رغم أكاذيب “بصيرة”.. الشباب أعلى رفضا لقائد الانقلاب

- ‎فيأخبار

كتب: جميل نظمي

رغم تأميم المخابرات العامة والعسكرية الفضاء الإعلامي في مصر، بشراء شركات استطلاعات الرأي العام، وزرع رجالها في القنوات الإعلامية المؤثرة، وأحدثها تدشين مجموعة DMC الإعلامية من أجل تعويم السيسي.. وإنقاذه من السقوط الحتمي؛ فقد كشف ماجد عثمان مدير مركز بصيرة -وهو أحد رجال دولة مبارك- أن شريحة كبيرة من كبار السن هم من يرضون عن أداء عبدالفتاح السيسي، حسب استطلاعات أجريت في سبتمبر.

وقال عثمان -في حواره مع برنامج "ممكن" المذاع على قناة "سي بي سي"-: "إن هناك فجوة عمرية في الموافقة على أداء السيسي، وكانت الفئة العمرية من 50 إلى أكثر نسبة الرضاء أعلى بكثير من الشباب، وهو ما يعود إلى بعض الأوضاع وعلى رأسها نسبة البطالة" وفقا لقوله.

وأضاف: "الفئة العمرية من 50 فأكثر كانت 62% "موافقون جدا"، و27% "موافقون" بإجمالي 89%، أما الأقل من 50 كانت النسبة "الموافقة جدا" 32%، والموافقة فقط 39%".

وعلى الرغم من عدم صدقية تلك الأرقام؛ وسط تدهور حاد في شعبية السيسي بعد سلسلة من الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي، إلا أنه يبقى أن الشباب -قلب مصر النابض ووقود الثورة- غير راضين عن السيسي، وأن اعتماد السيسي على العواجيز رهان فاشل، بحكم الفطرة البشرية ومحددات الزمن، إذ إن تلك الفئة غالبا ما تكون من أصحاب المعاشات ولا ترغب في تغيير الوضع القائم.. حسب الخبراء، الذين يرون أن الشباب هم أصحاب الثورة الحقيقيون.

شهادة مؤيد للسيسي
وحسب مسئول حملة السيسي الانتخابية، حازم عبدالعظيم، وهو أحد حواريي السيسي الذين طلقوه طلقة بائنة بعد فشله، فإن "عدم اهتمام السيسى بالبسطاء والغلابة خلق سخطًا كبيرًا لدى غالبية الشعب، لا سيما أنه اتجه للإعلان عن مشروعات قومية غير واضحة ولم تنفذ على الأرض، فى حين يلاقى البسطاء تهميشًا كبيرًا أدى إلى تراجعهم عن تأييده".

وأشار إلى أن "السيسى حمل الدولة أكبر من طاقتها، بدأها بمشروع تفريعة قناة السويس، الذى كبد الدولة مبالغ مالية طائلة لم تحقق الهدف من صرفها، كما أنه خلق أزمة فى توفير الدولار فى السوق المصرفية مما أدى إلى أزمة اقتصادية كبيرة، بجانب عدم اهتمامه بالمشروعات الصغيرة التى تمثل عصب الاقتصاد، وكلامه عنها لم يرتقِ إلا لمجرد أقوال فقط؛ خاصة أنه من الصعب أن يضخ البنك المركزى 200 مليار جنيه لتمويل المشروعات الصغيرة فى الوقت الحالي، إضافة إلى تصريحاته بشأن الطائرة الروسية قبل ظهور التحقيقات ونفيه وجود حادث إرهابى وهو ما ثبت كذبه، ما أدى إلى فقد ثقة الشعب والمجتمع الدولى به وبمصر".