“حسني”: ابتسامة السيسي لم تعد تخدع الداخل والخارج

- ‎فيأخبار

كتب- عبد الله سلامة:

 

أكد الدكتور حازم حسني، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن ابتسامة السيسي أصبحت لا تجدي نفعًا، خاصة في تعاملات مع الدول الخارجية.

 

وقال حسني، عبر صفحتة علي فيسبوك، تحت عنوان فيلم "الابتسامة لا تزال في جيبي"، المتابع لمدى تعقد العلاقات المصرية – السعودية، وهو تعقد في العلاقات يتفاقم يومًا بعد يوم، ناهينا عن مشاعر رئيس الوزراء الهندي التي عبرت عنها نظراته وتصرفاته التلقائية أثناء قمة العشرين بعد ساعات من زيارة للهند قام بها السيسي ووصفها الإعلام المصري بأنها ناجحة، يمكنه أن يخرج بدرس يبدو أن السيسي لم يستوعبه بعد، لا هو ولا المحيطون به إلى حين، وهو أن الدول لا تدار بتوزيع الابتسامات ونظرات الحنية ولغة العواطف، حتى وإن نجحت مثل هذه الأساليب الدونجوانية داخليا في ظرف ما، بل حتى وإن نجحت مثل هذه الأساليب في ترطيب أجواء كل البدايات!.

 

وأوضح حسني أن المسارات ليست مجرد بدايات تدوم بغير نهاية وبغير انقطاع، فعند لحظة الحقيقة لا يكون مقبولاً من رئيس دولة أن يقدم للعالم الخارجي، بل وللداخل الذى يحكمه، مجرد ابتسامات ونظرات حنية وكلمات عاطفية، مشيرًا إلى أنه عند لحظة الحقيقة سيطالبك الجميع بالتعبير عن تحيزاتك وعن مواقفك وتوجهاتك، فإما أن تعلن عن تحالفاتك إن كنت ترغب في الدخول فى تحالفات، أو أن تتصرف باعتبارك صاحب سياسات مستقلة لا تستجدي مواقف وردود أفعال إيجابية تجاه سياساتك!.

 

وأشار حسني إلى أن مشكلة السيسي هي ظنه الذي لا أعرف له سببًا منطقيًا بأن الدول ستسحرها ابتساماته ونبرات صوته العاطفية فتسارع للالتفاف حوله والوقوف معه لمساندته في محنته أيًّا كانت طبيعة هذه المحنة التي أوجد فيها نفسه، لافتًا إلى أنه يظن أن بإمكان هذه الابتسامات التى فقدت معناها مع الأيام الأولى للبدايات أن تغفر له سياساته التى تسير على الحبال، ويظن أنها قادرة على إبهار وخداع الآخرين، وكأننا بصدد إدارة سيرك لا إدارة دولة، حيث ان العربية السعودية لم تعد تستريح لهذه الخطوات والسياسات، ولا الهند – على ما يبدو – استراحت لها، وإلا فما هو تفسير ردود الفعل الباردة – بل وشبه العدائية – التي أظهرها رئيس الوزراء الهندي، وتلك التي تحملها لنا الرسائل القادمة من جدة ومن الرياض؟

 

واختتم حسني، قائلاً: العمل بالسياسة القائلة بأن "الابتسامة لا تزال في جيبي" لن تورث مصر إلا فشلاً وراء فشل، ومن يقفون وراء الرجل، ويزينون له ظنونه الشاردة، لن يكونوا الفئة الناجية، فالخراب سيلاحق الجميع، حتى من يظنون أنهم تحميهم بروجهم المشيدة، ومن كان له عقل للفهم فليفهم!.