وصفى أبو زيد : اتهام “مفتى العسكر” بأنى تلميذ “القرضاوى” وسام على صدرى

- ‎فيأخبار

أكد د. وصفى أبو زيد -عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين- أن اتهام علي جمعة له بأنه "تلميذ القرضاوى" وسام على صدره، ومما يفتخر ويشرف به، لافتا إلى أن "جمعة " لا يعجبه سلطان العلماء الشيخ القرضاوي لأنه لم يبع دينه بدنيا غيره، ولم يدلس على الناس، ولا لوى أعناق النصوص الشرعية وأنزلها على غير مناطاتها، ولم يكذب على الله ورسوله.

وأضاف أبو زيد -فى تدوينة على موقع "فيس بوك "- أن علي جمعة تطاول على القرضاوي ووصفه بأوصاف لا تصدر عن إنسان سوي ولا من له أي صلة بالعلم والأخلاق، بعد أن كان يرى القرضاوي أقرب عالم على الكرة الأرضية لدرجة المجتهد المطلق". موضحا أن مفتي العسكر لا يجرؤ أن يواجه الناس كفاحا، ولا أن يتحدث في ندوة شعبية، ولا خطبة جمعة إلا إذا كان محاطا بالدبابات وعربات الشرطة والحراسة المشددة، ووجوده في أي بلد خطر على البلد نفسها ؛ لأن أولياء الدم في كل مكان في العالم، فلا يصح لأي بلد أن تستضيفه عندها.

وقال : إن الترشيح والترشح القادم لرئاسة مصر باطل, لأنه نتيجة لانقلاب دموي باطل، ولا تزال البيعة معقودة من الشعب للرئيس المخطوف محمد مرسي، ولا تحل ولا تنقض إلا بانتخاب طبيعي وفي ظروف طبيعية.
وشدد على أن من يصبح رئيسا لمصر في هذه الظروف وبعد ما جرى، يكون مثل من يتزوج بامرأة متزوجة، فهو من باب الزنا السياسي إن صح التعبير.

وأوضح أبوزيد أن من ضوابط استخدام القوة في السياسة الشرعية أن تصدر عن الجهة المشروعة، وهذا يعني أن تلتزم المؤسسات الأمنية بالقيام بوظائفها من حماية الشعب وتوفير الأمن للمواطنين. ولفت إلى أنه حين حين تنحرف المؤسسات الأمنية عن القيام بوظيفتها وتحقيق مقاصدها يلجأ الناس للعنف والتكفير والتشكيلات المسلحة، وهذا فيه خطر على المستويات جميعا, مشيرا إلى أن الشعب المصري يسطر أروع صور البطولات وأنقى الصفحات البيضاء ؛ حيث لم يلجأ للعنف ولا حمل السلاح بعد كل ما جرى، ولو حمل السلاح لكان معذورا.

ودعا الشعب المصري أن يوفر لنفسه الحماية من القتل والاعتداء، وألا يترك نفسه فريسة للمجرمين، ولا يبدأ أحدا بعدوان، وله – شرعا – حقُّ الدفاع عن نفسه ورد العدوان, قائلا : إن من ضوابط استخدام القوة أن يكون استخدامها بحق لا بالباطل، وألا تتجاوز في استخدامها، وألا يترتب على استخدامها ضرر أكبر". وأوضح أن القوة إذا انضبطت بضوابطها حققت مقاصد عظيمة وأثمرت ثمارا رائعة، منها: حماية الدين وحفظ نظام الأمة، وتحقيق الريادة والقيادة للأمة، وأن تصبح الأمة رحيمة بالمؤمنين شديدة على المعتدين.