“جامعيون ضد الانقلاب”: في عهد الانقلاب.. مصر تعيش خارج إطار التاريخ

- ‎فييوميات الثورة

الحرية والعدالة

أصدرت حركة جامعيون ضد الانقلاب بجامعة الزقازيق بيانا، وجهت فيه نداءً لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة؛ لمراجعة ما وصلت إليه الجامعة بعد سبعة أشهر من انقلاب عسكرى أطاح بنتائج الانتخابات، بالإضافة إلى سقوط 10 شهداء من طلاب الجامعة، واعتقال 150 طالبا، و20 عضو هيئة تدريس، من بينهم رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس د. السيد عبد النور، ونائب رئيس الجامعة د. حامد عطية، وفصل 5 من أعضاء هيئة التدريس، فضلا عن ترك أكثر من 200 عضو هيئة التدريس للبلاد؛ نظرا لمطاردتهم من قبل قوات أمن الانقلاب.

دعت الحركة أعضاء هيئة التدريس إلى أن يقفوا جنبا إلى جنب مع باقى أبناء الوطن، بعد أن رأى الجميع الخراب الذى حل بمصر الكنانة، بعد ستين عاما من الحكم العسكرى الديكتاتوري، حكم فيها الجيش متخفيا وراء رؤساء عسكريين يرتدون ثيابا مدنية، وكانت النتيجة أن أصبحت مصر دولة تعيش خارج إطار التاريخ والحضارة، وتدهورت على كل المستويات.

وذكرت الحركة في البيان الانتهاكات التي تعرضت لها جامعة الزقازيق، من اعتقالات وحصار ودخول للبلطجية داخل الجامعة والاعتداء على الطلاب، بالإضافة إلى تحول نادي أعضاء هيئة التدريس إلى ثكنة عسكرية لقوات الجيش والأمن المركزى.

نص البيان

جامعة الزقازيق تحت وطأة الانقلاب الدموى

إلى كل الزملاء من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.. إلى من يقودون سفينة العلم والمعرفة والنهضة فى كل أمة.. إلى الذين يسافرون شرقا وغربا ويرون العالم المتحضر وما ينعم به مواطنوه من رعاية ورفاهية وثراء.. إلى الذين لمسوا ثمار الحرية والديمقراطية على الشعوب المتحضرة التى تختار حكامها بالانتخاب لا بالانقلاب.

 

نقف الآن معكم لنراجع ما وصلت إليه جامعتنا بعد سبعة أشهر من انقلاب عسكرى أطاح بنتائج الانتخابات، والتى هى الوسيلة الوحيدة التى اعتمدها العالم كله لتعبر الشعوب عن اختياراتها وآرائها. 

 

ننظر إلى أنفسنا بعد انقلاب قام باختطاف أول رئيس مدنى منتخب لمصر، فى انتخابات شهد العالم كله بنزاهتها، ثم تطوع بالإطاحة بالدستور الذى صوت عليه المصريون فى مناخ من الحرية والشفافية شهد بهما العالم، ثم أطاح أيضا بمجلس الشورى الذى يمثل نواب وممثلى الشعب.

 

لقد انتفض أبناء هذه الجامعة حين رأوا أن الأمل فى حياة كريمة وتنمية حقيقية وشفافية فى الحكم قد تبدد تحت أقدام هذا الانقلاب الدموى، الذى قتل واعتقل كلَّ من طالب بالحرية والعدالة ومحاربة الفساد، كل من طالب باحترام إرادة الشعب، فكان من قَدَر جامعة الزقازيق أن يقدم أبناؤها التضحيات كل يوم، ويبذلوا الغالى والرخيص فى سبيل نهضة بلدهم.

حصاد الانقلاب فى جامعة الزقازيق :

1-  استشهاد أكثر من 10 طلاب من أبناء الجامعة واعتقال أكثر من 150 آخرين .

