توتر واشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

- ‎فيعربي ودولي

المركز الفلسطيني للإعلام

تسود حالة من التوتر في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، على الرغم من التوصل في وقت سابق لاتفاق لوقف إطلاق النار فيه.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية الثلاثاء أن "خروقات أمنية" وقعت في ساعات الصباح الأولى تضمنت إلقاء قنابل يدوية وإطلاق نار.

ولاحقاً، أعلنت مصادر فلسطينية عن إصابة طفل بجراح حرجة من جراء الاشتباكات، فيما أعلنت وسائل إعلام لبنانية عن وفاته.

وكانت الاشتباكات بدأت في المخيم مطلع الأسبوع بين عناصر من حركة فتح وآخرين من مجموعات متشددة، ما أسفر عن سقوط جرحى.

وجرت مشاورات على أكثر من مستوى خلال الأيام الماضية للسيطرة على الأوضاع في المخيم.

وجاءت الاشتباكات بعد يومين من زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى لبنان.

وكشفت مصادر إعلامية لبنانية عن عرضٍ قدمه عباس، للرئيس اللبناني ميشال عون، بمقتضاه يُسمح للجيش اللبناني الدخول لجميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، وتولي مسؤولية الأمن فيها.

وقال الصحفي اللبناني علي الأمين، رئيس تحرير موقع "جنوبية" الإخباري، اليوم الجمعة، إن عباس عرض على عون أثناء زيارته لبيروت تولي الجيش اللبناني المسؤولية الأمنية في مخيمات لبنان، على غرار الدول العربية الأخرى.

وأوضح الأمين الذي تربطه علاقة وثيقة بحركة فتح أن الرئيس اللبناني عون رفض الاقتراح.

وقال الصحفي اللبناني: "هذا العرض يفسر الأسباب الحقيقية وراء انسحاب حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية من اللجنة الأمنية في مخيم عين الحلوة وباقي المخيمات قبل أسبوع فقط من وصول عباس إلى بيروت".

وبيّن أن منظمة التحرير حاولت تعريض مخيم عين الحلوة ومحيطه إلى هزة أمنية للضغط على لبنان للقبول بدخول الجيش اللبناني إلى جميع المخيمات.