التحالف الثوري لنساء مصر: ما يحدث للمعتقلين والمعتقلات وصمة عار

- ‎فيأخبار

المعتقلون يتعرضون للانتهاك الجسدي والاعتداء الجنسي بدرجات مختلفة

التحالف الثوري لنساء مصر سيشارك في مظاهرات الجمعة القادمة 

 

 

 

زوجة الدكتور البلتاجي: مصر تحولت لسجن كبير.. والمصريون يعيشون في ظل نظام مستبد

آية علاء: 78 فتاة خلف القبضان دون أية جريمة سوى المطالبة بالحرية والكرامة

أدان التحالف الثوري لنساء مصر كل التجاوزات التي تحدث بحق المعتقلين بسجون الانقلاب، الذين وصل عددهم 23627 معتقلا، مؤكدًا أن تلك التجاوزات وإساءة المعاملة في حق المحبوسين احتياطيا خاصة في سجن وادي النطرون وسجن العقرب بلغ درجة جرائم ضد الإنسانية.
وأشار – في بيان له تلته هدى عبد المنعم، رئيس التحالف الثوري لنساء مصر، خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الأربعاء بمقر حزب الاستقلال بالقاهرة بشأن إساءة المعاملة للمعتقلين بما يشكل جرائم ضد الإنسانية – إلى أنه من بين الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة التي يتعرض لها المعتقلون الضرب والإهانة بكل صورها عند الاعتقال، وعمليات تعذيب ممنهجة بدءا من الصعق بالكهرباء والضرب والتعليق والتجويع، وكلها تتم في أماكن الاحتجاز من أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة، ومعسكرات الأمن المركزي وفي السجون المختلفة.
أدان التحالف الثوري لنساء مصر كل التجاوزات التي تحدث بحق المعتقلين بسجون الانقلاب، الذين وصل عددهم 23627 معتقلا، مؤكدًا أن تلك التجاوزات وإساءة المعاملة في حق المحبوسين احتياطيا خاصة في سجن وادي النطرون وسجن العقرب بلغ درجة جرائم ضد الإنسانية.

وقال البيان: "يتعرض المعتقلون أيضًا للانتهاك الجسدي والاعتداء الجنسي بدرجات مختلفة، والذي وصل لحد الاعتداء الجنسي الكامل على أحد المعتقلين، وأغلب النساء والفتيات المعتقلات تم التحرش الجنسي بهن عند بداية الاعتقال وأثناء ركوبهن سيارة الترحيلات، وكذلك أقسام الشرطة والسجون، وحبس المعتقلين في أماكن غير مناسبة للوضع الآدمي وحشرهم بالعشرات في أماكن ضيقة مغلقة عليهم طوال اليوم، واعتقال الأطفال أقل من 18 عاما، وتعذيبهم في أماكن الرعاية المخصصة للأحداث، منهم 37 تلميذة، والتعامل اللاإنساني مع أهل المعتقلين، حيث توفي الأسبوع الماضي زوج إحدى المعتقلات أثناء انتظاره في الطابور في الشمس عدّة ساعات، وإهانة الزائرات والتحرش بهن بحجة التفتيش، والاعتداء بالضرب عليهن كثيرا، ولا توجد رعاية طبية، وقد بلغ عدد المتوفين منذ الانقلاب 52 معتقلاً وكانت الوفاة بسبب التعذيب الممنهج وعدم وجود رعاية طبية".

وطالب التحالف الإنسانية كلها ومنظمات حقوق الإنسان بالعالم التي تحترم مواثيقها بأن يكون لها موقف واضح وضاغط لإنقاذ أرواح آلاف المعتقلين الذين ليس لهم أي ذنب أو جريمة غير التعبير السلمي عن رفضهم للانقلاب العسكري، وقد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام لمواجهة هذه التجاوزات والاعتراض عليها، فما يحدث داخل السجون يمثل وصمة عار في تاريخ مصر، وفي جبين الإنسانية ويعود بها إلى عصور الظلام والتخلف.

كما طالب التحالف بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين لعدم جدية الاتهامات والتحقيقات ولعدم وجود أدلة، وإيقاف التعذيب ومحاسبة من يقومون به، وتحسين أحوال المعتقلين لترقى للمستوى الآدمي وللمعايير التي أقرتها مواثيق حقوق الإنسان، ومنع الاحتجاز في أقسام الشرطة للمعتقلين السياسيين، ووجود رقابة من جمعيات حقوق الإنسان على ما يحدث داخل السجون، ووجود حملات رعاية طبية يومية خاصة في أماكن الإضراب (سجني وادي النطرون وطرة).

