كتب حسن الإسكندراني:
شهدت برامج التوك شو بفضائيات الانقلاب، الثلاثاء، عدة مواجهات تخللها مشادات واتهامات من مذيع الانقلاب وضيوفهم لحكومة الانقلاب، بالقرارات الخاطئة التى تسببت فى خروج المئات من المواطنين فى أزمة" كارت التموين الذهبى".
ووقعت مشادة كلامية حادة فى برنامج "العاشرة مساء" بفضائية "دريم" الثلاثاء، بين المهندس عمرو الحيني رئيس شعبة المطاحن سابقا، وعبدالتواب إبراهيم صاحب مخبز، والنائب حسين الغيطي عضو مجلس نواب العسكر، وعطية حماد رئيس شعبة مخابز القاهرة، أثناء مناقشتهم حول أزمة الكارت الذهبي للخبز.
قال المهندس عمرو الحيني، إن البعض يستغل الكروت الذهبية وهي سبوبة للفساد، وهي تستغل علي الفاضي ويهدر حق المواطن الغلبان بسببها، مضيفا أن عدد الكروت 56 مليون رغيف مليون وأكثر من 75% منها لا يصل للمواطن.
وعلق عطية حماد، رئيس شعبة مخابز القاهرة، يجب دراسة القرار قبل تنفيذه، ووسائل الإعلام المغرضة تحمل أصحاب المخابز المسئولية ويتهمهم بأنهم حرامية واحنا ناس شرفاء.
بينما قال عبدالتواب إبراهيم، صاحب مخبز، إن قرار وزير التموين بتنفيذ الكارت الذهبي للخبز نفذ في يوم وليلة.. ولا أحد كان يعلم بأي شيء حتى أصحاب المخابز، مشيرًا إلى أنه جاءت لهم تعليمات من وزارة التموين بتنفيذ المنظومة اليوم، وليس غداً دون أي مقدمات.
وأضاف -خلال لقائه ببرنامج العاشرة مساء الثلاثاء، أن الكارت صاحب 3000 أصبح بـ500 فقط، وهذا أقصى حد يساوي 150 ورقة بطاقة، موضحًا أن المخابز مرتبطة بعدد من البطاقات، ومن ثم هذا العدد لا يكفي المواطنين.
وأوضح أن الـ500 رغيف خبز يكفي 60 بطاقة فقط، لذلك المواطنون رفضوا القرار بشدة، منوهًا إلى أن المشكلة وقعت بين المواطن وصاحب المخبز، لأن المشكلة جاءت في وقت سريع دون أي تلميح من قبل، قائلاً: يوم واحد من تطبيق القرار شاهدنا الكثير من الأهالي قطعوا الطرق وعملوا احتجاجات في الإسكندرية بسبب رغيف العيش.
فى حين قال مصطفى الجميل، مفتش تموين، إن قرار وزير التموين حول الكارت الذهبي أثار احتجاجات في بعض المحافظات منها الإسكندرية وكفر الشيخ، موضحا أن الوزير أو المسئول كان لا بد أن يدرس القرار قبل تنفيذه ليعرف مدى تأثيره على المواطن.
وأضاف "حماد" -خلال لقائه ببرنامج "العاشرة مساء" عبر "دريم" الثلاثاء- أن وزير التموين لم يستدع وكلاء الوزارة ليبلغهم بقرار الكارت الذهبي، مشيرا إلى أن الجميع تفاجئ بقرار خفض الكارت الذهبي.
وأوضح مفتش تموين، أن الوزير تعامل مع قضية الكارت الذهبي بلا رؤية، لافتا إلى أنه كان من الضروري وزير التموين دراسة القرار جيدا قبل حدوث الأزمة، ولكن ما حدث الأزمة وقعت بالفعل ويسعى إلى حلها الآن.
بينما واصل الكومبارس جابر القرموطى إطلالته، حيث قام بتناول قضية الكارت الذهبي للخبز ومنظومة التموين بطريقة غريبة وكوميدية على الهواء، حيث ظهر القرموطي أثناء تقديم برنامج «آخر النهار» داخل صندوق ملفوف بقطع من القماش مكتوب عليها "مكتب التموين.
وقال القرموطي -خلال برنامجه "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"- أطالب كل رجل عنده بنت يجوزها لمدير مكتب التموين لأن معاهم الكارت الذهبي ومتوفر لديهم كل السلع، ولكن بعض مديرين مكاتب التموين بقوا أغنى الأغنياء في البلد، وذمتهم بقت أستك شوية، ولكن عايزين نرجع للحق ونعطي كل واحد حقه.
وانفعلت مواطنة تدعى أم محمد من الإسكندرية، على الهواء، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "حصريًا مع ممتاز" عبر فضائية "العاصمة"، الثلاثاء، معترضة على قرار وزير التموين بتخفيض حصص الكارت الذهبي من الخبز.
وقالت: "كل يوم نصحى على حاجة جديدة، إلغاء المعاش، وتعويم الجنيه اللي غرقوا وغرقونا معاه، واختفاء السكر، غرقونا إحنا وريحونا بقى، إحنا فاض بينا خلاص، لا لاقيين سكر ولا زيت، حتى العيش عايزين يحرمونا منه".