كتب- حسن الإسكندراني:


 رغم التدهور الذي تشهده السياحة في مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، نتيجة عزوف السائحين عن زيارة مصر، الذي يتزايد بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي، إلا أن مسؤولى الانقلاب قاموا برفع أسعار تذاكر المواقع الأثرية بدءًا من أكتوبر المقبل ،بزعم اتخاذ خطوات لتنشيط السياحة، وعودتها إلى سابق عهدها مرة أخرى!.


وشنَّ أشرف شيحة، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، هجومًا حادًّا على مسؤولى المجلس الأعلى للآثار عقب قرار زيادة أسعار تذاكر المواقع الأثرية.


وقال "شيحة" فى مداخلة هاتفية لبرنامج مساء DMC، الإثنين: إن توقيت صدور قرار زيادة أسعار تذاكر المواقع الأثرية للأجانب "غير موفق"، لافتًا إلى أن هذا القرار ستكون له آثار سلبية على عودة السياحة.


وطالب شيحة، بدمج وزارات السياحة والآثار والثقافة في وزارة واحدة؛ لمنع فوضى القرارات غير المفيدة؛ مؤكدًا أن الإبقاء على أسعار تذاكر المواقع الأثرية، يساعد على جلب السياح، في وقت تشهد مصر ركودًا حادًا في معدلات السياحة.


وقد أصدر المجلس الأعلى للآثار،قرارا الإثنين، بزيادة أسعار تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف للأجانب على أن تطبق اعتبارًا من أكتوبر المقبل، وستكون تذكرة دخول منطقة آثار الهرم 120 جنيهًا، تذكرة الهرم الأكبر 300 جنيه، تذكرة الهرم الثانى 60 جنيهًا، تذكرة الهرم الثالث 60 جنيهًا.


كما أعلن المجلس فى الإخطار المرسل لغرفة شركات السياحة، عن طرح تذكرة تشمل "دخول المنطقة – الهرم الأكبر – المركب" بمبلغ 400 جنيه، مشيرًا إلى أن فتح مقابر العمال للزيارة بتذكرة قيمتها 400 جنيه بحد أدنى خمس أفراد على أن تتم الزيارة بمصاحبة مفتش مرافق وتحت إشراف التفتيش.


وأكد المجلس زيادة أسعار تذاكر معبد الكرنك لـ120 جنيهًا بدلًا من 80 جنيهًا، كما بلغت تذكرة وادى الملوك 160 جنيهًا بدلًا من 100 جنيه، أما بالنسبة للزيارة المسائية للمتاحف المفتوحة للزيارة مساءً تكون أسعار التذاكر بزيادة بنسبة 50% عن الأسعار الصباحية.


من جانبه، قال د. محمد عبده عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس نواب العسكر، أن قرار المجلس الأعلى للآثار بزيادة أسعار تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف للأجانب قرار غير موفق، مشيراً إلى أنه ضد هذا القرار الذي يحمل الكثير من التسرع وعدم الحكمة.


وأضاف عبده في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن السياحة ليست على ما يرام، وأن رفع الأسعار في الفترة الحالية طارد للسياحة، ولا يصب في المصلحة العليا للبلاد، وفقًا لتعبيره .


وأكد أن قرار رفع تذاكر المناطق السياحية، ورفع سعر التأشيرة، غاب عنهما التفكير الدقيق، مشيراً إلى أنهما معوقات أمام إعادة مجال السياحة في مصر إلى سابق عهده.


كما عارض رياض عبد الستار عضو لجنة السياحة والطيران المدني بنواب العسكر، القرار الصادر بشأن زيادة أسعار تذاكر المواقع الأثرية بشدة، مستنكراً القرارات المُتخذة من قبَّل كلاً من وزارة السياحة ووزارة الآثار الفترة الماضية "كل ما نتقدم خطوة يرجعونا خطوات!"، متسائلاً عن السر وراء زيادة أسعار التأشيرات وكذلك تذاكر المواقع الأثرية.

 

Facebook Comments