ناشط حقوقي يكشف عن انتهاكات مخيفة بحق الأطفال المعتقلين بالأحداث

- ‎فيحريات

كشف الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، أن الأطفال المعتقلين بالأحداث يتعرضون لانتهاكات كبيرة ومخيفة لا يمكن تصور أن تحدث للأطفال.

وقال أبو خليل، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): عدت لتوي من المؤتمر الصحفي الذي عقده مركز الشهاب لحقوق الإنسان للتضامن مع الأطفال المعتقلين في الإسكندرية ، لا أعرف أبدأ لكم كيف عن أحداث المؤتمر .. كيف تتحدث وأمامك أمهات وآباء.

وأضاف: هناك 38 طفلا معتقلون، الدموع تجري دون توقف من عيونهم ..موقف رهيب جعلني أنظر في اتجاه بعيد عن وجوهم التي تشي باللهفة والعذاب من فراق الابن الغالي الحبيب، مشيراً إلى أن روايات مخيفة ومفزعة رويت لهم من أهالي الأطفال.

وتابع من بين رويات الأهالي ما قالته والداة الطفل مؤمن محمد سعيد 15 سنة معتقل منذ 13 أكتوبر 2013 حول ما حدث لابنها في باستيل المرج المسمي ظلماً المؤسسة العقابية حيث قام الجنائيون الأحداث المتحكمون في العنابر بإجبار الأطفال المعتقلين عقب زيارة ذويهم لهم بتناول شرية بقطع الصابون لكي يرجعوا ما أكلوه في الزيارة لأنهم أكلوا أكل ملكي دون استئذانهم !! حضراتكم متصورين الموقف ده ..؟

وأكمل: بينما قال في جامعة الإسكندرية محمد عماد عبدالوهاب ناصر يحدثنا عن ماساة ابنه محمد 15 سنة المعتقل منذ 3 يناير 2014 حيث استقبل الطفل بحفلة تشريفة في باستيل المرج وتلقفه الجنائيين الأحداث باللكمات والشلاليت والضرب .. بكي الرجل وقال نحن من جيل الستينات الفاشل الذي لم يعرف معني الحرية هم يريدون قتل الجيل القادم ولابد من مقاومة لهؤلاء المجرمين.

وأضاف أما والد الطفل خالد محمد خميس المعتقل منذ 10 نوفمبر 2013 فقد صدم الجميع حيث يعاني من عجز في يده ورجله ولا يتقاضي معاش سوي 600 جنيه وابنه كان يساعده في تدبير تكاليف الحياة بصورة مقبولة وقال إن ابنه هو الأخر مريض ويحتاج لحقنة كل 15 يوم نتيجة إصابته بروماتيزم مزمن وقال كيف لشخص فقير مثلي أن يسافر وراء ابنه من المؤسسة العقابية في المرج أو حتي عندما أحضروه في كوم الدكة ، أما والد عمر عبدالسلام ووالد محمد عبدالكبير وشرحوا ظروف المؤسسة العقابية في كوم الدكة حيث لا يوجد طعام نهائياً والمفروض أن الأهالي تحضر طعام لهم كل يوم !!

وتساءل أبو خليل: كيف يعيش 30 طفل في عنبر مساحته 20 متر مربع والنوم علي الأرض ولا توجد بطاطين نحن من قمنا بإحضار البطاطين لهم ؟!!! ، مستنكرا انتشار الأمراض الجلدية وتفشيها بين الأطفال بصورة وبائية خلاف نزلات البرد وممنوع إدخال أطباء مطلقاً ..

وأوضح أبو خليل أن جميع المتحدثين من أهالي الأطفال أجمعوا عن حدوث عدد من السرقات لأولادهم بعد القبض عليهم داخل أقسام الشرطة فروي والد الطفل محمدعبدالكبير أن إبنه تم إحتجازه مع الجنائيين يوم 24 /1/2014 في حجز قسم شرطة رمل أول وسرفوا منه البلوفر والقميص الذي يرتديه والكوتشي والموبيل وخرج من الحجز حافي القدمين بفانلة مقطعة أعطوها له !!!

وحذر مما يحدث للأطفال المحبوسين لافتاً إلى أن تتم جلسات من النصح والحوار يقوم بها ضباط يعتقد أنهم من الأمن الوطني عن دور الشرطة الرائد وعن الظلم الذي وقع عليها من ثورة 25 يناير وعن الإرهاب وأي طفل يعترض أو يبدي رأي مخالف في جلسات الحوار يتم عزله عن بقية الاطفال في عنبر التأديب حيث الجلوس القرفصاء طوال فترة الحبس !!