كتب رانيا قناوي:
غادر المخلوع حسني مبارك مستشفى المعادي العسكري، التي قضى فيها فترة النقاهة خلال محاكمته رمزيا بجرائم قتل الشباب في ثورة 25 يناير، ونهب المال العام، بعد أن وافق المجلس العسكري ومن بعدها سلطات الانقلاب على "تمثيلية" مرضه، وسمحت له بالإقامة في مستشفى المعادي الفندقي في جناح كامل كان ينعم فيه بخير الوطن الذي نهب أمواله.
وقال محام إن سلطات الانقلاب نفذت اليوم الجمعة قرارا بالإفراج عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، وغادر مبارك مجمع مستشفيات القوات المسلحة بالمعادي في جنوب القاهرة ليصبح طليقا للمرة الأولى منذ 6 سنوات.. وتوجه مبارك عائدا إلى منزله في ضاحية مصر الجديدة.
وكانت محكمة النقض قد برأت مبارك هذا الشهر من تهم قتل المتظاهرين في ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 والتي أنهت حكمه الذي استمر 30 عاما.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقتل فيه الشباب بالتعذيب ومرض الليشمانيا في سجون الانقلاب، لمعاقبتهم على الخروج ضد حسني مبارك، فضلا عن حبس عدد كبير من المعتقلين رغم كبر سنهم والأمراض الخطيرة التي أصيبوا بها، وعلى رأسهم الدكتور محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان السابق، الذي نهش السرطان جسده، والمستشار محمود الخضيري.