكبر ضد ترامب

- ‎فيعربي ودولي

أكدت صحيفة “واشنطن بوست” أهمية الاتفاق الذي أبرمه بول مانافورت، رئيس الحملة الانتخابية السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع فريق المحقق الخاص روبرت مولر، واصفة إياه بأنه “مميت لترامب”، مشيرة الي أنه بداية لفصل جديد في تحقيق مولر وبأنه أهم حدث فيها حتى اليوم.

وقالت الصحيفة ، في تقرير لها، إنه وبعد أكثر من عام كامل، نجح مولر بالإمساك بتلابيب صيده الأكبر، وإن المفاجأة في إقرار مانافورت بأنه مذنب في عدة تهم ليست هي الأكبر، بل أكبر مفاجأة هي اتفاقه على التعاون مع فريق المحقق المستقل الأمر الذي يُعتبر قفزة كبيرة للأمام في التحقيق ونذير شؤم لترامب، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن المكاسب الشخصية لمانافورت من اتفاقه بالتعاون كثيرة مثل تخفيف الحكم عليه لفترة تصل لعشر سنوات وتخفيض تكاليف التقاضي، فإن التفكير فيما سيترتب على الاتفاق بالنسبة لترامب قد غطى على الاتفاق نفسه.

وكشفت الصحيفة أن الاتفاق يشير إلى أن مانافورت سيقدم معلومات مفيدة لتحقيقات مولر حول جوانب أخرى بخلاف الاتهامات ضده شخصيا.

من جانبها وصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الاتفاق بأنه استسلام كامل لمولر، ولن يجعل ترامب يعيش بعد الآن في هدوء، مشيرة إلى أن مانافورت هو الأول الذي ينقلب على الرئيس بحلقة من شاركوا في الاجتماع بالروس في برج ترامب (مع ابن الرئيس وجاريد كوشنر صهره) في يونيو 2016، ويتوقع أن يقدم معلومات مهمة عن أكثر من 80 اتصالا بين حملة ترامب الانتخابية وجهات أخرى وشخصيات روسية وتنسيق الحملة مع ويكيليكس، وعن تعديل برنامج الحزب الجمهوري حول تسليح أوكرانيا، كما يمكنه إلقاء الضوء على إعاقة ترامب للعدالة وغير ذلك.

وأضافت الصحيفة أن الاتفاق نص على التعاون “بشكل كامل وصادق وصريح” بخصوص “”ي أو كل المسائل” التي يريدها مولر المهتم بالإجابة عن كثير من الأسئلة المتعلقة بالكيفية التي استغل بها مانافورت صلاته بالروس لخدمة حملة ترامب وما إذا كان الأخير على علم بذلك أو مشاركا فيه.