جندي مفقود يرفع عدد المختفين لجيش “الاحتلال” إلى 6 أشخاص

- ‎فيعربي ودولي

أحمدي البنهاوي
فقد جيش الاحتلال الصهيوني أحد جنوده منذ يومين، حسبما أعلنت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، وطالبت السلطات الصهيونية المواطنين بالمساعدة في البحث عن الجندي المفقود، حسبما أعلنت الإذاعة العبرية.

وأوضحت أن الجندي أمير كعبية (23 عاما) شوهد للمرة الأخيرة يرتدي زيا عسكريا في منطقة خليج حيفا، وهو من سكان مغتصبة قرية كعبية في شمال فلسطين المحتلة.

من ناحية أخرى، كانت مصادر في حركة "حماس" قد ألمحت إلى وجود أسرى "إسرائيليين" أحياء من جيش الاحتلال، أسِروا خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وذكرت تقارير أنهم 5 جنود أحياء بينهم الطيار شاؤول آرون.

وقالت المصادر، لصحيفة "القدس" المحلية، إن الحركة تمتلك "أوراق قوة" ستستغلها على طاولة مفاوضات تبادل الأسرى التي من المتوقع أن تجري قريبا بشكل منفصل بعيدا عن مفاوضات التوصل لاتفاق التهدئة التي كانت قد أجلت مباحثاتها حتى نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت المصادر أن الحركة لن تمنح "إسرائيل" أية معلومات مجانية حول حياة جنودها الذين نجحت كتائب القسام في اختطافهم، مؤكدةً أن "إسرائيل" ستفاجأ بكثير من المعلومات.

وأكدت المصادر أن حماس لديها جنود أسرى، وكذلك جثث جنود قتلوا في معارك مباشرة مع مقاتلي القسام في الشجاعية وبيت حانون ومناطق أخرى.

ومنذ الحرب على غزة وإعلان حماس اختطاف أحد الجنود، والتكتم على معلومات أخرى بشأن جنود آخرين، لم يعرف مصيرهم، مثل الضابط هدار جولدين الذين حاولت حماس اختطافه في رفح ثم نفت علمها بمصيره، فيما تشير التقارير الإسرائيلية المختلفة إلى أن جميع ما لدى حماس هم جثث فقط وليس لديها أسرى أحياء.

ونشرت حماس في غزة، قبل عام وقبيل عيد الأضحى، صورا كبيرة في شوارع عامة في شمال قطاع غزة وبعض مناطق القطاع، تشير إلى صورة الجندي شاؤول آرون، والذي أعلنت كتائب القسام عن اختطافه خلال عملية عسكرية شرق مدينة غزة، وتشير الصورة إلى صفقة تبادل أسرى أسمتها "وفاء الأحرار 2"، في إشارة إلى الصفقة السابقة الخاصة بالجندي جلعاد شاليط.

وكان عضو المكتب السياسي للحركة محمود الزهار قد أشار، في تصريحات لقناة الأقصى المقربة من حركة حماس، في 17 من أبريل الماضي، إلى أن "المقاومة لن تعطي أي معلومات مهما كانت قليلة حول مصير الجندي الأسير لديها شاؤول إلا بثمن".

ورأى المختص في شؤون الأسرى في غزة عبد الناصر فروانة، أنه "يجب على حركة حماس أن تتعلم من أخطائها السابقة، وتستخلص العبر في كل ما له علاقة بأي صفقة مقبلة"، بحيث تكون هناك ضمانات واضحة بأن من يتم الإفراج عنه لا يتم اعتقاله لاحقا كما حصل مع عدد كبير ممن أفرج عنهم في صفقة شاليط".