* قضية أغلقها الانقلاب وقيدها ضد مجهول!
كتب سيد توكل:
"عماد عفت قتلته مليشيات العسكر وتنصل من دمائه مفتيهم"، هكذا يؤكد الثوار في الذكرى الخامسة لاستشهاد الشيخ عماد عفت، حيث تم قتله في مثل هذا اليوم 16 من ديسمبر أثناء تظاهرات مجلس الوزراء، بدم بارد، خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وبين المتظاهرين، ولم يراعوا عمامته التي تظهر معها أدبه وعلمه وثوريته.
يقول أحد الثوار لـ"الحرية والعدالة": "الذي قتل الشيخ عماد عفت أمين هو من قتل طالب الطب علاء عبدالهادي، وهو من قتل المعتصمين في رابعة والنهضة".
لم يره أحد على شاشات التليفزيون
الشيخ "عماد عفت"، واحد من العلماء الثوار الذين لم يغيبوا عن ميدان التحرير، لم يره أحد على شاشات التليفزيون لكنه كان ناشطا على الأرض وعاملا في صمت.
اختار أن يتقرب إلى الله بمساندة الثوار وتشجيعهم وإقناعهم بأن "التواجد في ميدان التحرير لإنجاح الثورة أفضل عند الله من الطواف حول الكعبة"، هكذا كان يتحدث إلى تلاميذه ومحبيه، الذين وحدوا فيه نموذجا لعالم الدين المستنير المهجوس بتحرير الوطن والنهوض به، الأمر الذي جعله يشدد على أن الاعتصام في الميدان دفاعا عن مطالب الشعب والثورة بمثابة رباط وجهاد في سبيل الله.
في ١٥ أغسطس ١٩٥٩ وفى الجيزة ولد الشيخ عماد الدين أحمد عفت عفيفى، وهو حاصل على ليسانس اللغة العربية من كلية الآداب جامعة عين شمس، عام ١٩٩١، ثم ليسانس الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف في ١٩٩٧، ثم دبلومة الفقه الإسلامي العام من كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر في ١٩٩٩، ثم دبلومة الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم بالقاهرة.
وقد شغل «عفت» عددًا من المواقع الوظيفية فعمل باحثًا فقهيًا بدار التأصيل للدراسات الشرعية، ثم باحثًا شرعيًا في شركة العالمية للبرمجيات «صخر» ومُراجعاً للكتب الدينية ومُدخِلا للبيانات على الحاسب الآلي، كما عمل رئيساً للفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية منذ ٢٠٠٣، وأخيرا أميناً للفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وفي ١٦ ديسمبر ٢٠١١ استشهد الشيخ «عفت» في أحداث مجلس الوزراء بعد إصابته بطلق ناري أثناء الاشتباكات التي دارت بين المعتصمين وقوات العسكر، وشيعت جنازته في اليوم التالي من الجامع الأزهر.
سؤال أجاب الانقلاب عليه: من قتل الشيخ عماد عفت؟ |
Facebook Comments