بعد انهيار مصر بكل المجالات.. هكذا يسوق الجواسيس لإنجازاتهم خارجيا

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

في الوقت الذي يدمر فيه قائد الانقلاب العسكري اقتصاد الدولة من الداخل، بعد قرار تعويم الجنيه وانهيار سعره أمام الدولار الذي تجاوز سعره 18 مثلا من الجنيه، وتقسيم أراضي الدولة وبيع ترابها، والحديث عن انتفاضة الخبز وثورة الجياع، سعى عبدالفتاح السيسي لتسويق هذه الإنجازات في تدمير الدولة المصرية، أمام الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني التي يعمل لصالحهما.

وقال خبير اقتصادي -رفض ذكر اسمه في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"- إن السيسي دفع من أموال المصريين 1,8 مليون دولار، لشركة دعاية أمريكية لتسويق، ما يصفها النظام بـ"الانجازات"، تعادل 28,8 مليون جنيه تقريبا، وهو رقم ضخم، مؤكدا أنه كان يمكن أن يحقق به إنجازات ضخمة وحقيقية في مصر مثل بناء مدارس ومستشفيات، ووحدات إنتاجية.. وتحسين الخدمات الصحية المتردية.. والتعليم المترهل وشديد التخلف.. وغير ذلك.
 
وأثار تسويق السيسي لإنجازاته التي قام بها على أكمل وجه خدمة للكيان الصهيوني وأمريكا، ردود أفعال واسعة حول هذا الاتجاه، وتساءل المصدر: "لماذا يسوق لـ"الإنجازات" المفترضة في أمريكا وليس في مصر؟!.. ماذا يهم السلطة: المصريون أم الأمريكيون؟!.. الإنجازات في الداخل لا تحتاج إلى تسويق ولا إلى أموال ضخمة للدعاية لها.. فإذا كان ثمة إنجازات حقيقية، فإنها تعبر عن نفسها تلقائيا يشعر بها الناس في الداخل والمجتمع الدولي في الخارج.. وإذا وجدت فعلا فهي تحيل البلد تلقائيا بلا دعاية أو تسويق إلى قوة إقليمية وكنموذج مبهر لمن حولها.

وأكد أن المسألة لا تحتاج إلى دعاية وأموال.. إلا إذا كان ثمة ما يسيء ويراد إخفاؤه أو تجميله: هناك فرق بين الإنجاز الحقيقي الذي يلفت تلقائيا نظر العالم.. وبين "القبح" الذي ينفق عليه الملايين من أجل أن نخفيه.

وتابع المصدر أن السيسي لم يسوق لإنجازات تخص الشأن المصري بالنسبة للغلابة الذين أطبق عليهم السيسي السماء، وضيق عليهم الأرض بما رحبت، ولكن يسوق لإنجازاته في تخريب هذا الوطن لصالح الكيان الصهيوني، موضحا أن السيسي يعرض على الولايات المتحدة الأمريكية أجندة عمل 4 سنوات في تدمير الاقتصاد المصري، وتخريب البنية التحتية للبلاد، وتدمير الشعب المصري، موضحا أن هذا التسويق سببه رغبة السيسي في الحصول على مزيد من التأييد.

وأكد أن تعاقد السيسي مع شركة دعايا أمريكية خير دليل على نية هذا التسويق، موضحا أن العقل والمنطق يقول إنه يدفع لتسويق إنجازاته داخليا بين المواطنين وليس خارجيا، وكأن لسان حاله يقول للغرب "أنا فعلت كذا وكذا.. وأريد الحصول على دعم (رز) أكثر".

هل تعلم مدة حمل فناكيش السيسي؟