2-  اعتقال أكثر من 20 من أعضاء هيئة التدريس، وما زالت الاعتقلات مستمرة بين صفوف خيرة أبناء الأمة من العلماء، وكان أول المعتقلين السيد رئيس الجمهورية أ د. محمد مرسى، الذى ظل مختطفا لأكثر من شهرين دون أن يجدوا له تهمة يحاكموه بها، إلى أن اخترعوا له تهمة التخابر مع أعداء إسرائيل (حماس)، وهى تهمة لم توجد فى أى بلد فى العالم إلا فى إسرائيل، ويحاول الانقلابيون أن يزرعوا فى وجدان المصريين وفى عقيدة الجيش أن عدونا ليس هو إسرائيل، وإنما هم الفلسطينون الذين يحاربون إسرائيل. 

3-  أكثر من200 عضو من أعضاء هيئة التدريس ترك البلاد نظرا للرعب والفساد.

4-  فصل أكثر من 5 من أعضاء هيئة التدريس تعسفيا, علي رأسهم الدكتور محمد الجوداي، والدكتور محمود عزت .

5-  اعتقال رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس أ د. السيد عبد النور، ونائب رئيس الجامعة أ.د. حامد عطية. 

6  – دخول البلطجية إلى حرم الجامعة للاعتداء على الطلاب السلميين، والقيام بأعمال تخريب وإلصاقها بالطلاب، وإدخال المدرعات وقوات الشرطة بكامل تسليحها لقمع المظاهرات السلمية فى داخل "الحرم الجامعى". 

7-  منع العمداء المنتخبين فى كليتى الهندسة والطب البيطرى من استلام مهام أعمالهم لأنهم منتخبون فى انتخابات حرة و نزيهة!.

 

8-  أما عن نادى أعضاء هيئة التدريس فحدث ولا حرج

 تجميد حساب النادى فى البنك لوقف أى صرف على الأنشطة. 

 سحب عمال وموظفى الجامعة المنتدبين للعمل بالنادى 

 منع الزملاء وأُسَرهم من دخول النادى حتى للترفيه عن أبنائهم 

 النادى أصبح ثكنة عسكرية لقوات الجيش والأمن المركزى

 إنهم يبررون إهدار نتائج خمسة انتخابات بأن الشعب معظمه جاهل ولا يستحق الديمقراطية، فهل أساتذة الجامعة هم أيضا جهلاء ولا يستحقون الديمقراطية.

 إن الجامعة وهى جزء أصيل من هذا الشعب، تنتفض جنبا إلى جنب مع باقى أبناء الوطن، بعد أن رأى الجميع الخراب الذى حل بمصر الكنانة بعد ستين عاما من الحكم العسكرى الديكتاتورى، حكم فيها الجيش متخفيا وراء رؤساء عسكريين يرتدون ثيابا مدنية، وكانت النتيجة أن أصبحت مصر دولة تعيش خارج إطار التاريخ والحضارة، وتدهورت على كل المستويات.

 احتلت مصر المرتبة 139 من 144 فى جودة التعليم.

 شبابنا فى بطالة مرعبة، وكثير منهم يموتون فى المراكب المتجهة لأوروبا. 

 أصبحت مصر من أعلى دول العالم فى الأمراض الوبائية والنفسية، ومن أعلى دول العالم فى مستويات الفساد. 

 أصبحت مصر (هبة النيل) هى أكثر دولة فى العالم فى استيراد القمح والأغذية الأخرى، كما زادت الديون الخارجية والداخلية إلى مستويات هائلة تأكل أى معدلات للتنمية.

يحدث كل ذلك فى الوقت الذى يتحدث فيه البعض عن إنجازات الحكم العسكرى على مدار ستين عاما، وقد عميت أبصارهم عن نهضات الدول التى حدثت فى خمس أو عشر سنوات.

 إن الشعب المصرى بكل طوائفه سوف يظل يناضل ويدافع عن حريته وحقه فى اختيار من يحكمونه حتى يأتى نصر الله قال تعالي: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) سورة العنكبوت 69،  وإلى المتشائمين واليائسين، نذكرهم بقوله تعالى: (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ) يوسف:110.

جامعيون ضد الانقلاب – جامعة الزقازيق