كتب رانيا قناوي:
أصبحت راية المد الشيعي والقتل باسم الحسين هي اللواء الذي يحارب تحته الشيعة والفرس والروس، وتعاون جيش الانقلاب الذي يقوده السيسي في مصر، لقتل أهل السنة في سوريا، حيث أظهر تسجيل مصور ثلاثة جنود روس بسوريا، وهم يرددون هتافات شيعية باللغة العربية لا يعرفون معناها، يلقنها لهم عنصر من حزب الله اللبناني.
وردد الجنود الروس: "لبيك يا حسين.. نعم لحزب الله"، وقال ناشطون على مواقع الشبكات الاجتماعية إن التسجيل تم في شرق مدينة حلب السورية.
ويظهر في الفيديو، أحد المسلحين الذي يبدو أنه من "حزب الله"، لأنه يطلب من جنود روس متحلقين حوله، نطق عبارة: "نعم لحزب الله"، ثم ردد لبيك يا حسين.
وتشارك روسيا بعناصر من جيشها في الحرب الدائرة في سوريا، داعمة النظام السوري بقيادة بشار الأسد، إضافة إلى عناصر حزب الله وعناصر من الحرس الثوري الإيراني، فضلا عن دعم جيش العسكر في مصر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعرب رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين، عن "غاية القلق على مصير المدنيين بسبب الوضع المقلق والمخيف في مدينة حلب".
وفي خسارة هي الأكبر منذ سيطرتها على شرقي المدينة في عام 2012، فقدت الفصائل المعارضة الاثنين كامل القطاع الشمالي من الأحياء الشرقية، إثر تقدم سريع أحرزته قوات النظام وحلفاؤها، في إطار هجوم بدأته منتصف الشهر الحالي لاستعادة السيطرة على كامل مدينة حلب.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن نحو 20 ألف شخص فروا من مناطق شرقي حلب خلال الساعات الـ72 الأخيرة.
وذكرت متحدثة، أن العدد هو تقديري، مؤكدة أن "الناس يفرون في مختلف الاتجاهات".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن، الآلاف نزحوا منذ ليل الاثنين الماضي إلى مناطق سيطرت عليها قوات النظام في اليومين الأخيرين، وتحديدًا من حيي الشعار وطريق الباب اللذين يشكلان حالياً خطوط المواجهات بين طرفي النزاع، وفيهما كثافة سكانية مرتفعة.
انحدار نحو الجحيم
وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، بتينا لوشر، الثلاثاء في جنيف، إن المدنيين في شرق حلب يواجهون ظروفاً "رهيبة"، واصفة الوضع بأنه "انحدار بطيء نحو الجحيم".
وفي انتظار الحصول على موافقة من دمشق لإدخال المساعدات إلى شرقي حلب، يستعد البرنامج لتلبية احتياجات العائلات التي وصلت إلى غربي المدينة.
وشاهد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية في شرقي حلب أمس عشرات العائلات، معظم أفرادها من النساء والأطفال، تصل تباعاً سيراً على الأقدام. ويعاني أفرادها من الإرهاق والبرد الشديد والجوع، حتى إن بعضهم ليس بحوزته المال لشراء الطعام.
وأظهرت مقاطع فيديو لـ"الوكالة الفرنسية" دماراً هائلاً في شرقي حلب، في وقت أعلن جهاز الدفاع المدني الإثنين نفاد كامل مخزونه من الوقود، ودعا جميع "المنظمات الإنسانية والإغاثيّة والطبيّة للتدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون".
Facebook Comments