طلاب مصر: ضد الانقلاب والاحتلال الصهيوني معًا

- ‎فيأخبار

كتب: أسامة حمدان

مثل المراكز العصبية تنتشر الجامعات في أنحاء الجسد العربي، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له جامعات مصر بالدعم والانتفاضة، فما بالك إذا كان العضو المشتكي هو القلب "القدس"، وذلك ما دعا المكتب التنفيذي لحركة "طلاب ضد الانقلاب"، مناشدة جموع الطلاب في الجامعات المصرية إلى الاستمرار في تنظيم فعاليات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية، والحرص على حمل الأعلام الفلسطينية، وحرق الأعلام الصهيونية في حرم الجامعات.

يقول احد الطلاب:" معركتنا لإسقاط الانقلاب العسكري معركة حياة أو موت، ويجب أن نخوضها بهذه الروح، وإذا انتصرنا فيها بإذن الله، فإننا سنؤسس مصر عظيمة لمدة قرن أو قرنين من الزمان على أقل تقدير".

ويضيف:"قلنا مرارا إن مشكلة مصر الأولى والجوهرية هي الاستقلال عن الهيمنة الأمريكية الصهيونية. ولكن هذا الاستقلال لن يتحقق بالخطب العصماء أو الأمنيات، ولكن من خلال بناء نظام وطني محصن ضد الاختراق، نظام وطني بمواصفات صحية تتبع سنن الله في خلقها".

من جانبها قالت الحركة في بيان لها:"اتساقاً مع مبادئنا النضالية الراسخة، وإيماننا العميق بقضية فلسطين ونضالنا العربي ضد الصهاينة، نؤكد تضامننا الكامل مع الانتفاضة الثالثة، ونحيّي نضال أشقائنا الصامدين في وجه فوهات بنادق الاحتلال، ومن هذا المنطلق نعلن أننا مستمرون في تنظيم فعالياتنا التضامنية مع القضية، وندعو لحمل أعلام فلسطين، وحرق الأعلام الصهيونية، وندعو زملاءنا الطلاب وجموع المصريين للمشاركة".

كما أكدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" أن نضال أعضائها ضد الديكتاتوريات الداعمة للصهاينة هي خطوات متسقة مع حراك "الرفاق الفلسطينيين"، معتبرة أن "تحرير أوطاننا العربية من العملاء، هو أول طريق تحرير القدس، ونؤكد أن نضالنا في بلدنا لن يشغلنا عن إعلان تضامننا ودعمنا لرفاقنا الأبطال من الطلاب والشباب المنتفضين في الأراضي المحتلة".

يذكر أن حركة "طلاب ضد الانقلاب" في جامعة الأزهر، قد نظمت مساء أمس الاثنين، تظاهرة بقلب الحي العاشر مدينة نصر بالقاهرة، خارج الحرم الجامعي، لرفض انتخابات الدم، وللتضامن مع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، وذلك ضمن حملة "جيل بيتحرر" التي أطلقتها حركة "طلاب ضد الانقلاب" منذ بداية الموسم الدراسي الجديد، من أجل تفعيل الحراك الثوري.

شهدت المسيرة التى جابت عدد من الاحياء والشوارع تفاعل ومشاركة من الأهالي، وسط ترديد الهتافات منها  "انتخاباتكم بطله باطله , والشرعية راجعه راجعه , كل يوم نزلين نازلين , مش حنقول للظلم آمين , مش حنرجع تانى لظلمك , مجلس شعب ده عند أمك ,أسمع منى يا جيش بلادى , الحرية لمحمود ناجى , محمود ناجى يا بطل , سجنك بيحرر وطن , محمود ناجى إحنا معاك , احنا اخواتك مش حننساك … "

وأكد الشباب على دعمهم لانتفاضة الأقصى الثالثة واستنكروا تخاذل حكومات العرب عن نصرة المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى  مطالبين بتقديم جميع أنواع الدعم للمرابطين والمرابطات.

كما أكدوا تواصل النضال والحراك الثوري حتى الإفراج عن جميع المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء وعودة جميع الحقوق المغتصبة والانتصار للحرية والكرامة الإنسانية ومحاكمة كل المتورطين في جرائم بحق مصر وشعبها.