وجدي العربي: هكذا سيطر الأمن على عمرو خالد

- ‎فيأخبار

 كتب: يونس حمزاوي
كشف الفنان وجدي العربي عن موقف غريب حول سيطرة الأجهزة الأمنية، وخاصة "أمن الدولة" في عهد المخلوع حسني مبارك، على الداعية عمرو خالد.

ويروي "العربي"- في حوار له اليوم السبت على موقع "عربي 21"- هذا الموقف قائلا: «أذكر أنني كنت عند عمرو خالد في بيته نتناول العشاء معا، ورن هاتفه النقال، فاستأذن ربع ساعة، وعاد يضرب كفا بكف، وقال لي: "تخيل حضرتك عندي ندوة يوم الخميس في إحدى الجامعات، والطلبة حصلوا على تصريح أمني، ويأتي إليَّ الآن العقيد فلان من أمن الدولة؛ يقول لي إننا لن نمنعك من الذهاب ولن نلغي الندوة، ولكن يوم الندوة لا تذهب!، وبذلك يتم تشويه صورة الضيف ومنظمي الندوة معا، بينما تظل ساحة الأمن بريئة».

ويضيف "العربي" أن عمرو خالد للأسف التزم بكلام الأمن، لافتا إلى أنه تحت السيطرة الأمنية منذ بدايته، والناس لا يدرون ذلك حتى تفاجئوا بمواقف بعض الدعاة الجدد أثناء الانقلاب.

العسكر طوّع الفن لاستبداده

وأكد "العربي" أن العسكر، منذ استيلائهم على السلطة في مصر، يعتمدون بشكل أساسي على الفن؛ من أجل السيطرة على مشاعر وعقول ووجدان وتوجهات الشعب المصري، مستغلين زيادة نسبة الأمية بين أبنائه، من أجل من السيطرة على المجتمع، وتقديس العسكر، وتمجيد الاستبداد بقوالب فنية متعددة، مستشهدا بفيلم "رد قلبي".

وأبدى "العربي" استغرابه من الفنانين الذين كانوا يتشدقون بالكلام عن الحرية والديمقراطية والعدالة، ثم انقلبوا على مبادئهم، ووقفوا إلى جانب الانقلاب الدموي على الرئيس الشرعي محمد مرسي.

وعلل العربي مواقف الفنانين الانقلابيين، بالإضافة إلى رموز الأزهر والكنيسة والرياضة والجامعات والسياسة، بأن مخابرات العسكر قد تمتلك سيديهات فاضحة تهددهم بها، مستدركا أنه لا يمكنه أن يثبت ذلك ما لم يسمع بأذنيه أو يرى بعينيه، أو ربما بسبب تطرفهم الأيديولوجي ضد التيار الإسلامي.

وحول ما فعله به العسكر بعد الانقلاب مباشرة، أوضح العربي أنهم كانوا يترقبون، "وأنا كنت رافضا لانقلاب السيسي من أول يوم، وبعد فترة عرض علي العسكر عبر أذنابهم البقاء داخل مصر، وأن أتحدث في التلفزيون الرسمي للدولة وأقول فيه إنني مع الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي وأؤيده بشدة، ولكن المرحلة الحالية في مصر تستوجب أن نقف جميعا خلف رئيس السلطة الحالية وقائد المرحلة؛ لأن الدولة بحاجة إلى وحدة الجميع".

وعلى الفور، جمعت أسرتي واستشرت أولادي في القاهرة؛ ماذا أفعل في هذا الأمر المعروض علي؟ فقالوا لي افعل ما تريده، ولكن إذا استجبت لهم فلا علاقة لك بنا؛ لأننا لن نعترف بهذا الانقلاب، فأخذت موقفا حاسما ورفضت هذا العرض، حتى حصلت مداهمة لي، ولكني بفضل الله تمكنت من الخروج من مصر ثابتا- بفضل الله- على موقفي الداعم للشرعية وللرئيس مرسي.