وفي كلمتها، أكدت هدى عبد المنعم، رئيس التحالف، أن أكثر شريحة لحقت بها الضرر بعد الانقلاب هي المرأة، معلنة مشاركة التحالف الثوري لنساء مصر في مظاهرات الجمعة القادمة حاملة رغيف العيش، لتعلن للعالم أجمع أن "الانقلاب أصل الخراب".

بدورها، أضافت ثناء عبد الجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة والمعتقل بسجن طرة (ممثلة عن أسر معتقلي ليمان طرة)، أن مصر تحولت لسجن كبير، والمصريون الآن يعيشون في ظل نظام فاسد مستبد ديكتاتوري، لافتة إلى أن الانتهاكات التي تحدث للمعتقلين كثيرة لا تعد ولا تحصي، منها: منع الزيارات لهم دون أية أسباب، حيث لا يتم إصدار أية تصاريح للكثير من أسر المعتقلين، حتى أن هناك بعض الأسر لم تتمكن من الزيارة منذ 4 أشهر، وهناك تنصت على الزيارات، وتسجيل كل ما يدور خلال الزيارة، وهناك عدم تمكين للمعتقلين من صلاة الجماعة أو صلاة الجمعة.

واستطردت: "أيضًا هناك حالات صحية خطرة جدًا دون أية رعاية صحية، ويتم منع الصحف والكتب من الدخول لهم، وهناك عدم تمكين الطلاب من أداء امتحاناتهم، وهناك الحبس الانفرادي، ولا يتم السماح لهم بالخروج من الزنازين، والحبس وصل لمدة طويلة حوالي 9 أشهر، وهو ما يعرضهم لظروف صحية ونفسية صعبة للغاية، كما أن المجتمع نفسه حُرم من أدوار هؤلاء المعتقلين الذين هم أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات وعلماء، ومصر بحاجة ماسة لهم، خاصة في مثل هذه الظروف الصعبة".

وطالبت "عبد الجواد" بسرعة الإفراج الفوري عن المعتقلين، لأنه لا توجد أدلة حقيقية تدينهم، مؤكدة أنه لن يفلت أحد من العدالة، وكل من شارك في هذه الانتهاكات سوف يعاقب ويحاسب يوما ما، مؤكدة على ضرورة التحرك القانوني لرفع الظلم عن المعتقلين، فما يحدث لهم ليس له أية صلة لا بالقانون أو الدستور أو المواثيق الدولية.

وحملت زوجة "البلتاجي" – بصفتها أُمًّا لشهيدة، وكزوجة وأم لمعتقلين – المسئولية لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، ومحمد إبراهيم، وزير داخلية الانقلاب، ولرئيس مصلحة السجون الذي يشرف على هذه الانتهاكات، مشدّدة على أن هذه الاوضاع سيتم تصحيحها قريبا بإرادة الله أولا، ثم بإرادة الشعب ثانيا.

من جهتها، ذكرت آية علاء، ممثلة حركة نساء ضد الانقلاب، أن الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة لا حصر لها منذ الانقلاب، وأن إجمالي المعتقلات اللاتي استطعن حصرهن 78 فتاة معتقلة خلف القبضان بدون أية جريمة أو ذنب سوى المطالبة بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأضافت: "هناك انتهاكات جسيمة تتعرض لها المرأة في المعتقلات والسجون وخاصة فتيات المنصورة، فهن يعانين من إهمال طبي جسيم رغم حالتهن الصحية الصعبة، مما أدى لتدهور حالتهن الصحية كثيرًا، وهن في حالة انهيار ولا ندري تحديدا ما الذي حدث لهن، فهناك غموض حول ما يتعرضن له"، داعية للمشاركة في حملة تدشين هاشتاج "أنقذوا بنات المنصورة".

وأشارت إلى أن "فتيات الإسماعيلية المعتقلات" وهن 14 فتاة يتعرضن لكم رهيب من التعذيب والانتهاك، وهناك أيضًا تضييق معلوماتي حول ما يتعرضن له.

وأعلنت "علاء" تضامن الحركة مع كافة المعتقلات والمعتقلين في كافة السجون، وأن الإضراب حق مشروع لهم، مطالبة بزيادة الضغط علي الانقلابيين حتى يتم الإفراج عن كل المعتقلات والمعتقلين.

زوجة أحد المعتقلين: معتقلو وادي النطرون يتعرضون لانتهاكات متعددة وجسيمة وبشعة