كتب سيد توكل:
ارتفعت حصيلة عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في حي الوعر آخر معاقل الثوار في مدينة حمص وسط سوريا، أمس الأربعاء، إلى 11 شهيدًا وعشرات الجرحى.
وأفاد "أسامة أبوزيد" مدير مركز حمص الإعلامي بارتفاع حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد في الوعر إلى 11 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، إلى جانب جرح نحو 50 آخرين بينهم عدد من حالات بتر للأطراف، في أعنف حملة عسكرية على الحي المحاصر منذ أشهر.
وأوضح "أبوزيد" أن طائرات الأسد الحربية شنت 4 غارات جوية استهدفت من خلالها الأبنية السكنية في حي الوعر المحاصر، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي وبقذائف الهاون والاسطوانات المتفجرة مصدرها مواقع قوات الأسد في الكلية الحربية والجزيرة التاسعة.
إجرام مكثف
ويرى مراقبون أن التصعيد العسكري المفاجئ على حي الوعر المحاصر بداخله نحو 100 ألف مدني، يأتي ضمن ضغوط يمارسها النظام على الحي للهروب من التزاماته في الاتفاق فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلين، المقدر عددهم بنحو 7500 معتقل، خصوصاً بعد تهديد قوات الأسد سكان الحي بالتصعيد المكثف إذا لم يوافق الحي على المضي بالاتفاق دون المعتقلين.
ويعاني أهالي حي الوعر المحاصر من حالة معيشية سيئة نتيجة نقص الأدوية والمعدات الطبية وندرة المواد الغذائية وفقدان المحروقات، بسبب الحصار المفروض على الحي من قبل حواجز قوات النظام المحيطة.
يشار أن دفعتان من مقاتلي وأهالي الحي تم تهجيرهم في أيلول الماضي، إلى مناطق ريف حمص الشمالي، بواقع 750 من المدنيين والعسكريين، بعد التوصل لاتفاق يقضي بإخراج دفعات من الراغبين بالخروج وفتح معبر دوار المهندسين لدخول المساعدات والبضائع.