أحمد نبيوة
قال المفكر السياسي الدكتور سيف الدين عبد الفتاح- أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الصندوق الأسود في السياسة هو الذي خرجت منه ثورة 25 يناير، والذي كانت تغرد من خارجه ثورة يناير، موضحا أن اسقاط العسكر الآن لا يمكن أن يتم بنفس الصورة التي قامت بها ثورة يناير لأن المشهد مختلف.
وأوضح عبد الفتاح، خلال حديثه في برنامج "علي مسئوليتي" علي الجزيرة مباشر مصر، أنه يجب أن يكون هناك آليات جديدة لمواجهة الحالة الانقلابية، وأن يتم ابتكار أشكال احتجاجية وإبداعية مختلفة عن أحداث يناير الأولي، لافتا إلي أنه يجب أن يتم النظر في الابتكارات.
وشدد علي أن عدم الابتكار يمكن الثورة المضادة بما تمتلك من قوة باطشة وإعلام انتقامي يسقط كل ما يقوم به الشباب، مشيرا إلي ضرورة وجود معطيات وآليات جديدة لإنهاء الانقلاب، ونهاية الثورة وصناعة الفرعون هو الذي يؤسسه الإعلام المصري ليخيلون للشعب القضاء علي جميع المشاكل.
ولفت إلي أن ما يحدث الآن في محاكمة الرئيس المنتخب هو انتقام من الرئيس لأنه اطلع علي أسرار الدولة العميقة، وأنه كان ينبغي ألا يطلع عليه رئيس مدني منتخب، بينما من يأتي في دولة العواجيز تقوم بكتم السر الذي يسعي العسكر والانقلابيون أن يحافظوا علي سرهم المتمثل في ما يحدث داخل المؤسسة العسكرية.
واسترسل قائلا: إن من ضمن أسباب الانقلاب أن الرئيس مرسي جاء من خارج الصندوق الاسود وانه تجرأ علي مقام الرئاسة التي لا ينبغي بلغة العسكر أن يطلع عليها، مشيرا إلي أن الرئيس يواجه ثلاث تهم وأهمها أنه لا يمكن أن يدخل القصر وأنه كيف يتجرأ ويدخل هذا القصر ولذلك لفقوا له له تهمة قتل المتظاهرين.
وتابع: أن تهمة التخابر قضية هزلية، وأن التواصل الذي يسمونه تخابرا هو من صميم أعمال الرئيس، فكيف يكون رئيسا للدولة ولا يقوم بالاتصال برؤساء الدول المختلفة، للوقوف علي طبيعة العلاقات الدولية، مؤكداأن هذه التهم هي عبثية تؤكد علي انتقام الانقلابيين من الرئيس مرسي.